شاركت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بباريس , اليوم الخميس, في مراسم الاجتماع السنوي صلاة لأجل الوحدة و الذي ضم وفود من الكنائس المسيحية بمختلف الطوائف بالاضافة إلى عدد من ممثلي الكنائس. افتتح الاجتماع المونسينيور إيمانويل مطران الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في العاصمة الفرنسية, و تعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العاصة الفرنسية باريس هى أحدي اسقفيات كنيسة الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية حيث تعتبر هذه المدينة هي بلدة الكرازة المرقسية في مصر وقد تولى رعايتها مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث1974م ،و تولى بعد ذلك غبطة البطريرك ماركوس من دير أبا بيشوي بوادي النطرونو الذي يعتبر أول اسقف للكنيسة الفرنسية القبطية الأرثوذكسية فرنسا و تولية الا اثناسيوس مساعد . يُذكر أن الكنائس الكاثوليكية كانت قد افتتحت اسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين يوم السبت الماضي , و الذي يحمل هذا العام عنوان "تَّبِع البِر ثم البِر" و من المقرر أن يستمر حتى الغد الجمعة الموافق 25 يناير الجاري, جاء هذا الحدث في إطار دعوة قداسة البابا فرنسيس إلى ضرورة الصلاة وبلوغ شهادة مشتركة للبِر والعدالة . تعود جذور هذه الصلاة منذ ألاف السنين و تحتفل الكنيسة الكاثوليكية سنويًا بهذه المناسبة , فمنذ مطلع عام 1908 م وهو يعتبر أحد التقاليد المسيحية حين قام القس الأمريكي الأنغليكاني بول واتسون بمبادرة "الصلاة من أجل المسيحيين", على ان يكون سنويًا و يبدأ من يوم الثامن عشر من شهر يناير ذكار قيام كرسي بطرس في روما عاصمة مركز الطائفة الكاثوليكية في العالم و يستمر حتى الخامس و العشرين تذكار القديس بولس. و في عام 1933 م بدأ الأب الفرنسي بول كوتورييه في بلجيكا بتنظيم ثلاثية من 20 إلى 22 من شهر يناير. ثم تحوَّلت الثلاثية إلى أسبوع (18-25 يناير )، دُعي أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين, على ان تضمن هذه الصلاة على تأملات روحية يستطيع الانسان من خلالها الوصول إلى الصدق و البر والايمان و أن يتبع صفات المحبة و الاخلاص كما يدعوا الكتاب المقدس, وكانت قدانضمت بعض الكنائس الأرثوذكس بهذا الأسبوعفي عام 1935 م .