ذكرت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية إن المسؤولون الأمريكيون والأفغان قاموا بجهود كبيرة لبدء الحوار مع طالبان لإنهاء الحرب في أفغانستان. وأشارت المجلة إلى أن الصراع بين طالبان وقوات الأمن الأفغانية تسبب فى كثير من المشاكل فى المنطقة، مضيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى تحقيق نتائج سريعة في استراتيجيته بجنوب آسيا. وأوضحت أن ترامب يسعى أيضاً إلى بناء زخم من أجل سلام تفاوضي بين المسؤولين الأفغان والأميركيين، وذلك بعد قيام الولاياتالمتحدة بتعيين خليل زاد، السفير الأمريكي السابق في أفغانستان والعراق والأمم المتحدة، كممثل خاص للمصالحة في أفغانستان، مشيرة إلى أنه (زاد) - في هذا الدور الجديد - يُمنح حقيبة "الدعم والتسهيل والمشاركة" في عملية السلام. وأشارت المجلة إلى أن زاد، ومن خلال جولته الأولى في دول المنطقة التي شملت أفغانستان وباكستان والمملكة العربية السعودية وقطر، التقى بممثلي حركة طالبان في الدوحة في 12 سبتمبر. ويأتي تعيين ممثل خاص للمصالحة في أفغانستان بعد أشهر من إصرار للرئيس الأفغاني، أشرف غاني، لفتح قناة للتفاوض مع طالبان. وعرض غاني، في ال 28 من فبراير الماضي، الدخول في محادثات مع طالبان "دون أي شروط مسبقة"، معرباً عن استعداده للاعتراف بالمجموعة كحزب سياسي شرعي. وأعلن غاني أيضاً عن وقف إطلاق النار من جانب واحد في التاسع من يونيو الماضي، وهو ما جعل أفغانستان تشهد ثلاثة أيام غير مسبوقة من السلام في جميع أنحاء البلاد في تاريخ الصراع الأخير.