استقبل أعضاء حزب الوفد المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بالتصفيق والترحاب، وذلك فور وصوله إلى مأدبة العشاء التى أقامها النائب فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، بأحد الفنادق مساء أمس ، لتكريم أعضاء الهيئة العليا المنتخبين، وحرص رئيس الوفد على مصافحة جميع الحضور من أبناء الوفد. وأكد المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، نشأة الحزب من رحم ثورة شعبية، وهى ثورة 1919 التى هى من أعظم الثورات التى شهد لها التاريخ بأنها ثورة شعب ضد القهر وضد الاحتلال، وعندما نقارن الثورات فى العالم نجد أن الوجه الآخر لهذه الثورة العظيمة هى ثورة 30 يونيه المجيدة. وأضاف «أبوشقة» أن حزب الوفد له تقاليد وقيم ومبادئ، لذا حينما خضنا انتخابات الهيئة العليا ما رأينا وفدياً أصيلاً خرج على هذا الالتزام وإنما رأينا شيوخًا للوفد خسروا المعركة وتعانقوا وتصافحوا لأن هذه هى ديمقراطية الوفد، لكل وفدى أصيل يؤمن بالرأى والرأى الآخر، وأن ما يستقر عليه رأى الأغلبية يلتزم به الجميع. وتابع رئيس الوفد قائلا: «لذلك وأنا وسط هذا الجمع من الوفديين الذين أدركوا هذه القيم والتزموا بها، فعلى الجميع أن يدرك أن المحاولات التى يحاول أن يصدر لها نفر لا يزيد على أصابع اليد الواحدة يحاولون أن يصدّروا مشهداً، ونحن نعد لمئوية الوفد فى الشارع المصرى، وللخارج إن هناك صراعًا، وان هناك أزمة وهذه ليست المرة الأولى، وإنما سبق ذلك مرات، وكثير من الحاضرين اليوم عاصروا هذه المشكلات المفتعلة، ولكن إرادة الوفديين وصمودهم هما ما قهر كل هذه المحاولات، وكانت الصخرة الصلبة التى تحطمت عليها تلك المحاولات». وأردف رئيس الوفد قائلا: «لذلك أقول للجميع إن القافلة تسير بخطى راسخة ومستقرة لأن الوفد ليس ملكا للوفديين فقط وإنما ملك لمصر كلها، فالوفد ليس حزبًا وإنما أمة، ونقول للجميع ألا تلتفتوا لهؤلاء الصغار، وأن تسيروا على ثوابتكم ومبادئكم مبادئ الوفد الشامخة التى حافظت على هذا الحزب حزب المائة عام الذى تعرض لمحاولات كثيرة، ولكن كل هذه المحاولات تحطمت لأن فى مصر وفدًا وفى مصر وفديين على استعداد لأن يقاتلوا جميعا رجالا ونساء وشيوخا وشبابا وأطفالا من أجل مبادئ الوفد». وأضاف «أبوشقة»»: يسجل التاريخ ويسجل المؤرخون أن حزب الوفد هو جزء أصيل فى المائة عام الماضية من الحركة الوطنية المصرية كلمة حق، قالها فى حق هذا الحزب الأصيل، قائلا: «لذلك نحن نستعد لمئوية حزب الوفد لمئوية ثورة 1919 لأن ثورة 1919 ليست ملكًا للوفديين، بل ملك لمصر كلها وهى الوجه الحقيقى للمصريين الأصلاء الذين يأبون على أنفسهم جميعاً أن تمس أصالة المصرى وصلابة معدنه، وأن جوهره الحقيقى يتجلى حينما تتعرض الدولة للخطر، وكانت ثورة 1919 وثورة 30 يونيه البرهان الحقيقى على أن المصريين عندما تتعرض مصر للخطر يهب الجميع على قلب وإرادة وفكر وتصميم رجل واحد من أجل الدولة المصرية». وأكد رئيس الوفد أن حزب الوفد كان فى تاريخه محافظا على الدولة المصرية والمواطن المصرى وحقوق الطبقات الكادحة، قائلا: «كان فى تاريخه التمصير من خلال بنك مصر والقوانين المتعلقة بالعمال وحماية العمال والفلاحين، رغم الفترات القصيرة التى كان فيها فى الحكم، وكان فى كل مرة يأتى بأغلبية ساحقة إلا أنه كان يخرج من الحكم مُقالاً، كل هذه الأعمال المجيدة فى تاريخ هذا الحزب حفرت الوفد بأحرف من نور فى قلوب المصريين جميعاً، وبأن فى مصر حزبًا هو الحزب المعبر الحقيقى عن آمال المصريين، ولنكن جميعاً على قلب وإرادة وتصميم وفكر رجل واحد حفاظاً على هذا الحزب لأن بقاءه يؤكد أن فى مصر ديمقراطية حقيقية، وأنه حزب ال100 عام». ورحب النائب فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، بالمستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، وأعضاء وقيادات الوفد الذين حضروا من مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاجتماعات واللقاءات الوفدية. وأضاف «بدراوى» أن هذه اللقاءات والاجتماعات ستكون بالتزامن مع الإعداد لاحتفالية مئوية الوفد، قائلا: «الوفد ليس ملكًا للوفديين فقط وإنما ملك للشعب المصرى، والجميع إلى زوال والوفد باقٍ راسخ شامخ، وهذا هو سر استمرار الوفد إلى مائة عام». وتابع سكرتير عام حزب الوفد، قائلا: «فؤاد باشا سراج الدين عندما سئل عن عدد الوفديين قال يقرب من 30 مليون وفدى. لأن جميع الشعب المصرى وفديون، ولذلك الفترة المقبلة سوف تشهد النهوض بهذا الحزب العريق من خلال العمل الدؤوب لجميع الأعضاء بجميع المحافظات». وأكد أعضاء الوفد أن هذا التجمع دليل على أن حزب الوفد أسرة كبيرة تعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطن المصرى من خلال الثوابت والمبادئ الوفدية الراسخة التى تمتد إلى 100عام، ورسالة مفادها أن الوفد يسير على قلب وفكر رجل واحد من أجل بناء حزب قوى ينافس على الساحة السياسية بقيادة المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الوفد. وخلال العشاء، حرص المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الوفد، على تكريم الطالب محمد بسيونى بالمرحلة الإعدادية والحاصل على المركز الأول فى برنامج «العباقرة» والحاصل على منحة دراسية من جامعة النيل وعلى لقب أفضل طالب، وتم تكريمه بدرع الوفد ومبلغ مالى، وذلك فى إطار حرص رئيس الوفد على الاهتمام بالنشء والشباب أمل الدولة المصرية فى مستقبل مشرق فى ظل المناخ الذى توفره الدولة المصرية من خلال القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للأجيال الصاعدة من خلال تشييد المشروعات العملاقة فى كل المجالات والتنمية المستدامة التى تحدث على أرض الواقع. حضر مأدبة العشاء أعضاء الهيئة العليا ونواب حزب الوفد ورؤساء اللجان العامة بالمحافظات، واتحاد المرأة، ولجان الشباب وأعضاء وقيادات الحزب من مختلف المحافظات.