مروة العبد.. من سائقة تروسيكل لأشهر فتاة فى جنوب الصعيد

ضرب الرئيس السيسي المثل والقدوة فى احترام النماذج المشرفة والتى تتحدى الظروف الصعبة وتواجه الحياة بالعمل والجهد والعرق، حينما سمع وقرأ عن مروة الجهلان، ابنة قرية البعيرات بغرب الأقصر، دعاها ليكرمها لتكون نموذج للفتاة المكافحة وتكون القدوة والمثل لجميع الفتيات ، وكقدوة لمحاربة العادات والتقاليد الخاطئة ، وان الظروف المعيشية ليست سببا للتكاسل، مؤكدا ان القصر الرئاسي سيكون قلعة لاستقبال كل النماذج المشرفة والمكافحة ومنهم ابنة الاقصر، التى قابلت الرئيس بزيها المعتاد الجلباب الرجالى، والتى شبهها اهلها انها بنت ب100 راجل.
وقالت مروة أحمد الجهلان العبد، 26 سنة، ابنة قرية البعيرات بمحافظة الأقصر، إن جيرانها وأهلها استقبلوها بالأحضان والتهاني بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوصيل رسالتها في الكفاح والشقاء من أجل لقمة العيش الحلال.
وتابعت: "من أول ما بلغوني إني هقابل الرئيس السيسي مصدقتش، وأبلغوني بعد ذلك أن الموعد يوم الخميس الساعة 12 ظهراً، وحجزولي في قطار النوم يوم الثلاثاء 8 مساءً، واستقبلونا أحسن مقابلة في فندق تابع للرئاسة، وزوروني السيدة زينب وسيدنا الحسين في القاهرة".
وأضافت مروه في تصريحاتها: "يوم الخميس الصبح استقبلني الرئيس عبد الفتاح السيسي أحسن استقبال وقالي انتي نموذج جميل ومكافحة وتستاهلي كل خير ورفعتي راس مصر، وقاللي أطلبي اللي نفسي فيه وأنا مرضيتش أطلب حاجه عشان كان حلمي إني أشوفه وأسلم عليه ويعرف قصتي وبس، وقالي هوفرلك شقة تساعدك في حياتك مع أسرتك وأطلبي أي حاجة تانية نفسك فيها إنت فخر لكل بنات مصر وتستاهلي كل اللي بتحلمي بيه، وليكي هدية عندي تاني غير الشقة وهتتكرمي في مؤتمر الشباب المقبل".
وأكدت مروة العبد ، أنها شعرت بسعادة كبيرة وعاد لها الأمل في الزواج خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد رفضها العرسان أكثر من مرة لكي تساعد والدها في زواج أشقاؤها وبالفعل ساهمت مع والدها في زواج اثنين من شقيقاتها وتقوم حالياً
بتجهيز شقيقتها الثالثة "منال" المخطوبة حالياً وعليها ديون حوالي 50 ألف جنيه، وتقوم بمحاولة سدادها من مقابل الحصول علي ثمن توصيلها للزبائن والأطفال والمعدات بالتروسيكل، حيث قال لها الرئيس في لقاؤه: " لو ربنا كرمك وإتجوزتي الفرح بتاعك عندي وأنا اللي هجهزك زيك زي أحسن بنت في مصر".
وأضاف مروة العبد، أنها تعيش في حلم سعيد بعد لقاؤها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولم تكن تتوقع أن تشاهد الرئيس السيسي ويقابلها بنفسه في قصر الإتحادية مقر رئاسة الجمهورية، حيث ما قام به خطوة تشعرها بالفخر بأنها مواطنة مصرية يري الرئيس معاناتها ويهتم بلقائها، موضحةً أنها قالت في لقاء سابق بإحدى القنوات الفضائية أنها تتمني أن يري الرئيس السيسي معاناتها، وهو ما حدث بالفعل باستقباله لها في قصر الاتحادية وتقديم شقة هدية لها ولأسرتها.
وتواصل حديثها: "من أول ما كلموني وروحت القاهرة إمبارح وأنا مش مصدقه اللي بيحصل معايا ومش عارفه ده حلم ولا ناس بيضحكوا عليا انا وأبويا، ولما وصلت الفندق اللي نزلتني فيه الرئاسة برضه مكنتش مصدقه الكلام وحسيت إني هقابل مسئول تاني غير الرئيس، وكل الكلام والحاجات دي راحت لما شوفت السيسي بعيني ولمسته وقالي انتي فخر لمصر ولكل بنات مصر".
وأكدت مروة العبد، أنها لم تخجل من العمل بقيادة التروسيكل في قريتها للحصول علي لقمة العيش الحلال ولكن الجميع كان يسخر منها في البداية، وحالياً كل أهل قريتها يفخرون بها ويحتفلون أمام منزلها، قائلة: "الحمد لله صبرت وتعبت السنين اللي فاتت وربنا عوضني بشوفة الرئيس السيسي وإداني شقة ليا ولعيلتي وهيخليني أحضر في مؤتمر
الشباب الجاي وأقعد جنبه كمان، عمري ما حسيت إني هشوف الرئيس ولا حالتي هتوصل له وقولت للرئيس فيه غيري كتير في مصر والشغل مش عيب لكن الحلال أهم، والحمد لله انا مش عاوزه حاجه تانية من الدنيا بعد شوفت الريس".
وقدمت فتاة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي علي هذا الدعم الكبير الذي قدمه لها، حيث أنه سيجعلها تعود لقريتها التي تربيت فيها وعملت وستظل تعمل لدعم أشقاؤها الأربعة داخلها، وهي مرفوعة الرأس أمام الجميع، معربة عن سعادتها وتقديرها الشديدين لاستقبال الرئيس لها، مؤكدةً أنها تبذل أقصى ما في وسعها لمساعدة أسرتها وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة، مشيرة إلى ضرورة تمتع الشباب بالجدية وبذل الجهد اللازم من أجل تغيير واقعهم والوصول إلى أهدافهم.
وقال الحاج أحمد الجهلان العبد 58 سنة ، أن الرئيس استقبلنا أفضل استقبال، ووصاني علي مروة وقاللي خلي بالك منها دي تستاهل كل الخير، مضيفا: "والله ما عارف أقول إيه فرحة كبيرة حسيت بيها في لقاء الرئيس والحمد لله ربنا كرمني بمروة اللي رفعت راسي وخلتني أشوف الريس ويشكرني علي حسن تربيتي ليها".
وأضاف والد مروة العبد، أنه يتمني من الله التوفيق لابنته خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "مروة عملت معانا أكتر من الرجالة ولو كان عندي ولد مكانش هيساعدني زي ما بتعمل مروة، ولو كانت الظروف أفضل وعندي زرع أو ورث زي باقي أهالينا مكنتش خليتها طلعت من البيت، وأنا راجل غلبان وظروفنا هي اللي حكمت علينا بالوضع ده، والحمد لله ربنا كرمني بأحسن رجالة لبناتي الثلاثة، وأتمني الرابع جوز مروة يكون حد يستاهلها، لأنها جدعة وطيبة وكل جيرانها بيحبوها".
قالت مروة، إن مصافحتها للرئيس كان حلما بعيد المنال، لكنه تحقق بالفعل، ووصفت الرئيس بأنه متواضع جدا وما يذاع فى القنوات من المواقف التى تثبت بساطته وتواضعه هى جزء بسيط من الشخصية الحقيقية للرئيس، مشيرة إلى أنها لا تزال لا تصدق ما حدث داخل القصر الرئيسى، وكيف كانت حفاوة الرئيس بها وتواضعه فى استقبالها وتوديعها، وكيف كان بسيطا وكريما معها.
وأضافت، أن الرئيس سألها ماذا تحتاج ليقدمه لها؟، وأنها ردت على الرئيس، بأن ما كانت تحلم به هو أن تصافح رئيس بلادها، ولا تحتاج لأكثر من ذلك.
وقالت مروة: إن من كرم الله لها أن تلتقى بالرئيس السيسى وتصافحه وتتحدث معه وتستمتع إليه.