قال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن أمين مكي كان رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ورئيس المرصد السوداني لحقوق الإنسان كان قلقاً من مشاركتي في مجال حقوق الإنسان لصغر سني، ولكنه كان يقدم التعاون لي دائمًا، ضمن تواجدي في بعثة الأممالمتحدة في العراق. وأضاف علاء، خلال اجتماع المنظمة المنعقد في أحد فنادق القاهرة الكبرى، أنه بالرغم من تقاعد "مكي" من المشاركة ضمن أنشطة الأمم المتحدة واتحاد المحامين العرب وحقوق الإنسان، إلا أنه ظل جاهزا لأداء رسالته وواجبه المقدس نحو وطنه والإنسانية جمعاء. وأوضح شلبي، أن "مكي" قرر أن يعود إلى السودان بالرغم من المعاناة التي توقع أن يلقاها، والتي حدثت بالفعل، عندما تم اعتقاله من قبل القوات السودانية، وظل قابعا في المعتقل لمدة 105 يوم، وهو كهل عجوز يتجاوز عمره الخامسة والسبعون، لكن كانت إرادته صلبه للضغط من أجل الإصلاح في السودان. وأشار علاء، إلى أنه كان الأكثر سعادة بعد ما تمكنت أسرة مكين من زيارته داخل محبسه، وذكروا حينها أن أمين كان يتحدث معهم عن رغبته في التحدث معي فشعرت بالفرحة البالغة، وقد ذكر لي أبنه وليد، أن والده قد ارتفعت معنوياته وأصبح أكثر صلابة. وأختتم شلبي، حديثة عن مكين مشيراً إلي أنه بالرغم من قضاءه أكثر من خمسة وعشرون عاماً في المعتقل إلا إنه ظل يقدم نموذجا مشرفا في الدفاع عن الوطن، وإعطاء الدروس التي تلهمنا.