كتب - أمجد مصطفى: مشاركة ماجدة الرومى والرباعى وحلانى وجسار ولطيفة تأكيد على أهمية المهرجان الأوبرا مطالبة بمنع بعض النجوم من الظهور على مسارحها على طريقة كاظم الساهر أيام قليلة ويبدأ مهرجان الموسيقى العربية وهو المهرجان الذى يقاوم الزمن ويجدد شباب الموسيقى العربية كل عام، وتكتسب حفلاته من كونه يعتمد فى خطه الأساسى على تقديم أغانى عمالقة الغناء الذين أثروا الموسيقى العربية بمجموعة ضخمة من الأغانى التى ما زلنا نتغنى بها حتى الآن، وهى الأغانى التى تعوضنا عن حالة الانهيار الغنائى الذى نعيشه الآن، الغناء الآن بلا مواهب فى شتى أركانه، الكلمات والألحان والأصوات، لذلك يأتى هذا المهرجان ليقول للجميع لا تحكموا على الأغنية العربية بما تقدمه الآن، لكن إذا أردتم أن تعرفوا حقيقة وأهمية وقيمة ومتعة الغناء العربى فعليكم بالعودة إلى الزمن الحقيقى للغناء وهو زمن العمالقة، وهذا المهرجان إحدى أهم رسائله هو ذلك الأمر، فهو يجدد شباب أغانى أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وخالد الذكر سيد درويشن رغم أنها أعمال شابة دائماً، لكن لأن هناك شبه تعمد فى العديد من وسائل الإعلام على تجاهل أعمال هؤلاء العمالقة، فيأتى المهرجان لكى يرد على الفضائيات ويؤكد أن الكبار ما زالوا بيننا. أهمية مهرجان الموسيقى العربية ليست فى تقديم أغانى الكبار فقط، لكن هناك رسائل أخرى يقدمها فى مقدمتها الأصوات الشابة التى يقدمها طوال العام ولا ننسى أن هذا المهرجان كان له الفضل فى تقديم أصوات هى الآن نجوم أبرزهم: صابر الرباعى وريهام عبدالحكيم ومى فاروق ومروة ناجى وصفوان بهلوان وجنات وفدوى المالكى وكرية الصقلى ولطفى بوشناق والآن هو يقوم بنفس الدور مع أسماء أخرى، مثل همام إبراهيم من العراق وعصام محمود وأميرة أحمد وياسر سليمان وأحمد عفت وصابرين النجيلى ورامى عبدالله من السعودية. كما أن المهرجان ساهم فى تأكيد نجاح أسماء أخرى مثل وائل جسار وعاصى الحلانى ورامى عياش كنجوم عرب داخل مصر. واستطاع المهرجان أن يخلق للعديد من نجوم الغناء فى مصر والعالم العربى مساحات كبيرة لتقديم تراثنا بأصواتهم وهى فرصة كبيرة لإبراز مواهبهم الغنائية لأن أغلب الأعمال المقدمة الآن من الناحية الفنية لا تتيح للأصوات فرصة إظهار قدراتهم الغنائية وأحياناً كثيرة تشعر بأن الملحن لا يجيد استغلال مناطق القوة فى الصوت وبالتالى يظهر المطرب بشكل لا يتناسب مع موهبته، وبالتالى فالمهرجان فرصة كبيرة لهذه الأصوات على إظهار إمكانياتهم الفنية إلى جانب أن المطرب عندما يغنى للكبار ينعش البرنامج الغنائى الخاص به بمزيد من الأغانى. صحيح هناك بعض الأصوات يعتليها الغرور، ويغنى أعمالها الخاصة خلال المهرجان ويجب أن نعترف بأنها إحدى سلبياته، لكن أمام سطوة النجوم، وعدم رغبة الإدارة فى المغامرة يسمح لهم بالغناء ويكون الفنان هو الخاسر الأول، لأنه لم يستغل الفرصة، فهناك مهرجانات أخرى تمنحه أداء أعماله الخاصة إلى جانب أنها موجودة فى ألبوماته الخاصة. وكما قدم المهرجان أسماء كبيرة فى عالم الغناء، فهو أيضًا قدم عازفين لهم أهميتهم على مستوى العالم العربى، مثل عماد عاشور، عازل التشيللو الأهم والمايسترو المعروف، وممدوح الجبالى عازف العود والمؤلف الموسيقى والملحن المعروف وماجد سرور عازف الكمان والمايسترو وصاحب بصمات كثيرة على أغانى كبار نجوم الغناء ويكفى أن السيدة وردة كانت تعتمد عليه كقائد لفرقتها خلال السنوات الأخيرة، أيضًا هناك عازف الكمان محمود سرور وسعيد الأرتست، فنان الإيقاع العالمى، كل هذه الأسماء ظهرت فى العديد من دورات المهرجان، وهو ما يؤكد انحياز المهرجان لتقديم أصحاب المواهب الرفيعة فى شتى المجالات، كما ساهم المهرجان فى تقديم مجموعة من القادة الشباب أبرزهم: مصطفى حلمى ومحمد الموجى وأحمد عامر وحازم القصبجى وغيرهم. المهرجان يعانى.. نعم يعانى.. مثل مهرجانات مصرية كثيرة من قلة الميزانية المخصصة للنجوم، كما أنه يعانى من تعامل بعض النجوم المصريين الذين يتعاملون بنوع من التعالى فى الوقت الذى تجد فنانة بحجم وقيمة ماجدة الرومى تقوم بنفسها بتسهيل بعض الصعوبات من أجل المشاركة، وهذا هو الفنان الحقيقى. أما المطرب الذى يتهرب ويرفض الرد على التليفون أو تصدير مدير أعماله فمن الطبيعى أن يغنى خارج أسوار الأوبرا. ومن سلبيات إدارة المهرجان أنها لا تتخذ إجراءات رادعة ضد هذه الأصوات، كما فعل الدكتور سمير فرج مع كاظم الساهر عندما منعه من الغناء فى الأوبرا لرفضه الغناء فى المهرجان بحجة سفره إلى أمريكا ثم اكتشافه أنه موجود خلال فترة المهرجان للغناء فى ليلة عيد ميلاد أحد أبناء الأمراء العرب. مشاركة أسماء بحجم ماجدة الرومى ولطيفة وعاصى الحلانى ووائل جسار وصابر الرباعى يعد رداً على بعض نجومنا المصريين دائمى الاعتذار لأن كل اسم من هذه الأسماء له وزنه على المستوى العربى.. أما النجوم المصريين المشاركين فهذا دورهم فى دعم مهرجان مصرى له قيمته ووزنه على مستوى العالم العربى.