طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبو الغيط بتنسيق الجهود الرسمية والشعبية من أجل الانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني. وشدد في كلمته – التي ألقاها بمؤتمر الندوة العربية لبحث سبل دعم الشعب الفلسطيني والذي اقامته منظمة حقوق الانسان بفندق هيلتون رمسيس ، على أن مشاركة المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والجمعيات المحلية ذات الصلة بحقوق الإنسان في هذا المسار أمر مطلوب، خاصة بدعمها للطلب الفلسطيني في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وفي مواجهة الأوضاع الراهنة، أكد أبو الغيط أن تدويل القضية الفلسطينية يبقى الخيار الرئيس لتحقيق السلام على أساس مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة، مما يسهم بشكل فعلي في استعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوق المشروعة غير القابلة للتصرف، فضلًا عن إنهاء الاحتلال. وذكر أبو الغيط أن سجل الاحتلال مليء بالانتهاكات و المجازر والجرائم، معتبرًا أن الحديث عنها لن ينتهي . وقال:" تضرب إسرائيل بعرض الحائط كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية الموقعة عليها، والتي ترتب جميعها مسؤولية قانونية لدولة الاحتلال "، مضيفًا أن ذلك يجعل من "تحقيق مبدأ الحاسبة والعدالة ضد جرائم الاحتلال ومسار تفعيل الآليات اللازمة لملاحقة مرتكبي هذه الانتهاكات طويل وشاق". وقال أبو الغيط إن الشعب الفلسطيني "لازال يضرب بنضالاته وتضحياته الجسيمة في سبيل المحافظة على حقوقه أروع صور البطولة، رغم جور الاحتلال وجبروته الذي لا يفرق في جرائمه بين طفل وشيخ، رجل وامرأة". ولفت أبو الغيط إلى جهود الجامعة العربية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مركزًا على دعمها الثابت والمتواصل لدولة فلسطين في جميع تحركاتها من أجل إنصاف العدالة وتحقيق مبدأ المسألة لجرائم الاحتلال. كما أشار إلى دور الجامعة في توثيق جرائم الاحتلال وسعيها لتنفيذ تكليف الجمعية العامة للأمم المتحدة لمؤتمر "الأونكتاد" بإنجاز تقرير سنوي بشأن التكاليف الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي لتوثيقها، حتى يتم تحميلها له.