أستغرب شديد الغرابة من أولئك النفر القليل الذى لا يرى حجم المشروعات الضخمة التى تقوم بها الدولة من بعد «30 يونيو»، وأستغرب أكثر من هذا النفر عديم البصر والرؤية، الذى لا يرى حجم التحديات الضخمة التى تقوم بها الدولة حالياً، بعد عقود زمنية طويلة كانت «محلك سر»، فى وقت كانت كل بلاد الدنيا، تكافح من أجل التنمية، ومصر تقف متفرجة على ما يحدث دون أن يتحرك القائمون على الحكم بعمل شىء.. وهذا النفر القليل الذى يهاجم كل مشروعات التنمية التى تحدث الآن على الأرض، اعتادوا على النهب والسلب، وأثروا ثراء فاحشاً فى زمن الفساد الذى تحاربه الدولة المصرية الآن بكل جدية وحسم. الآن الدولة المصرية تقوم بواجبها خير قيام من أجل تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، وهذا بالطبع لا يعجب الفاسدين الذين مصوا دماء الشعب على مدار سنوات كثيرة، ومن المؤسف أن هذا النفر الفاسد يتحكم فى السوشيال ميديا، ووسائل التواصل الاجتماعى، وينفث السموم المضادة إلى كل ما فيه خير للبلاد والعباد!!! هذا الكم الهائل من المشروعات على كافة الأصعدة التى يقوم بافتتاحها الرئيس عبدالفتاح السيسى أليست دليلاً واضحاً وصريحاً على أن مصر تخطو خطوات صحيحة نحو بناء الدولة الحديثة، فلا تمر أسابيع دون أن نرى بأعيننا قيام الرئيس بافتتاح مشروعات جديدة فى مجالات مختلفة، تشمل كل المناحى بلا استثناء من بناء وحدات سكنية، وافتتاح مصانع وتشغيل المتوقف منها، ورصف طرق جديدة، وشق الكثير وبناء كبارى والاهتمام بالجانب الزراعى واستخدام كل ما هو جديد من أجل تأسيس بنية تحتية جديدة تكون جاهزة لاستقبال الاستثمار فى البلاد، بعد حالة الخراب التى حلت بهذه البنية على مدار عدة عقود، كانت البلاد تعانى معاناة شديدة، والناس تضج بالشكوى والألم مما يحدث.. والمعروف، أيضاً، أن مصر كانت طوال السنوات الماضية تقوم باستيراد غذائها من الخارج، ما جعل الدولة المصرية تعيد النظر فى هذه السياسة العرجاء التى كانت متبعة، ومن هنا جاء اهتمام الرئيس السيسى، بضرورة الاهتمام بالمشروعات الزراعية واتباع أحدث وسائل التكنولوجيا فى هذا الصدد. ولذلك جاءت المشروعات التى تدعم خطط التنمية فى كافة المجالات، ومن بينها مشروعات الإنتاج الزراعى التى تتعلق بالأمن الغذائى لهذا الشعب العظيم- الذى صبر كثيراً- وجاء إنشاء 100 ألف صوبة زراعية تنفذ الشركة الوطنية للزراعات المحمية منها خمسة آلاف صوبة على مساحة 20 ألف فدان كمرحلة أولى بالمشروع القومى الكبير فى مناطق الحمام وأبوسلطان والعاشر من رمضان وقرية الأمل بسيناء شرق الإسماعيلية. وهنا تأتى أهمية التحول إلى الزراعات المحمية لكثير من المزروعات، للمساهمة فى زيادة القدرة على التخصيص الأمثل للأراضى المتاحة، وبما يتناسب مع المشروعات الزراعية للمحاصيل الاستراتيجية والخضراوات والفاكهة، وفى ظل محدودية المساحات المزروعة حتى الآن، وضرورة ترشيد الموارد المائية العذبة المتاحة لمواجهة الالتزامات المتزايدة للاستخدامات المختلفة. وهنا يأتى دور تعظيم العائد من الاستثمار بتطبيق الأساليب العلمية الحديثة فى تنفيذ المشروعات الزراعية. وهذا ما جعل الدولة المصرية تهتم اهتماماً بالغاً باستخدام الصوبات لبعض الزراعات؛ ترشيداً فى استخدام مياه الرى. وقد قام الرئيس السيسى بافتتاح المشروعات التنموية الخاصة بمشروع المائة ألف فدان بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام، واليوم يقوم بافتتاح مشروعات الزراعات المحمية بالعاشر من رمضان. والمعروف أن الدولة المصرية لن تقوم بتصدير الإنتاج من هذه المشروعات، قبل الاكتفاء من احتياجات السوق المحلى، فالهدف هو عرض المنتجات على المواطنين للحد من جشع التجار والمحتكرين الذين اعتادوا على جلد المواطن. كما أن هذه المشروعات توفر فرص عمل للشباب الخريجين، وربط المنتج بالأسواق مباشرة لزيادة المعروض من المنتجات بالأسواق المحلية، وتوصيلها للمواطن بسعر مناسب. هذا جانب واحد من المشروعات المهمة التى تقوم بها الدولة حالياً، ورغم ذلك نجد أهل الشر والذين لا يريدون خيراً للوطن يشككون، لكن الشعب المصرى العظيم يعلم كل هذه الألاعيب ولا يعيرها اهتماماً، ويواصل التوحد خلف القيادة السياسية من أجل تحقيق الحياة الأفضل للمواطن.