الجدة "عايزة عريس" بعد 25 سنة زواج

كتب - محمد علام:
تركا قريتهما الصغيرة بالصعيد، استقلوا القطار وصولا للقاهرة للبحث عن العمل، مكثوا عند أقاربهم بمنطقة بولاق وبدء الزوج رحلته بحثاً عن الرزق فهو رجل أرزقى يعمل بيده ، إستطاع بعد عمل شاق توفير مسكن مناسب لزوجته ورزقهما الله ب 3 أولاد نجحا فى تنشئتهم وتربيتهم وتزويجهم وذهب كل منهم إلى شقته وخلا المنزل على الجد والجدة مرة أخرى.
ذات يوم تفاجأ الجد "عم محمد" الرجل الستينى، بجرس الباب فسارع لمعرفة من الطارق وإذ بمُحضر يسلمه إندار بالخُلع ، لم يصدق ما يرى ويسمع ، واستلم الدعوى وهو فى حالة ذهول ، وسأل زوجته ولم تنكر فكانت نشبت بينهما مشادة طلبت على إثرها الطلاق ولكنه رفض حفاظاً على عِشرة 25 عام فلجأت الزوجة إلى المحكمة وحررت الدعوى دون أن تخبره أو تترك المنزل واكتفت بالصمت.
الجيران بداية التمرد .. استمر عم محمد فى عمله كسمسار أراض وشقق حتى بعد تقدم العمر به ،فاعتاد على الخروج والجلوس مع أصدقاءه على المقهى، أما الجدة فتكتفى بالذهاب للتسوق وشراء إحتياجات المنزل ملت من حياتها الروتينيه.. حتى تعرفت على جيران جدد بالمنطقة واستمرت فى الحديث والتواصل معهم ووضعا قدميها على أولى خطوات التمرد
فطالبوها بالإهتمام بمظهرها وأقنعوها بمواكبة التكنولوجيا وشراء هاتف محمول وإنشاء حساب على "الفيس بوك" رفضت الجدة فى البداية ولكنها قررت أن تخوض التجربة الجديدة.
خاضت الزوجة التجربة وبدأت تهمل عاداتها وتقاليدها، وأشترت هاتف محمول ذو التكنولوجيا الحديثة،وقضت العديد من الوقت فى مشاهدة الإفلام الرومانسية، وبدأت المشادات مع الزوج بسبب التغيير الملحوظ لها، استمرت المشادات بينهما فطلبت الزوجة الطلاق لم يعى الزوج ما طلبته، فلجأت لرفع دعوى الخلع تم عادت للمنزل مرة أخرى وبعد تكرارالمشاداة تركت المنزل ولجأت إلى الأبن الأكبر للأقامة بشقته.
حاول الأبناء تهدئة الأم والعودة للمنزل ولكنها رفضت ، وصممت على الطلاق دون إبداء أية أسباب ، وفؤجى الأبن الأصغر بأكونت على الفيس بوك يحمل أسم والدته وأيقن أنه خاص بأمه وصُدم من منشوراتها.
الأبناء فى حيرة والأم تحتاج لعريس؛ توجه الأبناء إلى الأب واخبروه بما رأوه على الفيس بوك حيث قامت الجدة بنشر مواصفاتها عليه وعلقت "عايزة عريس" لم يجد العجوز مفر سوى التوجة إلى محكمة الأسرة بالزنانيرى وأقام إنذار بالطاعة ضد زوجته حملت رقم 5897 لسنة 2016 و فضل أن يقيم دعوى طاعة ليردع زوجته عن أفعال المراهقة حفاظاً على عِشرة السنوات الماضية وحتى لا تتفكك الأسرة.