حمَّلت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية الناجمة عن معاناة الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 6 عقود. وأكد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، في بيان أصدره اليوم لمناسبة ذكرى النكبة، أن "المجتمع الدولي يقع على عاتقه مسؤولية أخلاقية وقانونية وضميرية تتمثل بإنهاء تبعات نكبة فلسطين وتشريد أبناء الشعب الفلسطيني". وقالت الجامعة العربية في البيان "6 عقود ونيّف مرّت على إقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه بقوة السلاح، وتهجيره قسراً وتدمير أكثر من 531 مدينة وقرية بناها وأنشأها الشعب الفلسطيني بجده واجتهاده منذ بداية التاريخ على هذه الأرض الفلسطينية، وهذا يجعلنا نذكّر بأن هناك مسؤولية كبرى على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وعلى اللجنة الدولية الرباعية وجميع القوى والدول المحبة للسلام للعمل بكل إمكانياتها لتحقيق السلام والإستقرار المنشود للمنطقة". واستذكرت صدور "قرار الأممالمتحدة رقم 181 الخاص بتقسيم فلسطين وتبعاته الكارثية على واقع الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أن القرار صدر "على غير إرادة الشعب الفلسطيني، وأدى إلى تمزيق أرضه وتغيِّيب هويته الوطنية وأدى إلى ظلمه ظلماً فادحاً مستمراً منذ أكثر من 64 عاماً على صدوره". وأدانت السياسات الإسرائيلية تجاه فلسطيني 1948 ومعاناتهم جرّاء تلك السياسة العنصرية، مشيرة إلى "وجود أكثر من 300 ألف فلسطيني يحملون الجنسية الإسرائيلية، مهجَّرين داخل وطنهم خاصة في النقب وقرى دير ياسين ولفتا وأقراط وكفر برعم". ولفتت الجامعة إلى أن تلك الممارسات والسياسات الإسرائيلية علاوة على ضغوط تمارسها دول بعينها على الشعب الفلسطيني لحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة والحيلولة دون قبول دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأممالمتحدة، رغم اعتراف ما يقارب 130 دولة من دول العالم بدولة فلسطين، تأتي في الوقت الذي يتوجه فيه العرب والفلسطينيون نحو السلام بالقبول بمبدأ حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. وجدَّدت تمسّكها بمبادرة السلام العربية "طريقاً واحداً للسلام والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي لا تزال تعاني من الفوضى والإضطراب وشبح الحروب"، مطالبة ب"وقف السياسة الإسرائيلية المتطرفة ووقف الضغوط المُمارسة على الشعب الفلسطيني وقيادته حتى لا تبقى المنطقة بؤرة للإضطراب والفوضى وسفك الدماء". يُذكر أن الشعب الفلسطيني عانى عمليات تهجير قسري من مدنه وقراه بالتزامن مع إعلان قيام دولة إسرائيل في مايو 1948، وتستذكر الفعاليات الفلسطينية والعربية تلك المناسبة سنوياً تحت عنوان "ذكرى النكبة".