يحتفل العالم في الخامس من ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للمتطوعين، الذي تم اعتماده من الأممالمتحدة في قرارها رقم 40/212 عام 1985، وعزز فيما بعد ليكون موعد انطلاق العام الدولي للمتطوعين في الألفية الثانية 2001. وتأتي الاحتفالية كل عام للتأكيد على أهمية العمل التطوعي وقيمته الإنسانية، ولدعم دور المتطوعين في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى تشجيع العطاء بلا مقابل والمساهمة الفاعلة في المجتمعات. مفهوم العمل التطوعي ويُعرف العمل التطوعي، بأنه ركيزة من الركائز الهامة، والجهد الذي يبذله فرد أو مجموعة من الأفراد من تلقاء أنفسهم، دون انتظار مردود مادي منه، لنشر قيم التعاون والترابط بين الناس، بالإضافة لكونه سلوكًا إنسانيًّا فريدًا يدل على مقدار كبير من العطاء، وحب الخير للإنسانية. أنواع العمل التطوعي العمل التطوعي المؤسسي، ويمتاز بأنه ذو تنظيمٍ وتماسك واستمرار، ويوسع دائرة تأثيره، لتشمل أكبر فئة ممكنة من المجتمع، لأجلِ خدمة المجتمع. العمل التطوعي الفردي، ويقوم به فرد واحد من تلقاء نفسه وبرغبته، ومن أمثلته الطبيب الذي يقدم جزءًا من وقته لعلاج المرضى غير المقتدرين ماليًّا، والطالب الذي يُساعد عجوزًا في قطع الشارع، أثناء طريقه لمدرسته. أهمية العمل التطوعي يعد العمل التطوعي جاذباً لكثير من الأفراد والهيئات، نظراً لأهميته، ويزيد أواصر المحبة والترابط بين الناس، ويمنح الفرد رضا الله عزّوجل، وينال به الثّواب والأجر، بالإضافة إلى أنه يقوي الشخصية، ويرفع من قيمة قدرات الفرد العلمية والعملية، ويُعرف الفرد بقيمة جهوده. ويساعد حكومات الدول على توجيه جهودها في مسئوليات أكبر، عبر إنجاز الكثير من الأعمال البسيطة وسد ثغراتها من قبل الأفراد، وينقل الفرد من حالة الخمول إلى الإنتاج، والاستفادة من هذه الطاقات بأفضل وسيلة. دوافع العمل التطوعي يوجد الكثير من الأمور التي تدفع الأفراد، والهيئات المختلفة لممارسة العمل التّطوعي رغم ما يحتاجه من وقت وجهد ومال، ومنها ما يتعلق بالشعور الذي يأتي بعد إنهاء العمل التطّوعي، وتتكاثف الدوافع وتتشابك ليأتي في نهاية الأمر التزام ومسئولية حقيقية تدفع الفرد لبذل كل جهده في هذه الأعمال. أنواع دوافع العمل التطوعي دوافع دينية، حيث يسعى الفرد لنيل رضا الله وثوابه، ودوافع نفسية، حيث يسعى الفرد للشعور بالراحة النفسية لكونه قدم قيمة حقيقية للمجتمع، وشارك في مسيرة العطاء، ودوافعُ اجتماعيّة، حيث يسعى الفرد لتطوير المجتمعِ وإنمائه ووضع بصمته وأثره في مسيرة العطاء وتحقيق الانتماء، ودوافع شخصية تتشكل لأسباب خاصة بكل فرد، ودوافع قيمية، وتأتي هذه الدوافع من مجموعة من القيم المغروسة في نفس الفرد، والتي تحثه على المشاركة وإعانة مجتمعه وتطويره.