لاتخلو الحياة الزوجية من الخلافات، ونجاحها واستمرارها يتوقف على الزوجين اذا كان بينهم تفاهم ومودة، تمر الخلافات دون ان تترك اثر بينهما، وتبقي فى طى الكتمان خلف ابوابهما المغلقة، ولكن الكثير منهم يترك فرصة للشيطان ليسيطر عليه، فتزداد نيران الخلافات لتنتهى حياة احدهما على يد الآخر او يقرر احدهما الانتحار، وها نحن الآن أمام قصة لزوجة قررت الانتحار هربا من الخلافات الزوجية. تعود أحداث قصة "دنيا" صاحبة 24 عاما، بعد زواجها بأيام قليلة، بعدما اتخذت الخلافات منزلهما موطنا، وبدأت تظهر طباعه السيئة لها، فكان ينهرها ويتعدى عليها بالضرب مع اى خلاف يحدث، حاولت أن تتحمل كى تحافظ على بيتها، وظلت دنيا تتذوق العذاب بأشكاله معه، وتتذكر وعوده الوردية بالحياة المليئة بالسعادة، لها قبل زواجهما وحبه لها، فتنهمر عينياها بالبكاء، على الكابوس الذى افاقت من احلامها عليه. وفى يوما عاد من عمله، وبقلب جاحد ولسانا اعتاد على اهانتها، طلب منها تحضير الغداء هرولت مسرعة للمطبخ واحضرت له الطعام، وجلست تتحدث معه بهدوء وتذكره بمعاملته لها قبل زواجهما، وطالبت منه أن يفتحا سويا صفحة جديدة لحياتهما، ووعدته أنها لم تفعل شئ يزعجه وأن يعاملها معاملة حسنة، نظر لها بسخرية، وسكب فى وجهها كوب ماء كان أمامه، انهارت وتركته وذهبت لغرفتها، وأغلقت الباب عليها وظلت تنتحب طوال الليل، حتى تملك منها الشيطان وانهت حياتها بحبوب سامة، وتركها وخرج كعادته لمقابلة اصدقائه، وعند عودته فى اخر الليل وبصوته العالى نادى عليها فلم ترد عليها، دخل الغرفة والغضب يملأ قلبه وعينيه، حاول افاقتها فلم تستجب له اخذها للمستشفي اخبره الطيب انها توفت نتيجة تناولها حبوب سامة. تلقت مديرية أمن الفيوم، إخطار من مركز شرطة الفيوم، بورود بلاغا من مستشفى الفيوم العام، بوصول"د .ر" 24 عاما، مقيمة بقرية الشيخ فضل، جثة هامدة اثر تناولها مادة سامة، وبسؤال والدها وزوجها،ة قررا انها تناولت قرص مكافحة تسوس القمح، للتخلص من حياتها لمرورها بضائقة نفسية بسبب الخلافات الزوجية.