خصصت قمة المعرفة في دورتها الخامسة المنعقدة بدبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، جلسة لاستعراض النموذج المصري لتطوير التعليم. وشارك في الجلسة الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لإلقاء عرض تقديمى حول استراتيجية تطوير التعليم فى مصر. وأكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن نظام التعليم الجديد يستهدف إعادة التعلم داخل الفصل المدرسي بشكل جذاب ومشوق يعكس احتياجات واهتمامات الجيل. وأوضح شوقي أن نظام التعليم الجديد يتضمن تغيرات جزرية لتحديث منظومة التعليم لتنتج جيل قادر علي تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 بهدف العودة بعملية التعلم إلى الفصل المدرسي. وتناولت الندوة البرنامج المصرى لتطوير التعليم قبل الجامعى من رياض الأطفال إلى الثانوية العامة، وتطوير التعليم العالى وربطه بسوق العمل المصرى والعالمى. وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إلى أن رؤية مصر لعام 2030 تهدف إلى التوسع في التعليم العالي والتركيز على نوعية وجودة التعليم، بحيث تصل إلى مستويات المنافسة العالمية، موضحًا أنه بالنظر لمؤشر المعرفة نجد أن 4 محاور من أصل 7 تعتمد على التعليم، حيث إن تقدم أي دولة في المعرفة يعتمد على مراحل التعليم المختلفة. ونوه عبد الغفار بأن دولة بحجم مصر لديها 25 مليون طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية، مؤكدًا أن هذا يظهر حجم المسئولية الصعبة التي تواجهها في تطوير النظام التعليمي. ودعا عبد الغفار إلى الابتعاد عن المناهج التي تعتمد على التلقين، والاتجاه نحو المناهج التي تعتمد على الابتكار والتفكير، لاسيما أنها مهارات القرن وأيضًا من المهم اعتماد امتحانات تُعنى بالتفكير النقدي والابتكار والمعرفة. وأشار عبد الغفار إلى أن رحلة المستقبل تبدأ من التعليم الأساسي من أجل الوصول إلى تأهيل الخبرات والمهارات المطلوبة للأجيال، حتى تكون مخرجات التعليم الأساسي مدخلات للمستقبل، لنضمن أن الطالب الجامعي لديه المهارات الأساسية لممارسة العمل. وأكد عبد الغفار أن تطوير التعليم لا يجب أن يكون فقط في المنشآت، ولكن أيضًا في الفكر والمناهج، وذلك بما يتماشى مع عصر المستقبل، موضحًا أنه لابد من التركيز على تنمية المهارات التي يتكتسبها الطالب خلال دراسته؛ حتى يستطيع أن ينافس في مجالات سوق العمل، وأن من بين المهارات قدرات الاتصال والمعرفة والشخصية والحلم والابتكار والإبداع والشغف بالمعرفة. وأضاف عبد الغفار أن مصر متميزة في مجالات البحث والرياضيات والفيزياء والكيمياء والهندسة والطب، موضحًا أن ترتيب مصر في مجال تقنيات النانو تكنولوجي ال 23 على مستوى العالم. ولفت عبد الغفار إلى أن طريق النهضة التعليمية طويل، ويبدأ من نظام التعليم، ومن هنا يبرز دور المدرسة كجزء بالغ الأهمية في عملية بناء الإنسان وشخصيته ومعارفه والمهارات التي يحتاج إليها. وشدد عبد الغفار على أنه لن يكون هناك تقدما لأي دولة إذا لم يكن هناك ترابط وتواصل وتعاون مع الدول المحيطة بها، مشيدًا بدور مؤسسة محمد بن راشد في نشر المعرفة في الوطن العربي.
