أعرب مندوبون عن وزارتي الخارجية والاقتصاد والجيش الإسرائيلي، خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في الكنيست الإسرائيلي، عن قلقهم من تقلص حجم العلاقات مع مصر، منذ مغادرة الطاقم الدبلوماسي للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، ديسمبر الماضي، وفقًا لما نشرته صحيفة هأرتس العبرية اليوم. فيما أكد مندوبين عن مجلس الأمن القومي، الخاضع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن استمرار العلاقات الأمنية السليمة مع مصر، أهم بالنسبة لنتنياهو، من عودة الطاقم الدبلوماسي إلى السفارة في القاهرة. كان السفير الإسرائيلي في القاهرة، دافيد جوفرين، وطاقم السفارة قد غادروا القاهرة في ديسمبر الماضي لأسباب أمنية،وعلي خلفية تحذيرات بمهاجمة السفارة وأن من بين أسباب هذا الوضع هو تقاعس مصر عن اجراء الترتيبات الأمنية المطلوبة حول السفارة وفقا لما نشرته الصحيفة. لفت مندوبو الخارجية الإسرائيلية إلى أن عدم وجود سفارة إسرائيلية في القاهرة، منذ ثمانية أشهر، يضع صعوبات أمام العلاقات بين الدولتين، وأشاروا إلى أن اتصالات الوزارة مع الحكومة المصرية تقلصت إلى محادثات مع السفير المصري في تل أبيب وطاقمه الدبلوماسي فقط ، واضافوا أنهم يشعرون بوجود تراجع ملحوظ في حجم العلاقات مع مصر، وفيما يتعلق بالمجالات الغير أمنية أيضا، وشددوا على أن علاقات إسرائيل مع مصر تتركز في الناحية الأمنية فقط مندوب التخطيط في الجيش الإسرائيلي، قال خلال الاجتماع، إن علاقات إسرائيل ومصر ليس جيدا، وكشفوا عن أنهم يحاولون توسيع العلاقات لتتجاوز مجموعة محدودة من الضباط في الحانبين، وبحيث تشمل علاقات مباشرة بين قادة سلاحي الجو والبحرية المصريين، لكن هذا الأمر لم ينجح حتى الآن بينما أفاد مندوب مجلس الأمن القومي، بأن الجيش المصري وأجهزة الأمن المصرية هي التي تدير معظم العلاقات الخارجية، ولذلك فإنه رغم أهمية إعادة فتح السفارة، إلا أن العلاقة مع الجيش المصري أهم.