نعت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، وجميع الهيئات والقطاعات، رحيل الكاتب والروائي الكبير عبدالوهاب الأسواني، الذي غيّبه الموت، صباح اليوم الخميس، 3 يناير، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 85. قالت عبدالدايم، إن الأوساط الأدبية فى مصر والوطن العربي فقدت أحد فرسان الرواية الذين نجحوا فى خلق عوالم فكرية ساحرة من خلال مؤلفاته التى شكلت جزءًا من ملامح ثقافة المجتمع المصري. يذكر أن الأديب عبدالوهاب الأسواني ولد في قرية جزيرة المنصورية التابعة لمركز دراو بمحافظة أسوان عام 1934، وينتمي إلى إحدى القبائل العربية المنتشرة في تلك المنطقة الجنوبية، واعتبره النقاد أحد أبناء المدرسة العقادية، نسبة إلى عباس محمود العقاد، في التثقيف الذاتي، حيث وصل في دراسته إلى الثانوية العامة، ولم يكمل تعليمه، نظرًا لانشغاله بتجارة كبيرة بدأها والده في الإسكندرية التى اختلط فيها بمجتمع الأدباء والمثقفين. فيما اقتدى بالأجانب، حيث تعلم منهم أهمية قراءة الآداب ومتابعة الفنون، وبدأ في سن مبكرة يلتهم الكتب، إلى أن صار أحد أهم المثقفين الموسوعيين، خصوصًا في مجال التاريخ، غير أن الرواية حظت باهتمامه وأخلص لها إلى جانب القصة. وصدرت له العديد من الأعمال، منها مملكة المطارحات العائلية، للقمر وجهان، شال من القطيفة الصفراء، وهبت العاصفة، ابتسامة غير مفهومة، أخبار الدراويش، النمل الأبيض، كرم العنب، مواقف درامية من التاريخ العربي، خالد بن الوليد، أبو عبيدة بن الجراح، الحسين بن علي بن أبي طالب، بلال مؤذن الرسول، عمرو بن العاص. وتم تحويل بعض مؤلفاته إلى مسلسلات وسهرات تلفزيونية وإذاعية، منها النمل الأبيض، اللسان المر، نجع العجايب، سلمى الأسواني، وغيرها، وحصل على 11 جائزة مصرية وعربية، منها المركز الأول في خمس مسابقات للقصة، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب.