نائبة بالكنيست: علاقاتنا الأمنية مع نظام السيسي مهمة لكنها لا تكفي وهناك ثقل كبير لنظيرتها الدبلوماسية رغم كامب ديفيد يعارض الشعب المصري العلاقات مع إسرائيل لعدة أسباب بينها الصراع مع الفلسطينيين تعددت ردود فعل الإعلام الإسرائيلي على عودة ديفيد جوفرين السفير الإسرائيلي إلى مصر، لاستئناف نشاطه الدبلوماسي بعد غياب دام حوالي 8 أشهر. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إنه بعد 8 شهور من الغياب يعود سفير إسرائيل للقاهرة والذي اضطر إلى الرحيل عنها مع جميع أفراد طاقمه الدبلوماسي في أعقاب إنذارات وتحذيرات أمنية. وأضافت، أن جوفرين عاد إلى المقر الذي كان يمارس منه عمله، مصحوبًا برجال أمن و8 دبلوماسيين. وذكرت الصحيفة أن السفير بدأ تولي منصبه في فبراير 2016، وقبل أشهر نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر مصرية قولها، إن "السفارة الإسرائيلية لا تعمل منذ نهاية العام الماضي، وإن جوفرين غادر إلى تل أبيب هو وطاقمه الدبلوماسي"، موضحة أنه "باستثناء الطاقم الأمني بالمكان لا يوجد أي شخص في السفارة". وأوضحت الصحيفة أن "السفير الإسرائيلي قبل مغادرته القاهرة، كان قد ألغى عدة لقاءات مع جهات مصرية مختلفة، ولم يشارك في فعاليات كان سيحضرها، مقدمًا العديد من الأسباب والمبررات لإلغائه هذه اللقاءات وتغيبه عن تلك الفعاليات". ولفتت إلى أنه "بشكل عام فإن أداء جوفرين كسفير إسرائيلي أثار احترام وتبجيل المصريين له، والمسؤولين المصريين يقولون إنه نجح في إقامة علاقات متعددة بمختلف المجالات والقطاعات وإنه ساهم في تحسين الصلات بين الدولتين". وتحت عنوان: "السفير عاد للقاهرة بعد شهور في إسرائيل" قال موقع "واللاه" العبري، إن "جوفرين الذي غادر البلاد سرًا في العام الماضي بسبب ما سمي باعتبارات أمنية هبط في مطار القاهرة مصحوبًا ب8 من رجال طاقمه الدبلوماسي، وبالرغم من ذلك لم تتطرق وزارة الخارجية الإسرائيلية حتى الآن إلى المسألة أو تدلي بتصريحات عن الأمر، في الوقت الذي بارك فيه برلمانيون بالكنيست عودة جوفرين لمصر". ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها: "لقد زار السفير جوفرين مصر في نهاية الأسبوع الماضي وهي الزيارة التي كانت قصيرة وهدفت إلى إعداد الطريق لرجوعه إلى القاهرة". وقالا كسنيا سفطلوفا، عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست: "أنا أبارك وأهنئ ، فالسفير المقيم هو شخص على درجة عالية من الأهمية، وخاصة في بلد مثل جارتنا الجنوبية مصر وذلك بسبب الأهمية الاستراتيجية، العلاقات الأمنية التي نجريها مع نظام السيسي مهمة، لكن لا تكفي تلك العلاقات فقط، هناك ثقل كبير أيضا للعلاقات الدبلوماسية بين الدولتين". وأوضح أن "السفير بدأ منصبه العام الماضي خلفا لحاييم كورين الذي أراد العودة إلى إسرائيل بعد عامين فقط في المنصب، وجوفرين حاصل على شهادة الدكتوراه عن الليبرالية العربية وكان قد بث مقطع فيديو على اليوتيوب في يوليو 2016 قدم فيه نفسه للشعب المصري وتحدث عن حبه لدولتهم وأمله في توطيد العلاقات بين القاهرة وتل أبيب". وواصل: "بالرغم من عودة الممثلية الإسرائيلية عادت للعمل في مصر إلا أن سفارة إسرائيل بالأردن لا تعمل منذ حوالي شهر ونصف بعد حادث إطلاق النار من قبل حرس السفارة على مواطنين أردنيين، ما أسفر عن مقتلهما ومغادرة السفيرة عينات شلاين ورجال طاقمها الدبلوماسي المملكة الهاشمية". وأضاف: "التقارير عن السفير الإسرائيلية وعودته نشر بعد شهرين من مغادرته القاهرة وذلك من قبل المحلل السياسي المصري أمين المهدي الذي لديه علاقات مع مصادر إسرائيلية". ووفقًا للمهدي فإن "السبب الحقيقي وراء الخطوة هو توتر بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول قطاع غزة" ورغم ذلك أنكرت مصادر إسرائيلية أن يكون هذا هو الباعث وراء الخطوة وأكدت أن الحديث يدور عن اعتبارات أمنية"، وفق الموقع. وتابع: "وعلى العكس من سائر السفراء الأجانب في القاهرة، فإن السفير يحتاج إلى تأمين كبير في كل مرة يخرج فيها من السفارة ما يصعب من مهمته وعمله". وقال: "رغم اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، فإن غالبية الشعب المصري لا زالت تعارض إقامة علاقات مع تل أبيب، وذلك لعدة أسباب من بينها الصراع مع الفلسطينيين، وفي سبتمبر 2011 هاجم جمهور غاضب مبنى السفارة بالقاهرة، وبعد ضغط أمريكي أنقذت قوات خاصة مصرية الإسرائيليين الموجودين بداخل المبنى".