عقدت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع دار الكتاب المقدس الخميس الماضي لقاءً ثقافيًا بعنوان "القراءة العربية للكتاب المقدس" وترأس اللقاء الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية , وعدد من أبرز الشخصيات العامة وممثلي الطوائف والمذاهب المختلفة وأعضاء المجلس الإنجيلي والشيخ الدكتور رامز عطالله مدير عام دار الكتاب المقدس والدكتور سامح حنا أستاذ الترجمة والأدب العربي بجامعة ليدز بلندن بالإضافة إلى لفيف من أعضاء الهيئة القبطية الإنجيلية. دارت عدة موضوعات حول محاولات الدار إلى توصيل النشاطات الكنيسة إلى مختلف الفئات العمرية كما أكد " زكى" على أهمية استخدام رؤية جديدة تمكن من جعل الكتاب المقدس أساس حياة كل قبطي وهذا ما تسعى لتحقيقه كل من الهئية القبطية ودار الكتاب المقدس من خلال النشاطات الفنية والثقافية لمختلف الفئات العمرية واستخدام أحدث التقنيات والوسائل الحديثة للتواصل وتسهيل عملية الفهم لمعانى الكتاب المقدس ووجود رؤية تمكن من جعل الكتاب المقدس هو محور حياة كل قبطي. تُعد مؤسسة دار الكتاب المقدس هي الجهة الوحيدة والرئيسة في طباعة وتوزيع الكتاب المقدس في كل أرجاء العالم وهي هيئة غير ربحية بل تعتمد على التبرعات التي تأتي إليها من كل دول العالم وكل أعضائها المشتركين وتقوم بترجمة وطبع وتوزيع الكتاب المقدس بمختلف اللغات، لجميع الطوائف والمذاهب المسيحية هي واحدة من ضمن 120 دارا للكتاب المقدس على مستوى العالم كما تقوم بترجمة الكتاب المقدس كاملًا أو أجزاء فقط لأكثر من ثلاثين لغة ولهجة جديدة كل سنة وجدير بالذكر أنه قد بلغ عدد الكتب المقدسة المترجة نحو ألفي لغة ولهجة. تأسس أول مكتب ومكتبة لدار الكتاب المقدس في مصر عام 1883م، بمدينة الإسكندرية, ثم بدأت أعمال الدار في انتشار في جميع أنحاء الجمهورية، وتم افتتاح عدة مكتبات للدار وفي عام 1966م أصبحت الدار عضوا في اتحاد دور الكتاب المقدس ويعتبر امتدادا طبيعيا لعمل وجهود آباء مدرسة الإسكندرية اللاهوتية التى بدأ منذ عام 180م بترجمة الكتاب المقدس من لغته الأصلية (العبري، اليوناني) إلى اللغة القبطية، وهى لغة المصريين آنذاك وفي القرنين الثالث والرابع أى في عام 350 ميلادية أكمل علماء مدرسة الإسكندرية العمل بترجمة الكتاب المقدس من اللغة القبطية إلى اللغة الصعيدية وتمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الشعبية البحرية في عام 600 ميلادية، وهي اللغة المستخدمة في الكنيسة القبطية حتى الآن. وترجع الترجمة العربية المستخدمة حاليا في كل الكنائس المصرية، إلى ما قد أصدرته الدار في القرن التاسع عشر، بدأ توزيع الكتاب المقدس المطبوع في مصر باللغة العربية في عام 1811م الترجمة التي تقوم دار الكتاب المقدس بمصر بطباعتها وتوزيعها على نطاق واسع، وتعتبر هذه الترجمة من أدق الترجمات في العالم وبعد تأسيس أول مكتبة للجمعية الكتاب المقدس عام 1883م في كل من مدينة القاهرة والدلتا، قامت بعد ذلك بالإشراف على العمل والتوزيع في كل من سوريا، فلسطين، السودان، أثيوبيا، وشرق أفريقيا وفي سنة 1912 تم نقل الإدارة إلى مدينة بورسعيد نظرا لأهميتها التجارية وازدهار التجارة في ذلك الحين، ثم عادت الإدارة إلى القاهرة وافتتحت أول مكتبة لدار الكتاب المقدس بالقاهرة عام 1937.