محمود القلعاوى فنان كوميدى بدرجة أستاذ

أدواته البساطة والتلقائية

رحل عنا صباح الثلاثاء الماضى، فنان قدير بمعنى الكلمة، نجم الكوميديا محمود القلعاوى الذى كافح كثيرًا حتى يصل للنجومية.
قدم العديد من الأعمال الرائعة فى السينما والمسرح والتلفزيون على مدى ما يقرب من «40» عامًا. اعتمد فى أدائه التمثيلى على التلقائية والبساطة الشديدة، ما جعله قادرًا على رسم البسمة على شفاه الملايين.
الغريب أن نجومية القلعاوى الحقيقية بدأت وهو فى الأربعين من عمره، خاصة عندما جسد شخصية شاكر فى
مسرحية «الجوكر» مع محمد صبحى، حيث برع فى أداء شخصية النصاب الذى يريد الاستيلاء على أموال الأرملة «وفاء» وكان ذلك عام 1980.
كما برع فى تجسيد شخصية ضابط الشرطة فى فيلم «ريا وسكينة».
وتعتبر شخصية فرج فى مسلسل «رحلة المليون» من أبرز الشخصيات التى جسدها، حيث كان شديد البراعة فى الأداء الكوميدى دخل فى مباراة فنية
مع محمد صبحى.
وتنوعت أدواره فى أفلام «العذراء والشعر الأبيض» و«على بابا والأربعين حرامى».
ولا ننسى دوره الفريد فى فيلم «4-2-4» عندما جسد شخصية مدرب كروى يستطيع أن يجعل من الناشئين نجومًا، كما شارك الفنان محمد نجم فى بطولة العديد من المسرحيات.
ابتعدت الأضواء تمامًا عن الفنان الراحل فى السنوات الأخيرة بسبب ندرة الأعمال الكوميدية والتوقف شبه التام فى مسرح القطاع الخاص.. وغفل صانعو الدراما التليفزيونية عن موهبة القلعاوى وعاش الرجل فى الظل حتى لقى وجه ربه، ولكن سيبقى القلعاوى خالدًا فى وجدان الملايين من عشاق الفن الراقى.