أكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي أن زيارة السيسي الى النمسا مهمة لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري، وذلك في إطار انفتاح مصر على دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح الخبراء أن النمسا دولة مهمة في الاتحاد الأوروبي ولها علاقات إقتصادية مع مصر، مشيرين إلى ان أهم الملفات المطروحة خلال هذه الزيارة مناقشة سبل مكافحة الإرهاب والهجرة الغير شرعية، فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية على رأسها القضية الفلسطينية، واليمن وسوريا. ويقوم الرئيس بزيارة رسمية غدا إلى العاصمة النمساوية فيينا تستغرق ثلاثة أيام، يعقد خلالها عدة مباحثات على مستوى القمة مع مستشار النمسا سيباستيان كورتز، لبحث سبل التعاون بين البلدين. وفي هذا السياق، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الرئيس السيسي للنمسا المقررة غدًا مهمة للغاية وذلك لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل تعزيزها، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار جولات الرئيس الخارجية للتنسيق والتعاون مع دول الغرب. واشار غباشي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن النمسا دولة أوروبية في الاتحاد الاوروبي وبعيدة عن الصراعات السياسية القائمة في المنطقة، مؤكدًا أن الزيارة تحمل في طياتها أهمية أن تكون علاقات مصر مع الدول الاوروبية جيدة، لذلك فإن الزيارة تأتي لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى السياسي والاقتصادي والامني. وذكر نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أبرز الملفات المطروحة خلال هذه الزيارة القضية الفلسطينية وآخر التطورات التي وصلت إليها حيث أن النمسا كان لها دورًا فعالاً لدعم القضية الفلسطينية، فضًلا عن مناقشة الاوضاع في ليبيا واليمن وسوريا، وقضيتي الهجرة الغير شرعية والارهاب. وأكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة النمساوية فيينا تأتي في إطار تحقيق المصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تأتي لتعزيز سبل التعاون الثنائي بينهم. وأضاف بيومي، إلى أن الرئيس السيسي سيحضر قمة المنتدى الاوروبي الافريقي الذي سيعقد في النمسا وسيلتقي خلاله بالزعماء الافارقة بحضور 56 دولة إفريقية، و28 دولة أوروبية وبالتالي فإنه سيطر مشروعات مصر في إفريقيا ومتابعة ما يجري في منطقة التجارة الحرة وتوحيد مناطق التجارة بإفريقيا مما يسهم في جذب الاستثمارات. ورأى مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن من أبرز الملفات المطروحة على طاولة المباحثات التي ستجرى خلال لقاءه بمستشار النمسا سيباستيان كورتز سبل مكافحة الارهاب وقضايا غسيل الاموال وبعض قضايا المنطقة على رأسها القضية الفلسطينية واليمنية والسورية، مؤكدًا أن النمسا تعتبر أحد أهم شركاء مصر نظرًا لان لها مشروعات عديدة في مصر سواء محطات كهرباء أو غيرها، فضًلا عن أنها تتولي رئاسة الاتحاد الاوروبي عدة مرات مما يمكن أن يكون له دور مؤثر في المنطقة. ولفت الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى النمسا مهمة ولاسيما بأنها دولة مهمة في الاتحاد الاوروبي حيث تأتي الزيارة في ظل السياسة الخارجية المنفتحة التي تتبعها مصر بتوطيد علاقاتها مع دول الاتحاد الاوروبي، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي قام بزيارات خارجية عديدة. وأضاف اللاوندي، أن الزيارة تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعظيم التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، موضحًا أن الملفات المطروحة خلال اللقاء مناقشة القضايا الاقليمية والدولية وعلى رأسها اليمن وسوريا وفلسطين، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يفضل الحل السياسي وليس العسكري وعدم التدخل في الشئون الداخلية لاي دولة. وتابع خبير العلاقات الدولية حديثه قائلا" الملفات المطروحة خلال الزيارة قضسة مكافحة الارهاب والهجرة الغير شرعية، لافتًا إلى أن مصر تولي اهتمام بالعالم الغربي ولديها علاقات جيدة مع الدول الكبرى، على حد قوله.