"عندي اهتمام كبير نحو القارة الأفريقية، ما دفعني للمشاركة في مدرسة أفريقيا 2063".. بهذه الجملة بدأ مالك مصطفى، أحد المشاركين في البرنامج الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون اتحاد الشباب الإفريقي، حديثه ل"الوطن" عما دفعه للمشاركة بهذا الحدث. وأوضح مالك، البالغ من العمر 25 عاما، أنه تعرف على البرنامج من خلال صفحة "الفيس بوك" الخاصة بمكتب الشباب الأفريقي التابع لوزارة الشباب والرياضة، خلال حرصه على متابعتهم بشكل مستمر عقب مشاركته في برنامج "سفراء أفريقيا" لمدة عامين على التوالي. "سفراء أفريقيا" هي مبادرة شارك بها عدد من الشباب عبر السفر إلى جنوب أفريقيا بريا، ليتجولوا ب8 مدن بهدف استكشاف القارة الأفريقية، وشارك بها "مالك" لتكون طريقا للمشاركة في مدرسة "إفريقيا 2063"، والتي تغطي 3 محاور رئيسية وهي "رؤية مصر 2030، أجندة أفريقيا 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2023". وعن أجواء افتتاح المدرسة في يومها الأول، أشار مالك مصطفى، الذي يعمل بأحد المؤسسات التي تهتم بالأعمال التطوعية، أنها كانت مفيدة وبها الكثير من المعلومات حول الاتحاد الأفريقي، والصراعات الداخلية التي تحدث بالقارة. وبدأت فعاليات المدرسة الصيفية الإفريقية "إفريقيا 2063"، اليوم الجمعة بمركز التعليم المدني بالجزيرة، والتي تعد باكورة إسهامات وزارة الشباب والرياضة ضمن تحضيرات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019، وتأتي كأول تنفيذ عملي على أرض الواقع لتوصيات منتدى شباب العالم، وتطلعات أجندة إفريقيا 2063، وآليات عمل ميثاق الشباب الإفريقي وأخيرا محور العلاقات الدولية في رؤية مصر 2030. ويرعى مدرسة إفريقيا فنيًا هذا العام اتحاد الشباب الإفريقي وبرنامج آلية مراجعة النظراء الأفارقة بجنوب إفريقيا وكلية الدراسات الإفريقية العليا، وتناقش عددًا من القضايا الإفريقية بين الأوساط الشبابية في شكل تعليمي تفاعلي لأول مرة كخطوة جادة تسعى الدولة إلى استثمارها من أجل إبراز مكانتها التاريخية والاستراتيجية وتفعيل سياستها الخارجية، لتخدم القضايا الإفريقية الملحة. ويشارك في فعاليات مدرسة إفريقيا الصيفية 2063 بعض المدربين المتخصصين في إعداد القيادات والمبادرات الشبابية منهم محمود كمال، ومحمود عثمان وعدد من أبرز الدبلوماسيين والأكاديميين المصريين والمتخصصين، بالإضافة إلى 100 دارس من المصريين والأفارقة الذين جرى اختيارهم من مجموع كلي 4332 متقدما.