الرئيس «السيسى» يعالج ما عجز عنه جميع حكام مصر السابقين ويراهن على حب الشعب له كنت أذهب لدرس الرياضيات «متخفياً» حتى لا يرانى أحد زملائى ويعايرنى «هيكل» صاحب مدرسة «النجم الأوحد» بعكس مصطفى أمين الذى ترك وراءه مدارس صحفية متنوعة «مبارك» عالجنى على نفقة الدولة دون علمى رغم كونى أول المعارضين لسياساته مرحلة «قصف الأقلام» كانت سائدة فى الستينيات التكنولوجيا الحديثة قضت على عشق القراءة.. وأصبحنا شعباً لا يقرأ المشاهدون قاطعوا البرامج الحوارية لأنها تخلت عن المصداقية.. ومعظم الإعلاميين أصبحو «سطحيين» وليس لديهم ما يقولونه الصحفى أصبح يستسهل الاتصال بالمصدر.. وحالياً نعيش فى عصر صحافة «ألو» كشف الكاتب الصحفى الكبير عباس الطرابيلى عن أرقام وحقائق صادمة ومشكلات سوف تواجهها الصحافة المصرية فى الفترة المقبلة وستؤدى إلى تعرضها للانقراض، مشيرًا إلى أن آفة الصحافة الآن تتمثل فى التخمة الصحفية من حيث عدد العاملين وتقلص حجم الإعلانات والتوزيع، مطالباً بالحد من عدد المقبولين للدراسة فى كليات الإعلام وإلا سوف تنتهى الصحافة الورقية قبل عام 2025. وأكد فى حواره مع أيمن عدلى ل«أخبار مصر» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحاول معالجة ما عجز عنه جميع حكام مصر السابقين ويراهن على حب الشعب المصرى له ومدى تحمله وتقبله للبرنامج الإصلاحى التى تتبناه الدولة من أجل النهوض بالاقتصاد المصرى. وشدد «الطرابيلى» على أنه لم يتعرض لضغوط من قبل الرئيس الأسبق حسنى مبارك أثناء توليه رئاسة تحرير جريدة «الوفد»، مؤكداً أنه بالرغم من كونه المعارض الأول فى مصر لسياسات الرئيس الأسبق «مبارك» إلا أن الأخير عالجه على نفقة الدولة عندما أصابته أزمة صحية وقام على إثرها بإجراء عملية قلب مفتوح.. وإلى نص الحوار: فى البداية حدثنا عن تأثير ومساهمة الوالدين فى تكوين شخصيتك؟ - تأثير والدتى كان هو الأساس وأقوى بكثير من تأثير والدى، حيث كان دور والدى لا يتعدى العمل وربح المال من أجل أن يوفر لنا حياة كريمة, بعكس والدتى فكانت تتولى تربيتى وأخوتى وتدير المنزل, بالإضافة إلى أنها كانت بجانب ذلك تعمل معلمة وتمتلك مكتبة تحتوى على العديد من الكتب, الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى حبى للقراءة والكتابة. وماذا عن التعليم وكيف كان دور المدرس والمدرسة فى نشأتك؟ يجب أن يتحدث الإنسان عن الأشخاص الذين كان لهم تأثير فى حياته, حيث إننى درست فى مدرسة زكريا حيساوى وهى مدرسة أهلية أنشأها الشعب الدمياطى لمواجهة مخطط الإنجليز للقضاء على التعليم فى مصر, وعقب المرحلة الابتدائية بدأت أشعر أننى أريد أن أكتب وهو ما دفعنى للانضمام إلى النشاط المدرسى وكنت أحد المتحدثين الأساسيين فى الإذاعة المدرسية عام 1947، وأيضاً كنت من أوائل الطلاب الذين أسسوا الصحافة الطلابية, وكان معى فى هذه الفترة مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومى, وأنا لا أنسى مجموعة من الأساتذة الذين كان لهم فضل علىّ الأستاذ سعد الدين عبدالرازق مدرس اللغة العربية والمشرف على الصحافة الإذاعة فهو من أخذ بيدى, ومازلت أملك كتباً أعطها لى لقراءتها ولم أقم بإعادتها له حتى الآن, بالإضافة إلى أننى لن أنسى أيضاً فضل الأستاذ إبراهيم داوود, والأستاذ أحمد النحاس. وماذا عن روح الانتماء بين الأجيال السابقة؟ - عندما انتقلت إلى مدرسة دمياط الثانوية عام 1950 كانت الروح العسكرية والوطنية شديدة القوة بين الطلبة فى تلك الفترة والمظاهرات السياسية كانت شاهدة على ذلك، وانضمت إلى كتائب التحرير الفدائية وحملت السلاح لمساعدة الجيش فى الدفاع عن القناة حتى عام 1952, ولهذا فالأجيال الماضية «شربت» الوطنية، والآن وقد تخطى عمرى الثمانين عاما مستعد أن أحمل السلاح مرة أخرى دفاعاً عن الوطن ومحاربة الإرهاب الذى يحاول تدمير هذه الأمة العظيمة. هل كانت الدروس الخصوصية منتشرة فى الماضى مثلما الآن؟ - ابتسم قليلاً وقال: فى عام 1950 كان مستواى غير جيد فى مادة الرياضيات وكنت فى حاجة لدرس خصوصى فى تلك المادة وأبلغت والدتى بهذا الأمر, ومن ثم قامت بالاتفاق مع أحد الأستاذة وكنت أذهب إلى منزل هذا المدرس «متخفياً» حتى لا يرانى أحد من زملائى ويعايرنى, فهذه كانت نظرتنا للدروس الخصوصية فى الماضى وكان الطلاب يكرهونها، وكان الدرس عبارة عن خمس حصص فى الأسبوع بتكلفة 20 قرشاً فقط بعكس الأسعار المبالغ فيها التى نسمع عنها حالياً كتكلفة للحصة الواحدة. حدثنا عن دراستك الجامعية وبداية عملك الاحترافى بالصحافة؟ - عند قيامى بملء كشف رغبات مكتب التنسيق كتبت رغبة واحدة فقط وهى كلية الآداب قسم صحافة بجامعة القاهرة، وعندما نصحنى أحد العاملين بمكتب التنسيق بكتابة رغبات أخرى بالكشف فى حالة عدم سماح مجموعى للالتحاق بكلية الآداب، فأجبته بأن مجموعى يسمح بذلك، وفى حالة عدم سماحه بالتحاقى بهذه الكلية فإننى لن أكمل تعليمى الجامعى، وفى الأخير درست فى قسم الصحافة بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وما لا يعلمه أحد أن دفعتى التى أنهت الدراسة عام 1961 كانت تضم مجموعة كبيرة من أفضل الشباب الذين درسوا الصحافة على أساس سليم، وخرج منها نحو 8 رؤساء تحرير، وحوالى 12 مدير تحرير، وكان الأستاذ مصطفى أمين يحاضرنا فى الكلية وفى إحدى المرات قال لى أنا وثلاثة من زملائى إذا كنتم تريدون العمل فى جريدة الأخبار فأنا فى انتظاركم فى الجريدة صباحاً، ومن هنا كانت بداية مشوارى الصحفى الاحترافى فى جريدة أخبار اليوم. ما هى التحديات والنجاحات الانكسارات التى واجهتها منذ بداية مشوارك الصحفى وحتى اليوم؟ - جيلى عانى كثيراً من المصاعب التى عرفتها مصر فى الفترة الماضية، فإننى أعترف أننى مرت علىّ أيام لم أكن أمتلك ثمن وجبة غذاء، والأستاذ مصطفى أمين ساعدنى كثيراً وكان له أثر إيجابى فى بداية مشواري الصحفى وكان يعطينى أموالاً لشراء الكتب التى أحتاج إليها، وهذا كان من حيث لا أدرى بداية ربطى بالإنتاج الصحفى العالمى وقرأت كل ما كتب عن صحافة الإعلام فى العالم العربى والولايات المتحدةالأمريكية، وإذا كان الأستاذ محمد حسنين هيكل كان نجماً من نجوم الصحافة وهناك من يلقبه ب«الأستاذ» إلا أنه لم يترك وراءه مدرسة صحفية بعكس الأستاذ مصطفى أمين فهو صاحب مدرسة وقام بتعليمنا، وأيضاً إذا كان هيكل يخشى أن يقف بجانبه نجم من النجوم ينافسه على القمة، فمصطفى أمين يقول لا فإن القمة تتسع لأكبر عدد من النجوم والإنسان يكبر بزملائه وتلاميذه، ويبقى أن مصطفى أمين ترك مدارس غير تقليدية فى الصحافة المصرية. ترأست أهم وأعرق جريدة معارضة فى مصر فى فترة هامة, حدثنا عن كواليس هذه المرحلة؟ - لابد أن نعترف بأن بداية مشوار عملى فى مجال الصحافة كانت تشهد نوعاً من حرية الصحافة، إلى أن أممت الصحافة فى مايو عام 1960، وكان يجلس بجوارى رقيب يمثل الدولة يسمح ويعطى الضوء الأخضر للموضوعات التى يتم نشرها من عدمه، ومرحلة تقييد القلم أو أن «يقطع لسانك» كانت سائدة فى مجتمع الستينيات وبدأت أشعر وأتساءل هل الصحافة مقبلة على الموت أو أن تحيا من جديد، وهذا ما دفعنى إلى قبول إحدى عروض العمل فى دولة الإمارات دون النظر إلى العائد المادى لأننى كنت أرفض تكميم الصحافة وتكسير أقلام الصحفيين الأحرار، وبعد رحلة عمل طويلة استمرت نحو 11 عاماً فى دولة الإمارات وأسست بمساعدة الأستاذ مصطفى شردى أول صحافة يومية فى أبوظبى كصحيفة الاتحاد وغيرها، قمنا بتأسيس جريدة «الوفد» وكان هدفنا أن تكون الحرية هى الركيزة الأساسية بدليل أن الوفد الأسبوعى فى مارس 1984 كان عدد الصحفيين الذين يعملون به لا يتعدى 10 محررين، لأن آفة الصحافة الآن هى التخمة الصحفية فى عدد العاملين وهذا من أهم أسباب مصرع الصحافة الحالية، فاليوم سعر بيع الجريدة جنيهان فى حين أن تكلفتها 18 جنيهاً وهنا يجب أن نتساءل من أين نأتى بهذا الفارق؟ فى الوقت التى تقلصت فيه حجم الإعلانات والتوزيع بجانب ارتفاع أسعار الورق الأحبار، بالإضافة إلى الأعباء المالية التى تتحملها الصحيفة من عدد الصحفيين الذين يعملون فى هذه الصحيفة أو تلك، وإذا لم تتدخل فى الحد من عدد المقبولين للدراسة فى كليات الإعلام سوف تنتهى الصحافة الورقية وتموت قبل عام 2025, خاصة وعندما نعلم أن عدد النسخ الصحفية التى تباع فى مصر الآن لا تزيد عن 400 ألف نسخة فقط وهذا الرقم يشمل كافة الصحف سواء قومية أو الحزبية أو مستقلة، فى حين أن صحيفة مثل الوفد وصل توزيعها فى إحدى الفترات الماضية إلى 800 ألف نسخة فى العدد الواحد، وهذا يؤكد أن الصحافة المصرية مقبلة على فترة شديدة القسوة. هل تلقيت ضغوطاً أثناء توليك رئاسة تحرير جريدة "الوفد"؟ - أشهد بأن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهو مازال على قيد الحياة، لم يتدحل يوماً ما لمنع أى مقال من النشر، بدليل أننى الوحيد الذى تبنيت حملة ضد مشروع توشكى وأثبت أنه مشروع فاشل للعديد من الأسباب، وخلال هذه المعركة اتصل بى أحد الضباط الكبار فى جهاز أمن الدولة وطلب منى بلغة شديدة اللهجة الحضور إلى مقر الجهاز وفى هذه الفترة كان جهاز أمن الدولة هو الذى يحكم مصر، ومن ثم اتصلت بزكريا عزمى وطلبت منه إبلاغ الرئيس مبارك بأننى تم استدعائى من قبل جهاز أمن الدولة، ومن ثم أبلغنى عزمى بأن الرئيس مبارك يطمئنك ويقول لك لا داعى للقلق، وعندما ذهبت مقر أمن الدولة فى لاظوغلى وجدت اللهجة متغيرة تماماً، أى أن الذى حمانى من عصا أمن الدولة هو رئيس الدولة الذى كنت أهاجمه وأهاجم مشروعه, ولكن المرة الوحيدة التى غضب منى الرئيس الأسبق «مبارك» كانت عندما كتبت مانشيت مفاده أن رئيس الحكومة كمال الجنزورى سحب من الرصيد الدولارى الاحتياطى مبلغ دون موافقة الرئيس «مبارك»، وحينها سألنى مبارك أثناء تواجدى مع الوفد الصحفى على الطائرة الرئاسية المتجهة إلى السودان من أين أتيت بالمعلومات التى تفيد بأن «الجنزورى» سحب تلك المبلغ وأبلغته أن مصدرى هو التقرير الدورى الصادر عن البنك المركزى وقال لى لا وسوف أتأكد من إسماعيل حسن محافظ البنك المركزى آنذاك، وبالرغم من أننى كنت المعارض الأول فى مصر لبعض سياسات الرئيس الأسبق «مبارك» إلا أننى عندما أصبت بأزمة صحية وقمت بإجراء عملية قلب مفتوح، فوجئت بالرئيس الأسبق «مبارك» ودون أن أطلب منه قام بعلاجى على نفقة الدولة وهذه كلمة حق وشهادة لله. كيف ترى الإجراءات الإصلاحية التى يتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى للنهوض بالبلاد؟ - الرئيس «السيسى» يحاول معالجة ما عجز عنه جميع حكام مصر السابقين،لأنه عقب أحداث يناير وزيادة الأسعار أيام الدكتور القيسونى، أصبح أى رئيس يخشى حركة الشعب إذا رفض إلغاء الدعم أو زيادة الأسعار، وفى هذا الشأن الرئيس «السيسى» يراهن على مدى حب الشعب المصرى له ومدى تحمله وتقبله بالبرنامج الإصلاحى. كيف ترى الإبداع والمبدعين فى مصر، وهل أثرت ثورة التكنولوجيا الحديثة على الإبداع وخاصة فى مجال الصحافة؟ - هذه مسألة فى غاية الأهمية، وإذا كان طه حسين كتب عام 1988 كتابه المشهور بعنوان "مستقبل الثقافة فى مصر" إلا أنه آن الأوان للحديث عن مستقبل الصحافة والثقافة فى مصر، فأسعار الكتب ارتفعت بشكل جنونى مقارنة بالفترات السابقة وهذا ما لا يشجع على القراءة، والأهم من ذلك أننا لم نعد نقرأ كما يجب، وأنا أذكر عندما كنت آتى إلى القاهرة عام 1950 كان سور الأزبكية هو المعين الأول لمكتبتى، أما اليوم فأصبحت تكلفة الكتاب مرتفعة للغاية وهو ما لا يشجع الكتاب على إصدار الكتب، وهذا يعنى أن التكنولوجيا الحديثة قضت على عشق القراءة وأصبحنا شعباً لم يعد يقرأ، وأنا أنصح دائماً الطلاب بعدم الحصول على المعلومات عن طريق الإنترنت لأن معظم هذه المعلومات مغلوطة، بالإضافة إلى أن الصحافة حالياً أصبحت تمر بمراحلها الأخيرة أى مرحلة ما يطلق عليها «صحافة ألو» بمعنى أن الصحفى أصبح يستسهل الاتصال بالمصدر، ويجب أن تكون ثقافة الكاتب أعلى بكثير من ثقافة المتلقى لكى يقرأ له القارى، فاليوم أصبح الكاتب أو الإعلامى «سطحياً» ولم يعد لديه ما يقوله، حتى البرامج الحوارية التى كانت تجذب المصريين طوال السنوات الطويلة الماضية، إلا أن المواطن المصرى لم يعد يتقبلها فى الوقت الحالى لأنها تخلت عن المصداقية أو تحليل المعلومات للمشاهد. متى أول مرة بكى فيها عباس الطرابيلى؟ - أول مرة بكيت فى حياتى كانت فى سبتمبر 61 يوم أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هبوط قوات المظلات المصرية فى اللاذقية لكى تواجه حركة انفصال سوريا عن مصر وهنا بكيت لأن نشأتى نشأة عروبية وحداوية عربية خاصة وعندما تنكسر أول محاولة لإقامة الجمهورية العربية المتحدة، وكنت فى هذه اللحظة أقف أمام مقهى فى باب اللوق. وماذا عن أجمل الأيام وأسعد الحظات فى حياتك؟ يوم 6 أكتوبر عام 1973, لحظة مشاهدتى صورة لأحد الجنود المصريين يحمل مدفعاً ويقف على تبة عالية وكان رافعاً علم مصر ويهتف الله أكبر، فأنا لن أنسى هذه الصورة طوال حياتى ولن تمحى من ذاكرتى، ويعد هذا اليوم هو أسعد أيام حياتى لأنه مسح العار الذى أصابنا عام 1967. ترى هل كنت ظالماً أم مظلوماً خلال السنوات الماضية؟ - ظلمت فترة طويلة وغير نادم على العمل فى الخليج لمدة 11 عاماً، ولكن عندما استدعانى الأستاذ موسى صبرى بعد هذه السنوات لتأسيس مجلة اقتصادية على غرار مجلة الايكونوميست الشهيرة، ولكن بعد صدور أربعة أعداد فقط صدر قرار سيادى سياسى بمنع صدورها، وعقب ذلك رشحنى الأستاذ مصطفى أمين لإصدار أول صحيفة حزبية عصرية وهى جريدة الوفد، وهذه كانت بمثابة بداية انطلاقة جديدة للمعارضة البناءة التى تبنى ولا تهدم. وماذا عن المتلونين فى حياتك؟ - ما أكثرهم، وخاصة فى مجال العمل الصحفى فنادراً ما تجد الصامدين أو الصابرين به، فنحن الآن فى عصر المادة بدليل أن كل إعلامى أو كل هذا العدد من خريجى الإعلام يحلم أن يكون نجماً من نجوم برامج التوك شو بهدف ربح المال فقط، والسوق لا يتسع لهذا الكم الهائل, وأنا على سبيل المثال كنت أقرب الأشخاص للعديد من الحكام العرب، ولكن فرحتى الوحيدة لحظة إصدارى لكتاب جديد لا توصف، فالمتعة هى أن تكتب للناس خلاصة تجاربك وأخلاقك. من هو أكثر الحكام العرب السابقين ثقافة من وجهة نظرك؟ - الملك الحسن الثانى ملك المغرب رحمه الله كان أكثر الحكام العرب السابقين ثقافة وأناقة، وأجريت معه حوارين صحفيين فى قصر السفيرات، وعندما أبلغته بأننى أريد أن أكتب عن البوليساريو وصارحته بأننى قابلت قادتهم وأجريت معهم حوارات فأجابنى بأنه يعلم كل ذلك، وكان يتحدث نحو 5 لغات مختلفة، وتمتع بشعبية كبيرة بين أبناء شعبه، بالإضافة إلى أنه كان حذراً وكان أذكى الحكام العرب. ما هى رسالتك لكل من يتحدث عن مصر بسوء؟ - أكرر أننى حملت السلاح عام 1950، ومستعد أن أحمل السلاح مرة أخرى للدفاع عن أرض مصر والدفاع عن هذا الوطن. أخيراً.. ما هى رسالتك لتلاميذك ومحبيك؟ - باختصار شديد.. القناعة كنز لا يفنى.