دبلوماسية مخضرمة، تعد أول امرأة تتقلد منصب سفيرة لإسرائيل لدى القاهرة منذ توقيع معاهدة السلام "كامب ديفيد" مع مصر عام 1978م، وثاني امرأة إسرائيلية تعمل سفيرًا لبلد عربي بعد عينات شلاين التي شغلت مندوب تل أبيب في الأردن، وعرفت بعدائها الشديد لرئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، إنها "أميرة أورون". وبالأمس، صادقت لجنة التعيينات في وزارة الخارجية الإسرائيلية برئاسة يوفال روتم على تعيين أميرة أورون سفيرة لإسرائيل لدى مصر خلفًا للسفير ديفيد جوفرين المنتهية ولايته عام 2019م. وترصد" بوابة الوفد"، في التقرير التالي أبرز المعلومات عن أميرة أورون سفيرة إسرائيل لدى مصر. ولدت" أميرة أورون" في القدسالمحتلة، ودرست الدراسات الاسلامية والشرق أوسطية بالجامعة العربية بالقدس، وبدأت عملها كمضيفة جوية في شركة الطيران الوطني الإسرائيلية "العال"، لتنتقل بعدها إلى العمل في السلك الدبلوماسي. أجادت اللغة العربية وهو ما أهلها لتتولى منصب سفيرة إسرائيل لدى القاهرة، وتقلدت أكثر من منصب دبلوماسي كان أهمهم في مكتب السفارة الاسرائيلية بالقاهرة كذراع يمنى للسفير الحالي ديفيد جوفرين. التحقت "أورون" للعمل في وزارة الخارجية الاسرائيلية عام 1991م، ونظرًا لتفوقها وكفاءتها تقلدت عدة مناصب من بينها عضو طاقم السفارة الاسرائيلية في القاهرة، ونائبًا عن المتحدث باسم الوزارة آنذاك، كما تولت منصب مديرة قسم الاعلام العربي بالوزارة واستمرت في عملها لمدة حوالي 27 عامًا. وفي عام 2014م، تقلدت" أورون" منصب قائم بأعمال السفير الاسرائيلي في تركيا وذلك بعد توتر العلاقات الثنائية بين تل أبيب وأنقرة على خلفية هجوم البحرية الإسرائيلية الدموي على سفينة مرمرة، مما أدى لانخفاض مستوى العلاقات بين الدولتين من مستوى سفير إلى مسئول عن السفارة، إذ أدارت منصبها بكفاءة عالية آنذاك. وشهدت فترة تولي أورون هذا المنصب تحسنًا ملحوظًا في العلاقات بين البلدين، ما أدى لاتفاق المصالحة والذي قاد البلدين إلى تعيين السفراء للمرة الأولي منذ ست سنوات. عرفت "أميرة أورون" بعلاقاتها العدائية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ نشبت بينهما خلافات سياسية على خلفية تصريحاتها المعادية له عندما كانت قائمة بأعمال السفير الاسرائيلي بتركيا والتي دعت خلال حفل تكريمي عقد في اسطنبول وحضره أعضاء من المعسكر الصهيوني ودعت خلاله بإسقاط حكومة نتنياهو بوسائل قانونية وليس عبر الانتخابات. كما شغلت منصب المسئولة عن قسم الشئون الاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط بالخارجية الاسرائيلية، ومسئولة عن التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ودول المنطقة، إذ أنها تمتلك خبرات في المجال الاقتصادي، وكانت من أفضل دبلوماسيي إسرائيل بالمنطقة.