بدأت صباح اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والعشرون لبحوث الأزمات والذي تنظمه كليه التجارة جامعة عين شمس بدار الضيافة الخاص بالجامعة، تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس الجامعة، و الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و الدكتور محمد سعفان وزير القوى العاملة. وحضر افتتح المؤتمر كل من : الدكتور محمد معيط، وزير المالية، و الدكتور حسين عيسي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ورئيس الجامعة سابقا، والدكتور نظمي عبدالحميد، نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتورخالد قدري، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة جيهان رجب، وكيل شئون الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتورة أماني البري، مدير وحدة بحوث الأزمات ومقرر عام المؤتمر. وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد معيط، خلال كلمته في افتتاحية المؤتمر، إن الحياة الأكاديمية هي القاعدة المحركة للحياة العلمية والعملية وأن كلاهما شئ واحد ملتصق بعكس ما يعتقد الكثيرون، فالحياة العلمية تخدم الحياة العملية بنسبة كبيرة جدًا، حيث أنها تسهل الاندماج في العمل خاصة في الحياة السياسية، لافتًا إلى حرصه الشديد على نقل خبراته العلمية والعملية للطلاب والباحثين، خاصة وإنه مر بعدة مراحل بداية من مساعد أول لوزير المالية، ثم نائب الوزير، إلى أن أصبح في النهاية وزيرًا للمالية. وأشاد "معيط"، بالمؤتمر الذي يعكس دور جامعة عين شمس في النهوض بالمجتمع من خلال وضع أسس وحلول بدورها تسهم في حل أزمات المجتمع المصري والعربي، مشيرًا إلى الدور الفعال الذي يقوم به الدكتور حسين عيسي، منذ توليه رئاسة لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان وذلك بعد أن وضع خطة جعلت مصر تعود إلى طريق التقدم والإصلاح على الرغم من كم الصعاب التي كانت تمر بها البلاد حينذآك. ومن جانبه، وجه الدكتور نظمي عبد الحميد، الشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر، مشيرًا إلى أن مركز بحوث الأزمات الخاص بالكلية هو أول مركز يكون هدفه الأساسي بحث أزمات المجتمع من خلال مشاركة الطلاب والباحثين. وأكد "عبد المجيد"، أن المركز حريص على التواصل المجتمعي وتقديم الدعم السياسي لأبناء المجتمع، مع مساهمته في بناء وعي الطلاب والباحثين بهدف جعلهم أصحاب آراء سياسية واجتماعية واضحة، علاوة على جعلهم مؤهلين لصناعة القرار، قائلا:"ليس عيبًا أن نعترف أن مصر بها العديد من الأزمات، لكن كل العيب أن نتخاذل في البحث عن حلول لتلك الأزمات، ويجب علي المسئولين استغلال توصيات هذا المؤتمر وأبحاثه للبدأ في حل بعض هذه المشكلات". وبدوره، أشاد الدكتور حسين عيسى، بالمؤتمر الذي ينعقد للمرة الثالثة والعشرون منذ نشأة مركز بحوث الأزمات بالكلية، لافتًا إلى الدور الذي تلعبه توصيات المؤتمر في تقديم حلول جذرية لبعض الأزمات الشائكة بالمجتمع، علاوة على استمرار انعقاده خلال الفترات العصيبة التي مرت على الدولة في السنوات الماضية. وأوضح "عيسى"، أن هذا المؤتمر علامة مضيئة في الجامعة، لما له من دور في بناء الوعي الثقافي والاجتماعي بالمجتمع، حيث يفتح المؤتمر الباب لخروح مجموعة متميزة من الباحثين للنور، مؤكدا أنه سيسعى جاهدا بدوره كرئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان على توصيل توصيات المؤتمر للجهات المعنية وأصحاب القرار. بينما أفاد الدكتور خالد قدري، أن المؤتمر يكون له كل عام اسم محدد يعلن عن القضية التي سيتم مناقشتها خلال جلسات انعقاده ولكن هذا العام اختلف الأمر حيث لم يتم وضع عنوان محدد للمؤتمر، بهدف مناقشة كافة القضايا والأزمات التي تمر بها الدول العربية بصفة عامة وعلى وجه الخصوص دولتي مصر وسوريا، مشيرًا إلى إيمانه بمقالة الدكتور محمد رشاد الكحلاوي، مؤسس الوحدة، والتي قالها في إحدي المؤتمرات "الأزمات متداخلة مع بعضها البعض، وكل أزمة منها تولد أزمة أخرى". وأضاف "قدري"، أن توصيات المؤتمر في سنواته السابقة كانت تصل للقيادات العليا والجهات المعنية بالدولة من قبل القائمين على تنظيم المؤتمر وكانت تحظى بإعجابهم، مشيرًا إلى أن هناك بعض التوصيات التي تم تنفيذها على أرض الواقع بالفعل. ومن جانبها، قالت الدكتورة أماني البري، خلال كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، إن وحدة بحوث الأزمات تم تأسيسها بواسطة الدكتور محمد رشاد الحملاوي، مؤسس الوحدة، وتم إطلاق اسمه عليها عام 1995م بمقرها داخل كلية التجارة بجامعة عين شمس، منوهًا أن الوحدة تعد الأولى من نوعها بالجامعات المصرية. وأوضحت "البري"، أن المؤتمر هو محفل سنوي يشهد مناقشة بعض القضايا والأزمات المنتشرة بالمجتمع مع تقديم بعض الحلول لتلك الأزمات، مشيرة إلى أن المؤتمر يناقش عدة أزمات مختلفة والهدف الأسمى للمؤتمر هو إيجاد حلول لمشكلات المجتمع المصري بشكل خاص والمجتمع العربي بصفة عامة. وبدورها، أكدت الدكتورة جيهان رجب، أن المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات التي تعقد سنويا بهدف مناقشة كافة الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمالية، وذلك في ظل التحديات التي تواجه المجتمع، لافتة إلى أن الأزمة هي النقطة الحرجة على حد تعبيرها التي تعيق تقدم المجتمع، ومن ثم هناك طريق واحد بمثابة حياة للمجتمع، هو أن نناقش تلك الأزمات في مؤتمرات بحثية بهدف الوصول لحلول جذرية لها. وأشارت "رجب"، أن كلية التجارة بجامعة عين شمس تضع من خلال وحدة بحوث الأزمات شعلة مضيئة لتناول الأزمات بشكل دقيق من أجل الوصول لحل لها، موضحة أن هدف المؤتمر الكشف عن كافة الأزمات التي تواجه المجتمع المصري والعربي في الوقت الحالي، والخروج بتوصيات يتم العمل على تنفيذها على أرض الواقع إيمانًا بمقولتي " الوقاية خير من العلاج" و "ليست العبرة بما نعرف ولكن العبرة بما نفعله ونحن نعرف". ومن المقرر أن يتم عقد 6 جلسات يتم خلالها مناقشة عدد من القضايا، يأتي على رأسها قضية الرهن العقاري 2008 ويتم مناقشة أسبابها ومقترحات لتفاديها في مصر بحلول 2019 وذلك خلال فعاليات الجلسة الأول، ومناقشة أثر سلوك القطيع على توزيعات الأرباح وذلك خلال الجلسة الثانية، علاوة على مناقشة المعايير المحاسبية والأزمات المالية خلال الجلسة الثالثة، بالإضافة إلى مناقشة المراجعة البيئية وأهميها تطبيقها وذلك خلال الجلسة الرابعة، ثم مناقشة أهم أسباب حدوث الأزمات المالية والأزمات الأخلاقية خلال الجلسة الخامسة، وفي ختام الجلسات سيتم مناقشة عجز الموازنة العامة المصرية وتأثيره على الاستثمار الخاص والنمو الاقتصادي مع دور البنوك التجارية في تمويل المشروعات الصغيرة وبحث سبل الملكية الإدارية والمديونية العامة للدولة.