نظمت وزارة الشباب والرياضة ( الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى _ مكتب الشباب الإفريقي ) صباح اليوم الثلاثاء، زيارة إلى مقر الهيئة العامة للاستعلامات لطلاب مدرسة إفريقيا 2063، ضمن فعاليات اليوم الخامس من مدرسة إفريقيا 2063 التى تنفذها الوزارة بالتعاون مع إتحاد الشباب الإفريقي وبالشراكة الأكاديمية مع كلية الدراسات الإفريقية العليا كشريك أكاديمي . وتضمنت زيارة المشاركين بمدرسة افريقيا 2063 إلى الهيئة العامة للاستعلامات، جلسات بحضور اللواء هشام عبد الخالق رئيس قطاع الخدمات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات، والمستشار د. عبد المعطى أبو زيد رئيس قطاع الإعلام الخارجى بالهيئة العامة للاستعلامات، ود. رمضان قرني رئيس تحرير مجلة أفاق أفريقية، وحسن غزالى منسق عام ومؤسس مكتب الشباب الإفريقي، وخالد فوزى اخصائى شباب بإدارة القيادات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة كما تفقد المشاركين فى المدرسة الإفريقية مقر الهيئة العامة للاستعلامات وتعرفوا على الخدمات التى تقدمها الهيئة والأقسام والقطاعات المختلفة داخلها . وتحدث اللواء هشام عبد الخالق رئيس قطاع الخدمات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات، خلال كلمته عن تاريخ ودور الهيئة العامة للاستعلامات التى هى هيئة إعلامية قديمة تم إنشائها سنة 1954، مشيراً إلى مدى أهمية الهيئة ودورها الكبير محليا وإفريقيا وأيضا على المستوى الإقليمي حيث قامت بدور هام وكبير منذ أنشائها وحتى الآن وتطورت أنشطتها والخدمات التى تقدمها . ومن جانبه أضاف حسن غزالى منسق عام ومؤسس مكتب الشباب الإفريقي، أن الهيئة العامة للاستعلامات هى تجربة لمؤسسة كبيرة وراسخة يجب الإطلاع عليها ومعرفة الدور الكبير الذى قامت وتقوم به حيث إنها من أقدم المؤسسات فى مصر لذلك كان من الضرورى أن تنظم تلك الزيارة لطلاب مدرسة افريقيا 2063 ضمن إطار فعاليات المدرسة الإفريقية حتى يتعرفوا على تاريخ ونشأة ودور تلك الهيئة الكبيرة في ظل أهمية أن يتعرف شباب القارة الأفريقية علي تجارب مصر في بناء المؤسسات الراسخة التي ظلت متمسكة كما هي بالرغم ما مرت به مصر في السنوات الأخيرة إلا أن تلك المؤسسات حافظت علي وجودها ودورها إلي الآن . ومن ناحيته أشار المستشار د. عبد المعطى أبو زيد رئيس قطاع الإعلام الخارجى بالهيئة العامة للاستعلامات، خلال كلمته إلى أن مصر هى جزء أصيل من القارة الإفريقية، وأن اختيار الشعوب الإفريقية مصر لكى تتولى رئاسة 2019 هى مسئولية كبيرة جدا يجب أن تكون على قدر الألتزام بها مؤكدا على أن هناك توجيهات لكل الدولة المصرية لأن تبذل كل جهد من أجل التواصل مع الشعوب الإفريقية ومن أجل تعزيز الروابط فى كل المجالات، وتابع " زيد " أنه لو تواصلت الشعوب وكان هنام تفاهم فيما بينهم وتبادل من أجل التعريف بالثقافات المخلتفة فسيكون ذلك مفيد فى بناء علاقات ستنعكس على الاقتصاد والفنون وكل المجالات فى العلاقات الإفريقية . وقال الدكتور رمضان قرني رئيس تحرير مجلة أفاق أفريقية، عن " ملامح الإعلام الإفريقي الراهن " وذلك بمقر الهيئة العامة للاستعلامات خلال زيارة طلاب المدرسة الافريقية لها أن " الإعلام هو أحد أدوات القوى الناعمة للدولة وبالتالى هو أحد أنواع القوى الناعمة للقارة الإفريقية، وقد أصبحت العديد من الدول توظف الإعلام لسياساتها الخارجية، والقارة الإفريقية هى أكثر الكيانات احتياجا إلى أن تستفيد من الدعم الإعلامى خاصة وأن لدينا إشكاليات كبيرة فى الإعلام الإفريقي منا ما يتعلق بأنه لا يوجد تواصل إعلامى إفريقي إفريقي مباشر حيث تنقل الدول الإفريقية عن مصادر غربية أى من طرف غربي وسيط مرتبط بأجندة استعمارية وبالتالى توجه المحتوى الإعلامى لمصالحها وليس لمصلحة الدول الإفريقية، وأنه لا يوجد مفوضية عليا أو تنسيقية تقود الإعلام الإفريقي لخدمة مصالح القارة الإفريقية، وغياب التمثيل الإعلامى الإفريقي داخل الدول الإفريقية، والصورة المغلوطة عن افريقيا فى الإعلام . وجدير بالذكر أنه تأتى المدرسة كأولى تنفيذ عملى على أرض الواقع لتوصيات منتدي شباب العالم الذى اقيم بمدينة شرم الشيخ وخروج العديد من التوصيات المعنية بالشأن الافريقي التى ابرزها إعلان أسوان عاصمة الشباب الافريقي 2019 وبالتوازي مع الإعداد لتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام القادم 2019 فى ظل استناد رؤيتها وأهدافها على ثلاثة مستويات وهى رؤية مصر2030 على المستوى الوطنى وأجندة الاتحاد الإفريقى 2063 على المستوى القاري، وأهداف التنمية المستدامة 2030 على المستوى الأممي كما تناقش عددًا من القضايا الإفريقية بين الأوساط الشبابية فى شكل تعليمى تفاعلى لأول مرة كخطوة جادة تسعى الدولة حثيثًا الى استثمارها من أجل إبراز مكانتها التاريخية والاستراتيجية وتفعيل سياستها الخارجية لتخدم القضايا الافريقية الملحة . ومدرسة إفريقيا الصيفية هى إحدى مشاريع برنامح الوعى الافريقي في نسخته الرابعة، وهى تعد أول مدرسة تفاعلية تهدف إلى إعداد كوادر شبابية من محافظات الجمهورية والطلاب الوافديين والأفارقة الناشطين من غير المصريين حيث تطرح عدة مسارات للنقاش الفكري بين الأوساط الشبابية في مجالات ( العلوم سياسية/ الاقتصاد/ الانثروبولوجي/ التاريخ/ الجغرافيا / الاصلاح المؤسسي / السلم والامن / أجهزة الاتحاد الافريقي / بناء القدرات الشخصية / الموارد الطبيعية والمناخ) . ويشارك فى فعاليات مدرسة افريقيا 2063 أبرز الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والمتخصصن من مختلف الدول الإفريقية بالمشاركة مع السكرتارية التنفيذية لبرنامج آلية مراجعة النظراء بجنوب إفريقيا بالإضافة إلى عدد (100) دارس من المصريين والأفارقة الذين تم اختيارهم من خلال عملية اختيار تمت على ثلاثة مراحل تم من خلالها مراعاة التنوع ( الجغرافي _ التعليمي _ المؤسسي _ الثقافي _ الاجتماعي _ المهني _ العمري _ الجنسي).