تشتت شمل الأسرة الصغيرة بعدما دبت الخلافات والمشاكل بين الأبوين وتركت الأم منزلها عدة مرات وكان دائما ما يقع الأبن محمد ضحية لعناد أبويه، صممت الأم على الإنفصال بعد تكرار الغضب بينهما. حاول الأهل والعقلاء الإصلاح للم الشمل من جديد ولكن فشلوا نزولاً على رغبات الأم وفى النهاية وافق الأب على الطلاق وأعطاها جميع حقوقها. مرت أشهر قليلة وحاول الأب إقامة نجله معه ولكن الأم رفضت لكونه فى حضانتها، وخاصة أنها علمت أن طليقها سيعقد زواجه الجديد خلال أسابيع قليلة. أعطت الأم نجلها لوالدتها لترعاه لانشغالها بالعمل، وأساءت الجدة تربيته ومنعته من استكمال دراسته وعلاوة على ذلك حولته لمتسول داخل محطات المترو، حاول الأب الاطمئنان على نجله عدة مرات ولكن كانت الجدة تخبره بأنه نائم أو متواجد بالخارج حتى قلق قلبه، وذهب إلى مدرسته لمشاهدته والاطمئنان عليه ومن ثم تفاجأ أنه لم يذهب للمدرسة. ترصد الأب خطوات نجله حتى صعق بما رأى وأن جدته أجبرته على العمل التقطت الأب عدة صور لنجله وهو فى حالة التسول للاتفاق مع أمه على إخضاعه للإقامة معه ولكنها رفضت فحرر الأب بلاغا بقسم الشرطة لإثبات الحالة وتوجه إلى محكمة الأسرة بالزنانيرى، ورفع دعوى ضم حضانة، مؤكداً تضرر الأبن من الإقامة مع والدته وأنها لم تراع مستقبله. استمرت الدعوى منظورة داخل المحكمة لفترة طويلة حتى أسدلت محكمة الأسرة على الستار بعدما أيقنت أن الأم والجدة أساءت تربيته ورعايته وقررت نقل حضانة الطفل إلى والده.