شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، في يومه الثاني، عدة سلبيات أثارت استياء زواره، كان أولها اختفاء الأتوبيسات التي تقلهم من ميدان العباسية إلى أرض المعارض الدولية بالتجمع الخامس، فضلا عن بعض أخطاء التنظيم، التي تجلت في عدم وجود خرائط تفصيلية عن القاعات التي تضم أجنحة صالات العرض. بينما كان أبرز ما أثار حفيظة الجماهير هو طوابير الانتظار أمام البوابات الرئيسية للمعرض، ثم أمام قاعات العرض، نظرا للتشديدات الأمنية المكثفة على البوابات، مما جعلتهم ينتظرون لمدة قد تصل إلى ربع ساعة، حتي يستطيع بدء جولته داخل الأجنحة، وإذا رغب في الخروج، فعليه الوقوف في طابور انتظار جديد. ورصدت بوابة الوفد آراء عدد من زوار المعرض، للتعرف على انطباعهم نحو هذه التشديدات الأمنية التي تسببت في هذا التكدس. قال محمد عصام، أن تنظيم المعرض بشكل عام يعتبر جيدا ومختلفا عن المعارض السابقة، بينما كان الدخول للمعرض صعب للغاية، بسبب طابور الحصول على التذكرة، ثم طايور جديد من أجل دخول قاعات العرض، كبينا أنه لا داعي من التفتيش مرتين. وأيده في الرأي إبراهيم صادق، الذي أشاد بتنظيم المعرض، وأنه أفضل من السابق بكثير، إلا أنه لا داعي للتفتيش على بوابات القاعات الرئيسية التي تخلق تكدسا، طالما أنه يتم التفتيش جيدا على البوابات الرئيسية للمعرض. بينما اكتفى كل من طارق وأحمد بالتعليق بأنهم لن يكرروا الزيارة بعد الوقوف في هذه الطوابير الكبيرة، التي تهدر الوقت، وتجعلهم يفقدون جزء من متعتهم في دخول أجنحة العرض والبحث عن الكتب المرجوة. وعلى صعيد آخر، رأى أسامة أن المعرض مختلف عن السنة الماضية وأفضل منها، ويرى أن هذه الإجراءات الأمنية المشددة تحافظ على النظام وسلامة المواطنين. وأيده في الرأي وائل، الذي رأي أن هذه التشديدات محببة من أجل حفظ الأمن، ولابد منها في ظل تدافع المواطنين وإقبالهم الكبير على زيارة المعرض. ومن جانبه، علق أحد ضباط الأمن بالمعرض، بأن هذه التشديدات الأمنية لابد منها، للحفاظ على أرواح المواطنين، لاسيما أن أرض المعارض الدولية، تشهد إقبالا كثيفا من المواطنسن على معرض الكتاب، مما يتبعه ضرورة تأمينهم وحمياتهم بالشكل الكافي، فهذه التشديدات "ضرورة أمنية".