آخر تحديث.. سعر الريال السعودي في نهاية تعاملات اليوم الأحد    «الخارجية»: مصر تتابع بقلق أنباء تعرض مروحية الرئيس الإيراني لحادث مروع    الرئيس السيسي يهنئ نادي الزمالك بفوزه بالكونفدرالية الأفريقية    خبير تكنولوجى عن نسخة GPT4o: برامج الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى إغلاق هوليود    بالفيديو.. مؤتمر إعلان تفاصيل الدورة الأولى لمهرجان «دراما رمضان»    «الفن المصري الحديث».. «درة» متاحف الشرق الأوسط ويضم قطعا نادرة    بينها «الجوزاء» و«الميزان».. 5 أبراج محظوظة يوم الإثنين 19 مايو 2024    عالم بالأوقاف: الحج ليس رحلة ترفيهية وإنما عبادة وجهاد    طقس سيئ وارتفاع في درجات الحرارة.. بماذا دعا الرسول في الجو الحار؟    مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح للنوم في الطقس الحار بدون استعمال التكييف    «الصحة»: طبيب الأسرة هو الركيزة الأساسية في نظام الرعاية الأولية    الكشف على 1528 حالة في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    جدل واسع حول التقارير الإعلامية لتقييم اللياقة العقلية ل«بايدن وترامب»    التنمية المحلية: التصالح على مخالفات البناء بمثابة شهادة ميلاد للمبنى المخالف    قصواء الخلالي: نفي إسرائيل علاقتها بحادث الرئيس الإيراني يثير علامات استفهام    الاتحاد الفلسطيني للكرة: إسرائيل تمارس رياضة بأراضينا ونطالب بمعاقبة أنديتها    محافظ الوادي الجديد يبحث إنشاء أكاديميات رياضية للموهوبين بحضور لاعبي المنتخب السابقين    الجمعة القادم.. انطلاق الحدث الرياضي Fly over Madinaty للقفز بالمظلات    تحركات جديدة في ملف الإيجار القديم.. هل ينتهي القانون المثير للجدل؟    بيان عاجل بشأن الموجة الحارة وحالة الطقس غدا الإثنين 20 مايو 2024    وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    متحور كورونا الجديد.. مستشار الرئيس يؤكد: لا مبرر للقلق    داعية: القرآن أوضح الكثير من المعاملات ومنها في العلاقات الإنسانية وعمار المنازل    دعوة خبراء أجانب للمشاركة في أعمال المؤتمر العام السادس ل«الصحفيين»    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    «النواب» يوافق على مشاركة القطاع الخاص فى تشغيل المنشآت الصحية العامة    اقرأ غدًا في «البوابة».. المأساة مستمرة.. نزوح 800 ألف فلسطينى من رفح    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    «نيويورك تايمز»: هجوم روسيا في منطقة خاركوف وضع أوكرانيا في موقف صعب    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    رئيس الإسماعيلي ل في الجول: أنهينا أزمة النبريص.. ومشاركته أمام بيراميدز بيد إيهاب جلال    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    سعر السكر اليوم.. الكيلو ب12.60 جنيه في «التموين»    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    عرض تجربة مصر في التطوير.. وزير التعليم يتوجه إلى لندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم 2024 -تفاصيل    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فيديو النشار: أساتذة الجامعة ليسوا تجار كتب
نشر في الوفد يوم 18 - 05 - 2012

الدكتور محمد عبدالحميد النشار تولى منصب وزير التعليم العالى وكان يشغل منصب رئاسة جامعة حلوان وهو متخصص فى الهندسة ووقع عليه الاختيار فى تغيير وزارى محدود للغاية،
ولم يتبق أمام الحكومة الحالية سوى أيام معدودة ولم تستطع الحكومة أن ترسم سياسات طويلة الأجل أو تضع خطط مستقبلية لإصلاح أو تطوير مجال من المجالات ومنها التعليم العالى والجامعى وقبل الجامعى، ولكنها تعتبر حكومة انتقالية تدير شئون البلاد لفترة محدودة. وقد طرح تغيير وزير التعليم العالى بعض الاستفسارات التى تحتاج إلى إجابة ومنها: هل يستطيع الوزير الجديد أن يجرى إصلاحاً فى التعليم الجامعى ويحقق الطموحات ويرسم سياسات للتعليم خلال هذه الفترة المحدودة؟ وماذا فى فكر الوزير الجديد يمكن تقديمه لأساتذة الجامعات والتعليم الجامعى خلال هذه الفترة المعدودة؟ ولأن التعليم من الركائز الأساسية لنهوض وتقدم أى مجتمع فى دول العالم كان هذا الحوار مع الدكتور محمد عبدالحميد النشار، وزير التعليم العالى، للاطلاع على فكره وتطلعاته تجاه قضايا التعليم الجامعى المثارة على الساحة الآن والتى تشغل بال قطاع عريض من المجتمع، خاصة أعضاء هيئات التدريس والطلاب والعاملين فى الجامعات وخبراء التعليم.
ما تطلعاتك للنهوض بمستوى التعليم الجامعى؟
- آمالى وطموحاتى خلال فترة عملى بالوزارة أن يقوى دور الجامعات وتصل إلى العالمية وتأخذ مكانتها فى ترتيب متقدم بين جامعات العالم وأن نوفر حياة كريمة لعضو هيئات التدريس لكى يتفرغ للأداء داخل الجامعة وتتفجر بداخله طاقات الإبداع والابتكار، ولا ينشغل بهموم الحياة وأساتذة الجامعة هم علماء وباحثين عانوا كثيراً من الأعباء المالية والمفروض أن يكون هناك اهتمام بما يحتاج إليه عضو هيئة التدريس لكى يتفرغ لأدائه داخل الجامعة ويعمل على النهوض بمستوى التعليم الجامعى والبحث العلمى وانطلاقاً من هذا سيكون هناك اهتمام بملف التطوير المرحلى لتحسين مرتبات أعضاء هيئات التدريس بالجامعات وسيكون ذلك على ثلاث مراحل تبدأ المرحلة الأولى بزيادة الدخول من خلال زيادة بدل الجامعة.
وستنفذ المرحلة الأولى من تحسين الأحوال المالية لأعضاء التدريس بالجامعات ابتداء من العام المالى القادم والأستاذ هو محور الارتقاء والتعليم هو الأساس فى كل شيء ولو فكرنا فى النهوض بالصحة يكون الأساس فى ذلك هو التعليم، ولو فكرت فى أى شيء يكون.
هل الوقت المتاح أمام الحكومة الحالية كافٍ لتحقيق هذه الآمال والتطلعات على أرض الواقع؟
- أنا مبدأى فى العمل عامة.. من يدرك أجله غداً؟.. لا أحد.. ولو كل واحد أنار شمعة لن يكون هناك ظلام ورؤيتى هى العمل لآخر ثانية ولآخر لحظة على الارتقاء بالتعليم الجامعى واتخاذ القرارات المناسبة لصالح التعليم الجامعى والعمل على تحسين مستوى أعضاء هيئات التدريس وأى قرار يمثل الصالح العام سأكون معه ولا أرى «صالح عام» أكثر من توفير حياة كريمة لأعضاء التدريس والعمل على الوصول إليها والارتقاء برسالة الجامعة.
تصريحاتك الأخيرة أمام مجلس الشورى أغضبت أعضاء هيئات التدريس بالجامعات.. دكتور محمد النشار.. ماذا تقصد بهذه التصريحات؟ الوفد.. قولك إن كل أستاذ جامعة يحتاج إلى عسكرى ليوجهه.. والكتاب الجامعى هو مجرد تغيير لون الغلاف بما يعنى أن الأساتذة تجار كتب.. ما سبب صدور مثل هذه التصريحات مع بداية توليك المنصب؟ وما القصد من ورائها؟
- اجعلنا نتكلم بمصداقية قبل أى شيء أنا أستاذ جامعى وأخاطب زملائى، هذا الكلام جاء فى ضمنية حوار وقلت إن عضو هيئة التدريس لابد أن يتوافر له الحرية الأكاديمية لكى يبدع ولا يعقل أن الأستاذ يكون وراءه عسكرى ولم أقل إن الأستاذ يحتاج إلى عسكرى وقد استغل هذا الحوار بقصد الإثارة، والإبداع شيء غير مرأى لأنه من الممكن أن ترانى ساعتين وممكن أجلس يومين أحضر محاضرة.. هل أحد يرانى فى هذا الوقت؟ لا أحد والأستاذ الجامعى لابد أن تتوافر له الحرية الكافية ولا يمكن أن يبدع إلا فى ظل الحرية وكان هذا هو محور كلامي.. وهل يعقل أن يوجد ما يعيقه؟ بما يعنى فكرة العسكر التى قلتها.. والأستاذ رسالته وفكره، والقانون 72 معروف أنه صاحب رسالة ويعمل على تنفيذها وعضو هيئة التدريس لا يعقل أبداً أن يتواجد شيء يعوق فكره وإبداعه ولا يحتاج إلى من يجبره على العمل أو يوجهه وكنت أعنى فى حديثى أن الإبداع لا يمكن أن يجبر عليه أحد لأنه شيء غير ملموس وكنت أعنى أن رجل الإبداع لا يحتاج إلى عسكرى يوجهه ولم أقل إن عضو هيئة التدريس يحتاج إلى عسكرى يوجهه ولكن كلامى تم نشره على غير الحقيقة بقصد الإثارة ولم يكن بالمعنى الذى قصد به تحوير كلامي. وقبل أن أكون وزيراً فأنا أستاذ جامعة وزميل لكل أعضاء التدريس ولا يمكن الإساءة إليهم ونرجو من الله أن من يكتب شيئاً يتقى الله فيما يكتب.
ما المطلوب لحل المشكلة الأزلية للكتاب الجامعى والتخلص من الاتهامات الموجهة لأساتذة الجامعة بأنهم تجار كتب؟!
- الأستاذ كان دائماً ومازال يعطى كتابه لغير الطلبة، والكتاب هو إبداع فكرى يهدف إلى التوصيل المعرفى وكانت الجامعات تلجأ إلى التأليف الجماعى وعلى مستوى الأقسام وهدف ذلك هو أن يكون الكتاب فيه أكثر من تطبيق وأكثر من وجهة نظر وثراء علمى أكثر وهذا موجود بين الأساتذة ولا نريد حالة سلبية واحدة أياً كانت، نفكر فى فعل قانون ولا يعقل أن الحكومة بسبب واحد أصيب فى الشارع أن يكون الحل هو إغلاق الشارع ومشكلة الكتاب الجامعى غير مستعصية على الحل وهناك أفكار كثيرة من الممكن طرحها للعمل على حل هذه المشكلة ومنها أن تلجأ جميع الجامعات بشكل عام إلى التأليف الجماعى للكتب ولو اتحد أعضاء هيئات التدريس على التطوير الجماعى للكتب لتكون مصدراً للطالب فى الاطلاع وليس وسيلة للنجاح فى الامتحانات ولإجابة عن أسئلة الامتحان وتحتاج المشكلة إلى العمل على راحة أعضاء هيئات التدريس ونمنحهم ما يجعلهم لا يفكرون فى البحث عن وسائل للعيش منها أو الكسب من ورائها لمواجهة أعباء الحياة وغلاء المعيشة ولا يكون الحل هو إلغاء الكتاب الجامعى لأنه قيمة كبيرة جداً من المفروض الاهتمام بها ونشرها إقليمياً ودولياً.
ما رؤيتك للقانون الجديد لتنظيم الجامعات؟ وكيف يتحقق الاست قلال الحقيقى للجامعات؟ وتحسين مرتبات أعضاء التدريس؟
- نحن الآن فى المرحلة الأولى لإعداد القانون ويكون هناك استقلال للجامعة فى ظل هذا القانون ويتحقق هذا الاستقلال من خلال الاستقلال المالى والإدارى وأن نخطط لمدى بعيد والمفروض أن نقول إن فى السنوات الخمس القادمة يجب أن نحقق موازنات مستقلة للجامعة وأن تكفى الجامعة نفسها ولابد من التفكير فى مخرجات الجامعة والاعتماد على ذاتها. ويجرى حالياً عرض القانون على المجتمع الجامعى لإبداء الرأى فيه وسيتم تجميع هذه الآراء للتوصل إلى اتفاق عام ويتضمن القانون الجديد رفع دخول أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وتحسين أوضاع المدرسين المساعدين والمعيدين بما يمكنهم من التفرغ للعملية التعليمية والبحثية. وتم اقتراح خطة لرفع دخول أعضاء التدريس ومعاونيهم بصورة تدريجية ووضع البدائل المختلفة لتطبيق المرحلة الأولى اعتباراً من العام القادم 2012/2013 فى ضوء النقاش الذى سبق أن دار حول جزء منها مع وزارة المالية وتلبى جميع هذه البدائل الطموحات المطلوبة من تطبيق المرحلة الأولى من خطة رفع الدخول لأعضاء التدريس ومعاونيهم.
هل هناك اتجاه لخصخصة التعليم الجامعى وترشيد المجانية فى القانون الجديد؟
- غير وارد على الإطلاق خصخصة التعليم الجامعى ولا ننسى أننا من شرائح اجتماعية بسيطة تعلمنا وتميزنا ووصلنا إلى ما نحن فيه الآن وكان واحدة من طرق التميز والارتقاء هو التعلم، وأننى أرعى الطالب المتميز فى التعليم الجامعى ولكن عندما ترى ابنك يأخذ المصروف ويلقى نصفه على الأرض.. ماذا تفعل؟ الإجابة لن يأخذ الابن مصروفاً مرة أخرى وأريد أن من تم توفير مكان له فى الجامعة أن يشعر بقيمة هذا المكان ولا يفرط فى تميزه.
ما المطلوب من الرئيس القادم لإصلاح التعليم الجامعي؟
- أن يؤمن بالتعليم ويحقق الموازنة التى تكفى حاجات التعليم والارتقاء بدور الجامعة فى المجتمع وأن تضع الجامعات على طريق المنافسة الدولية ويكون لها ترتيب متقدم بين الجامعات العالمية والمنافسة مع الجامعات الأجنبية.
هل ينتاب الدكتور محمد النشار مخاوف من وصول مرشح إسلامى إلى الحكم؟
- أنا لا ينتابنى أى مخاوف لأننا كلنا مصريون ومن يتفق عليه الشعب المصرى لابد وبفكر ديمقراطى نكون داعمين له لأن هذا هو أساس الفكر الديمقراطي.. وأنا عشت فترة من الوقت فى أمريكا ولا يعقل أن نختلف على من يتولى أمور الحكم وإذا ارتضينا الديمقراطية بديلاً فيجب ان نحترمها ونحترمها حتى وإن نجح الرئيس القادم ب 50٪ وواحد وإذا لم نرض سنتنازع ونتشرذم ويذهب توحدنا.
هل تعتقد ان يكون هناك مخاطر على التعليم الجامعى فى حالة وصول التيار الإسلامى إلى الحكم؟
- أعتقد ان ما مرت به مصر يعد درسا خطيرا جدا جدا وأوصلنا لتغيير النظام وتطوير فكر الديمقراطية وأنا متفائل خلال المرحلة القادمة، وما تمر به مصر حاليا يسمى فى الظاهرة الهندسية بالمرحلة الانتقالية وهى بمثابة إنسان تعرض لخبطة فى رأسه فيصبح غير مركز ولا يرى ولا يسمع والإنسان المصرى ظل مكبوتا لفترة زمنية طويلة ومقيدا لفترة زمنية طويلة وفجأة تحرر ويريد الحراك فى كل اتجاه وهذا الحراك ليس وليد فكر وتخطيط.. وهذه الفترة القليلة لن تستمر طويلا لان الشعب المصرى صاحب حضارة وعراقة يستطيع ان يستوعب الدرس وينطلق إلى الأمام.
ما هو مصير التشريع الذى سبق ان تقدمت به الوزارة ووافقت عليه الحكومة وهو خاص بتعيين الأساتذة الذين يبلغون سن انتهاء الخدمة؟
- هذا الملف من الملفات التى أعطيتها الأولوية عندما بدأت عملى فى الوزارة وأنه بصدور هذا التشريع سيحق لأساتذة الجامعات الذين كانوا أساتذة متفرغين وعينوا بعد سن السبعين فى وظائف أساتذة غير متفرغين أن يصبحوا أساتذة متفرغين. وكذلك التشريع الخاص بوضع نظم وضوابط لاختيار ومعايير المفاضلة للترشح لشغل الوظائف القيادية بأسلوب يتسم بالشفافية ويسمح بالمشاركة الفعالة لجميع أعضاء هيئة التدريس وبما يحقق ترشيح أفضل وأكفأ العناصر الممثلة لإرادة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.
هل تؤيد عودة الحرس الجامعى مرة أخرى للجامعات؟ وهل كنت من المطالبين بعودة الحرس عندما كنت رئيسا للجامعات؟
- رحيل الحرس الجامعى من الجامعات تم بحكم قضائى وصدر قرار من المجلس الأعلى للجامعات وأنا عضو فيه بعدم عودة الحرس الجامعى ولا يمكن أخلف قرار المجلس وأطلب بعودة الحرس مرة أخرى الى الجامعة وكلامى كان حول عدم تواجد الشرطة فى الشارع ولا توجد دولة فى العالم بدون شرطة، والاستقرار الأمنى خارج أسوار الجامعة يتبعه استقرار أمنى داخل أسوار الجامعة، وهذا ما أتمناه أن يكون هناك استقرار أمنى للحفاظ على المنشآت الجامعية والممتلكات والأعداد الضخمة الموجودة داخل الجامعات والمليارات الممثلة فى الأجهزة والمعدات وأضرار أى منشأة منها يتسبب فى إلحاق الضرر بهذه المنشآت وضياع المال العام، ولا تستطيع أى شركات أمن ان تحقق الأمن المطلوب، نريد ان نحافظ على المنشآت الجامعية وان يتكاتف جميع الشباب من أجل حماية الجامعة من أى أخطار، والتأمين يحتاج إلى دعم المجتمع ولو حدث ذلك لن نحتاج إلى أسوار حول الجامعة ونكون مثل الجامعات فى الخارج الموجودة بدون أسوار ونسعى إلى دعم الأمن الوطنى ليكون قادرا على حماية الجامعة وهو الآن يعمل بدون أى صلاحيات وليس من حقه الضبطية القضائية أو حمل السلاح.
متى تكون الجامعة متقدمة فى دورها القائم على البحث العلمى وتتحول إلى بيوت خبرة للمجتمع؟
- الدور البحثى للجامعة موجود ولكن ينقصه التمويل وتوفير المخصصات المالية وتحسين الأحوال المالية لإعادة أستاذ الجامعة الى معمله البحث وعدم الانشغال بهموم الحياة، وينبغى تكوين مجموعات بحثية لإعداد المشروعات التى تخدم المجتمع مثلما حدث فى جامعة حلوان وتم إعداد مشروع الاتوبيس الأحمر الذى يجرى تشغيله.
هل سيلغى التعليم المفتوح ويعود الانتساب الموجه؟
- نحتاج إلى التنوع فى وسائل التعليم الجامعى ويكون هناك أكثر من رافد للتعليم الجامعي، وينبغى ان يأتى الوقت الذى نصل فيه الى ان يدرس ما يرغب ويلتحق بالكلية التى يرغبها ولا يكون المجموع والتنسيق هو المتحكم فيه ولا يجوز ان يكون هناك خريج من الجامعة لإعادة تأهيله والمفروض ان يكون التعليم هو المحقق لأهداف الإبداع التى نسعى إليها.
كيف تعالج مشكلة نقص الأماكن المتاحة أمام الناجحين فى الثانوية بالجامعات ولا يكون المجموع هو المعيار الوحيد للالتحاق بالجامعة؟
- لا تتوافر لدينا المنظمات الكثيرة المطلوبة لتحقيق العدالة بين الطلاب والأماكن المتاحة بالجامعات لا توفر الاحتياجات المطلوبة كل عام، والمعدات الموجودة حاليا لا تلبى الاحتياجات المطلوبة والمفروض ان يكون لكل مليون مواطن جامعة ونحتاج 80 جامعة على الأقل لتلبية الاحتياجات وتوفير الأماكن المطلوبة، وأنا مع تشجيع فصل كل الفروع التابعة للجامعات فى مختلف المحافظات وتحويلها الى جامعات مستقلة لخدمة المحافظة والبيئة المحيطة بها وتنمية المشروعات التى تتميز بها كل محافظة، ومنها على سبيل المثال محافظة سيناء التى ينبغى ان تقوم الجامعة فيها على مشروعات الثروة السمكية وأعمال التعدين والمحاجر، والجامعة هى منارة للتطوير والإبداع فى كل محافظة، وأرى انه ينبغى إقامة جامعة أهلية بكل محافظة من خلال التبرعات الأهلية، وهناك معايير عالمية لإنشاء الجامعات على النطاق الجغرافى والمنطق يقول إنه ينبغى التوسع فى إنشاء الجامعات.
ما هى رؤيتك للعمل السياسى داخل الجامعة من خلال اللائحة الطلابية الجديدة؟
- اللائحة الجديدة تم إعدادها وأرسلت الى الجامعات لمراجعتها من خلال الطلاب ولاحظنا فى بعض الأحيان حصول احتجاجات وذلك يرجع إلى أننا فى سنة أولى ديمقراطية.
ما هو تقييمك للتعليم الجامعى الخاص؟ وهل يحتاج إلى إعادة صياغة لأداء دوره كما يجب؟
- نحن نحتاج كل روافد التعليم الجامعى ومنها التعليم الخاص ودورنا فى المرحلة القادمة أن يكون هناك تميز وارتقاء لمستوى التعليم الجامعى ولا نحتاج إلى استقراء لاننا نمشى خطأ؟ بالطبع لا وعندما نكتشف أننا نسير خطأ سيكون هناك إعادة صياغة وتحليل لتطوير أنفسنا.
هل أنت راض عن اختيارك كوزير للتعليم العالى فى الفترة الحالية أم كنت تريد ان تكون وزيرا فى توقيت أفضل؟
- أنا مصرى ولو مصر محتاجانى فى أى مكان سألبى طلبها فى أى وقت ولن أتأخر لحظة واحدة عنها مهما كانت الظروف.
ما هى الرسالة التى تود أن توجهها إلى أساتذة الجامعات؟
- دعونا نتكاتف لتحقيق حلم رسالتنا والارتقاء بها واعلموا انكم فى العين والقلب ونحن حريصون على تحقيق مطالبكم والارتقاء بكم عن طريق توفير المكان اللائق والمكتب اللائق وتطوير المعامل وإتاحة فرصة الإطلاع على المكتبات العالمية وعارف يعنى إيه أستاذ، فدعونا نرتقى به بما يقدم له من خدمات لكى يرتقى بنا بما يحققه لنا من تميز فى مخرجات التعليم.
;feature=colike


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.