كتب - مصطفى دنقل: عقدت الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم مؤتمرها السنوى الرابع عشر برئاسة الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى، بالإضافة إلى عقد ورش تدريبية للأطباء من المتخصصين فى أمراض السكر والغدد الصماء والباطنة العامة وحضور وبرامج تدريبية لتدريب التمريض العاملين بالمستشفيات فى القطاعات الطبية المختلفة فى مصر بالتعاون مع كلية التمريض جامعة القاهرة ضمن برنامج تتبناه الجمعية بعنوان «ممرضة متخصصة فى مرض السكر» ومشاركة 98 أستاذاً من الجامعات المصرية والعربية والأجنبية المختلفة من بريطانيا وإيطاليا وروسيا وكوريا الجنوبية والمجر وبولندا والإمارات والسعودية والمغرب والبحرين والسودان. وناقش المؤتمر فى جلساته الأبحاث العلمية الجديدة المنشورة فى المجلات الدولية والجديد فى تشخيص وعلاج مرض السكر والسمنة ومضاعفاتها وأمراض الغدد الصماء وهشاشة العظام والتغذية الإكلينيكية وأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين ومرض ارتفاع ضغط الدم والقدم السكرى ومضاعفات السكر على الكليتين وعلى الجهاز العصبى وعلاقة مرض السكر بالكبد وآخر استعمالات التكنولوجيا فى مرض السكر والذى يعتبر حديث الأوساط الطبية الآن. تقول الدكتورة إيناس شلتوت: إن مرض السكر فى ازدياد مستمر فى مصر والعالم، حيث بلغ آخر تعداد لمرضى السكر فى العالم حسب آخر إحصائية للاتحاد الفيدرالى الدول للسكر 424.9 مليون شخص مصاب بالسكر على مستوى العالم ومتوقع أن يصل إلى 628.6 بحلول عام 2045، أما الحديث عن منطقة الشرق الأوسط، فيبلغ إجمالى مرضى السكر بالدول العربية 38.7 مليون شخص مصاب بالسكر ومتوقع أن يصل إلى عدد 82 مليون شخص بحلول عام 2045 يتقدمهم مصر فى المركز الثامن عالميًا بعدد 8.2 مليون شخص مصاب بالسكر، ومن المتوقع تزايد هذا العدد على مدار السنة ومن هنا تنطلق أنشطة الجمعية للحد من انتشار مرض السكر وتقليل مضاعفاته عن طريق التوعية المستمرة للمرضى من خلال الندوات العلمية التى يتخللها توزيع الإرشادات الطبية وعمل بعض التحاليل الطبية وتقديم العينات الطبية وأجهزة السكر لغير القادرين والمؤتمرات العلمية وورش العمل للأطباء لتقديم كل ما هو جديد فى علاج مرض السكر وتدريب التمريض على كيفية التعامل مع مريض السكر من أجل تقديم خدمة طبية متكاملة للحد من انتشار المرض فى مصر. وتضيف الدكتورة إيناس شلتوت: التشخيص المتأخر لمرض السكر أدى إلى أن الوفيات تحت سن الستين تشكل 50% من الوفيات الناتجة عن مرض السكر وهذا يعتبر وفاة قبل السن الطبيعية حسب الأرقام الحديثة التى أصدرتها منظمة الأممالمتحدة أن سن الشباب يمتد إلى سن 65 وهناك بحث عالمى تمت إجراؤه لمدة خمس سنوات نتائجه النهائية ستظهر فى 2019 شمل كل القارات ومنها مصر أثبت أن مرضى السكر يتأخر اكتشافهم وأن الأدوية التى تؤخذ من أول يوم مثل الميتفورمين يقل استخدامها فى مصر نتيجة لتأخر العلاج وبالتالى نبدأ فورًا بأدوية مركبة وليس دواء واحد فقط ولذلك تظهر أهمية الاكتشاف المبكر للمرض، وأثبت البحث أيضًا أن فى مصر نحو 30% من مرضى السكر لديهم ارتفاع فى ضغط الدم ولكن النسبة العالمية كانت أكثر نحو 40% وعدم الاكتشاف المبكر بالنسبة للمضاعفات على الأوعية الدموية الدقيقة يوضح أهمية التوعية لمرضى السكر.