مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 24 مايو في محافظات مصر    أسعار الدواجن واللحوم اليوم 24 مايو    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 24 مايو 2024    قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتونيا وحي جبل الطويل بالضفة الغربية    سيد معوض: كولر ليس مطالب بتغيير لاعبين في التشكيل والترجي لايمتلك لاعب خطير    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    نجم الأهلي السابق: نتيجة صفر صفر خادعة.. والترجي فريق متمرس    أشرف بن شرقي يقترب من العودة إلى الزمالك.. مفاجأة لجماهير الأبيض    بعد انكسار الموجة الحارة.. تعرف على حالة الطقس اليوم    نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 برقم الجلوس الصف الثالث الإعدادي الترم الثاني محافظة جنوب الوادي    مقتل مُدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية    مصرع شخص فى مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالفيوم    هشام ماجد: أرفض المقارنة بين مسلسلي «أشغال شقة» و«اللعبة»    عودة الروح ل«مسار آل البيت»| مشروع تراثي سياحي يضاهي شارع المعز    الشرطة: نحو 50 محتجا يواصلون الاختباء بجامعة ألمانية    ألمانيا تعلن اعتقالها نتنياهو في هذه الحالة    أستاذ اقتصاد: التعويم قضى على الطبقة المتوسطة واتمنى ان لا أراه مرة أخرى    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    أوقاف الفيوم تنظم أمسية دينية فى حب رسول الله    شخص يحلف بالله كذبًا للنجاة من مصيبة.. فما حكم الشرع؟    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    عائشة بن أحمد تكشف سر العزوبية: أنا ست جبانة بهرب من الحب.. خايفة اتوجع    الزمالك ضد فيوتشر.. أول قرار لجوزيه جوميز بعد المباراة    منتخب مصر يخسر من المغرب فى ربع نهائى بطولة أفريقيا للساق الواحدة    وفاة إيراني بعد سماعه نبأ تحطم مروحية رئيسي، والسر حب آل هاشم    بايدن: لن نرسل قوات أمريكية إلى هايتى    السفير رياض منصور: الموقف المصري مشرف وشجاع.. ويقف مع فلسطين ظالمة ومظلومة    بوتين يصل إلى بيلاروس في زيارة رسمية تستغرق يومين    إصابة 5 أشخاص إثر حادث اصطدام سيارة بسور محطة مترو فيصل    «حبيبة» و«جنات» ناجيتان من حادث معدية أبو غالب: «2 سواقين زقوا الميكروباص في الميه»    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    مرفق الكهرباء يوجه نصائح عند شراء 3 أجهزة لترشيد الاستهلاك    متحدث الوزراء: المجلس الوطني للتعليم والابتكار سيضم رجال أعمال    تشييع جثمان شقيق مدحت صالح من مسجد الحصرى بعد صلاة الجمعة    أصداء «رسالة الغفران» في لوحات عصر النهضة| «النعيم والجحيم».. رؤية المبدع المسلم وصلت أوروبا    الهندية كانى كسروتى تدعم غزة فى مهرجان كان ب شق بطيخة على هيئة حقيبة    تمنحهم رعاية شبه أسرية| حضن كبير للأيتام في «البيوت الصغيرة»    كسر محبس مياه فى منطقة كعابيش بفيصل وانقطاع الخدمة عن بعض المناطق    سورة الكهف مكتوبة كاملة بالتشكيل |يمكنك الكتابة والقراءة    يوم الجمعة، تعرف على أهمية وفضل الجمعة في حياة المسلمين    شعبة الأدوية: التسعيرة الجبرية في مصر تعوق التصدير.. المستورد يلتزم بسعر بلد المنشأ    الصحة العالمية تحذر من حيل شركات التبغ لاستهداف الشباب.. ما القصة؟    بعد تثبيت الفائدة.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 24 مايو 2024    وفد قطري يزور اتحاد القبائل العربية لبحث التعاون المشترك    سعر الدولار مقابل الجنيه بعد قرار البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة    إخفاء وإتلاف أدلة، مفاجأة في تحقيقات تسمم العشرات بمطعم برجر شهير بالسعودية    "قمة اليد والدوري المصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الحصول على العضوية الكاملة تتوقف على الفيتو الأمريكي    إصابة فتاة إثر تناولها مادة سامة بقنا    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    حظك اليوم برج الحوت الجمعة 24-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. فرصة للتألق    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    لمستخدمي الآيفون.. 6 نصائح للحفاظ على الهواتف والبطاريات في ظل الموجة الحارة    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    في إطار تنامي التعاون.. «جاد»: زيادة عدد المنح الروسية لمصر إلى 310    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العميد محمد محمد عبدالقادر : الشعب صنع الملحمة بالوقوف مع القيادة السياسية فى بناء الجيش المصرى بعد هزيمة 67

فى رحاب الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر 1973، وكما جرت العادة فى جريدة «الوفد» نستعيد مع أبطال تلك الحرب وذلك النصر أمجاداً صنعها الرجال وأحداثاً جساماً مرت بهذه الأمة فى فترة من أهم فترات نضالها الوطنى حققت فيها نصراً على جيش عدو ادعى ذات يوم أنه الجيش الذى لا يقهر، فقهره رجال عاهدوا الله على أن يزيلوا آثار عدوان وقع على جزء عزيز من أرض مصر الطاهرة، هو سيناء الحبيبة. ويسعدنا اليوم لقاء أحد أبطال ذلك النصر، وأحد ضباط سلاح المدفعية، وهو العميد محمد محمد عبدالقادر.
ذكريات حرب أكتوبر 73 وأحداث تلك الأيام المليئة بالعزة والفخار لابد أنها كثيرة ومتنوعة ولا تنضب. وبعد مرور خمسة وأربعين عاماً على هذا النصر المستحق، ماذا لديك لترويه لنا وللأجيال الشابة والتى لم تعاصرها، وإن كانت تعيش فى وجداننا جميعاً كأحد مفاخر هذه الأمة فى التاريخ الحديث، وإن كانت هناك دروس مستفادة من تلك الحرب، فما هى وما مدى الاستفادة منها فى الوقت الحالى فيما تخوضه مصر اليوم من حرب ضد الإرهاب؟ وماذا تقول لشباب اليوم بعد تجربتكم الطويلة؟
- السؤال يتعرض لعدة محاور. وأبدأ فأعود قليلاً إلى الوراء إلى ما قبل 1973، وبالتحديد ما بعد نكسة 1967 مباشرة حيث تلك البداية الحقيقية لما حققناه من نصر، فأن تعرف إمكانياتك وقدراتك هى الخطوة الأولى لتحقيق النجاح. ففى تلك الفترة كانت الأحوال المعيشية والاقتصادية والمعنوية فى البلاد متردية إلى أقصى درجة.
فعلى مستوى القوات المسلحة: فقد فقدت القوات المسلحة أغلب أسلحتها ومعداتها العسكرية إما مدمرة فى سيناء أو سليمة تركت بناء على أوامر عسكرية من قيادات لم تكن موفقة فى إدارة الحرب لأسباب كثيرة ليس هنا مجال سردها. ولك أن تتصور الحالة المعنوية لقوات مسلحة مهلهلة خرجت من معركة فاقدة كل عتادها الحربى دون أن يسمح لها بخوض غمار الحرب.
وليعلم الجميع أن الهزيمة فى معركة مع العدو بعد ملاقاته والالتحام معه أهون كثيراً من أن يكتب عليك الهزيمة دون قتال. ذلك فى العسكرية شىء مهين.
أما على المستوى الشعبى: فقد اهتزت إلى حد ما كرد فعل طبيعى الثقة فى القيادة، إذ كان يقال لنا إن إسرائيل لو أقدمت على حماقة الهجوم سيكون مصيرها الإلقاء فى البحر. وهو ما لم يحدث.
إلا أن ما حدث شىء عجيب ما كان ليحدث سوى من المصريين، فقد تكاتف الجميع، وظهرت شعارات لا ننساها إلى اليوم منها أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. وبدأت عمليات التبرع من كافة طوائف الشعب للمجهود الحربى ولبناء القوات المسلحة يستوى فى ذلك الغنى والفقير، الرجل والسيدة. فتكونت جماعات لتلقى التبرعات، وتبرعت أغلب السيدات بحليهن من الذهب، ومن لم تجد تبرعت بخاتم الزواج. واستغنى الشعب – راضياً - عن كل ما هو ترف، بل أيضاً وأغلب ما هو ضرورى، فكنت تجد الأسرة مخصصاً لها 1 كجم أسبوعياً من اللحم تشتريه من الجمعيات الاستهلاكية. ومع ذلك لا تجد تذمراً أو ضيقاً أو استياء، ولم نر من يفكر فى ترك البلاد أو الهجرة، بل كان الكل يعد الأيام والشهور انتظاراً للمعركة الفاصلة والتى تعيد لهذا الوطن شرفه وكرامته. تلك كانت الروح المصرية المختزنة فى جينات هذا الشعب، والذى بطبعه يرفض الهزيمة، ويتوحد وقت الشدة.
ما أن تمت إعادة بناء القوات المسلحة حتى أخذت فى إجراء التدريبات الشاقة والتى تؤهلها لخوض معركة الشرف واستعادة الأرض.
خضنا جميعاً حرباً لا تقل شراسة عن حرب السادس من أكتوبر، تلك هى حرب الاستنزاف، والتى تعتبر بحق تأهيلاً عملياً لجميع القوات لخوض حرب التحرير فيما بعد، وقد كنت خلال الفترة من عام 1969 إلى عام 1972، أول لقاء كنت فى السادس من أكتوبر برتبة نقيب قائداً لسرية مدفعية، وكان مخططاً لى أن أعبر القناة أنا وطاقم مركز الملاحظة فى الساعة الثانية وعشرين دقيقة ضمن الموجة الثانية للعبور. وكنت بوحدتى ضمن الكتيبة قد أعددنا بيانات الأهداف المخصصة لنا ضمن التمهيد النيرانى. وفى التوقيت المحدد بدأت المدفعية فى قصف قوات العدو على الشاطئ الشرقى للقناة وفى العمق متعاونة مع القوات الجوية، ولكل مهامه. بينما بدأت القوات فى العبور بالقوارب ضمن خطة دقيقة ومحكمة.
فى الليلة الأولى للقتال وحوالى الساعة الثامنة والنصف مساء بدأت أعداد من المدرعات الإسرائيلية فى الاقتراب من شاطئ القناة لطرد القوات التى قامت بالعبور. واقتربت من وحدة المشاة التى تجاورنى – ولديها أسلحة مضادة للدبابات ذات مدى كبير - فقام الرقيب «معروف» من قوة الفصيلة المشاة بتعمير مدفعه وأطلق طلقة دمر بها إحدى الدبابات الأربع القادمة فى مواجهتنا وصارت كتلة من النيران. ولم ينتظر ليرى نتيجة عمله بل عمر المدفع ثانية وأطلق الطلقة الثانية ودمر بها أيضاً دبابة أخرى، فأطفأت باقى الدبابات أنوارها وأسرعت بالفرار. بعد حوالى الساعة قامت إحدى بطاريات مدفعية العدو بإطلاق نيرانها على موقعنا، وكنا نحتمى بالحفر البرميلية، ولما كان قائد كتيبة المدفعية لم يكن قد عبر حتى هذه اللحظة طبقاً لجدول العبور فقد منحنى لاسلكياً سلطة إدارة نيران كامل الكتيبة. وهنا وبفضل الله تعالى فقد تمكنت مستخدماً إحدى طرق إدارة النيران والتى تدربنا عليها.
الأحداث كثيرة ولا يتسع المقام لذكرها، وإنما
هى مقتطفات فقط. ليلة الرابع عشر من أكتوبر وفى الثانية صباحاً لاحظنا صوتاً فى الأمام، ولما كنا فى مقدمة القوات لم يكن أمامنا سوى العدو. أطلقت طلقة مضيئة من أحد مدافعى لاستطلاع الأمر فأضاء المنطقة أمامنا، ووجدنا أن مجموعة إغارة من الجنود الإسرائيليين على بعد أمتار منا، وما أن أضيئت أرض المعركة حتى لاذوا بالفرار، فأطلقنا عليهم النيران، انطلقت وأفراد مركز الملاحظة خلفهم ووقع أحدهم حيث سيطرت عليه.
بعد معارك يومية عنيفة ومساندة قوية من كتيبة المدفعية والتى أقود إحدى سراياها على مدى أربعة وعشرون يوماً من القتال. وبعد إيقاف إطلاق النار، أما عن الدروس المستفادة فإنها كثيرة وأذكرها هنا رابطاً إياها بما يدور حالياً فى سيناء من عملية شاملة للقضاء على الإرهاب الأسود.
فلا شك أن أول هذه الدروس هو التلاحم والتعاضد بين الشعب وقواته المسلحة والذى بدا جلياً، كما أوضحنا فى تضحية الشعب من أجل توفير السلاح اللازم لقواته المسلحة.
دور بارز للجيش الكويتى على جبهة سيناء
الكويت تشارك بثلث جيشها فى حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر
رغم صغر حجم دولة الكويت وقلة عدد أفراد جيشها إلا أنه كان لها السبق فى الوصول الى ارض الفيروز والتواجد فى منطقة رفح صبيحة يوم الخامس من يونيو 67 ليكون لواء اليرموك الكويتى الوحدة العسكرية العربية الوحيدة التى شاركت الجيش المصرى فى مسرح عمليات سيناء.
ولإيفاد لواء اليرموك للجبهة فى مصر قصة تستحق أن تروى.. حيث أقيم احتفال عسكرى كبير فى مدرسة تدريب المشاة بالكويت بعد ظهر يوم 28 يونيو 1967 لتوديع لواء اليرموك، وخاطب أمير الكويت حينذاك الشيخ صباح السالم الصباح منتسبى لواء اليرموك قائلا «لقد قررت أمتنا حسم هذا الأمر وقبول التحديات الإسرائيلية، وخوض المعركة متى نشبت، الى نهايتها» إلى أن قال «كم كان محبباً لدى أن أكون معكم، كواحد منكم أشارككم المخاطر والمصير فى السراء والضراء».
وقام قائد لواء اليرموك العميد صالح محمد الصباح باستلام علم الكويت من الأمير الراحل والاستئذان بمغادرة أرض الكويت لتحقيق هدف الأمة.
وفى 2 يونيو تم نقل كتيبة المشاة 5 وكتيبة المغاوير؛ حيث وصلت الى مطارات القاهرة، ومطار فايد ومطار كبريت والتحقت القوة الكويتية بالفرقة السابعة المصرية بقيادة الفريق عبدالعزيز سليمان فى رفح ضمن قطاع منطقة عمليات العريش، وتم إعداد مقر لقيادة اللواء فى نادى ضباط قاعدة فايد واستخدمت إحدى المدارس كقاعدة للمشاة الكويتيين لحين إرسالهم للجبهة.
ومما يذكر أن الجيش الكويتى كان يتكون من ثلاثة ألوية، وبإرسال الكويت للواء اليرموك يكون قد تم إرسال ثلث الجيش الكويتى للجبهة بتسليحهم الحديث.
وكان تشكيل لواء اليرموك الذى تجاوز عدده ألف مقاتل قد تقرر عقب استقلال الكويت وتكون من أربع كتائب هى كتيبة الدبابات وكتيبة الصواريخ وكتيبة المغاوير وكتيبة المشاة.
ولم تكن مشاركة الكويت فى نصر أكتوبر مقصورة على المشاركة العسكرية بل غطت الجوانب الاقتصادية أيضا عبر قيادة الكويت جهوداً أدت إلى قرار حظر صادرات البترول للدول الداعمة لإسرائيل، فضلاً عن تلبية احتياجات الجبهة من اسلحة وعتاد.
كذلك لم تقتصر المشاركة الكويتية على الجبهة المصرية وحدها بل شاركت ايضاً بقواتها على الجبهة السورية ايضاً.
على الجبهة المصرية استمر وجود كتيبة مشاة كويتية من كتائب لواء اليرموك الذى وصل الى مصر خلال حرب يونيو وشاركت هذه الكتيبة خلال حرب الاستنزاف..
وبعد اندلاع الحرب قررت الكويت إرسال قوات اضافية إلى الجبهة المصرية أسوة بما أرسلته إلى الجبهة السورية.
واشتملت هذه القوات الاضافية على عدد 5 طائرات من طراز الهولى هنتر الإنجليزية من إجمالى عدد 8 طائرات كانت بحوزة القوات الجوية الكويتية إضافة إلى طائرتى نقل من طراز سى-130 هيركوليز تحمل الذخيرة وقطع الغيار.
ووصلت الطائرات إلى مصر فى مساء يوم 23 أكتوبر ونزلت فى قاعدة قويسنا التى كانت أنوارها مطفأة لظروف الحرب وحال وصول الطائرات الكويتية أضىء المدرج لثوان محددة لنزول الطائرات..
وأقام السرب 30 يوماً فى القاعدة ثم نقل إلى قاعدة كوم أوشيم ثم لقاعدة حلوان الجوية والتى قضى فيها مدة 7 أشهر تدرب خلالها على ضرب الأهداف والقتال الجوى.
عاد السرب إلى الكويت فى منتصف عام 1974.
قائمة الشرف.. شهداء الكويت على الجبهة المصرية
1/ جندى عصام سليمان قاسم السيد / 12-4-1968 قناة السويس
2/ جندى زريق زيدان هرشان الرشيدى / 17-6-1970 قناة
السويس
3/ جندى محمد فارس محمد العجمى / 17-6-1970 قناة السويس
4/ جندى مقعد جليعيص منير العتيبى / 17-6-1970 قناة السويس
5/ نقيب على أحمد حسن النصار / 26-6-1970 قناة السويس
6/ رقيب على محمد سلطان حمد / 26-6-1970 قناة السويس
7/ عريف نصار ناصر دلوم الرشيدى / 17-6-1970 قناة
السويس
8/ عريف فرحان حمود محمد الرشيدى / 17-6-1970 قناة
السويس
9/ وكيل عريف فلاح عبدالله السعيد / 10-4-1970 قناة السويس
10/ وكيل عريف مسلط محمد فالح المطيرى / 17-6-1970 قناة السويس
11/ وكيل عريف سعيد سعد سعيد الرشيدى / 17-6-1970 قناة
السويس
12/ جندى محمد مطلق ملحق العتيبى / 17-6-1970 قناة السويس
13/ جندى منيف دويم دخيل الله / 10-4-1970 قناة السويس
14/ جندى دغيثر فيصل القحطانى / 30-4-1970 قناة السويس
15/ جندى نويران رجا دابس / 30-5-1970 قناة السويس
16/ جندى مفرح دخيل مجاهد العنزى / 17-6-1970 قناة السويس
17/ جندى سعود براك نجا العنزى / 17-6-1970 قناة السويس
18/ جندى عشوى فرحان سمحان العنزى / 17-6-1970 قناة السويس
19/ جندى خنيفر حمود عايد الشمرى / 17-6-1970 قناة السويس
20/ جندى نايف حمود مبارك الشمرى / 17-6-1970 قناة السويس
21/ جندى مطر عبدالرحمن منشد العتيبى / 17-6-1970 قناة السويس
22/ جندى سعود عويض محمد الحربى / 17-6-1970 قناة السويس
23/ جندى نجم هجرس هلال سالم / 6-12-1971 قناة السويس
24/ جندى عيد هادى جلوى العنزى / 23-12-1971 قناة السويس
25/ رائد خالد عبدالله الجيران / 20-10-1973 قناة السويس
26/ ملازم أول عبدالله محمد نصار الشمرى / 21-10-1973 قناة السويس
27/ ملازم على صالح سليمان الفهد / 10-10-1973 قناة السويس
28/ وكيل أول مضحى خلف جعيلان الفضلى / 20-10-1973 قناة السويس
29/ رقيب محمد سعد مناور / 21-10-1973 قناة السويس
30/ وكيل عريف غتار زبن ضافى المطيرى / 21-10-1973 قناة السويس
31/ رقيب دبى حمد جادر الشمرى / 21-10-1973 قناة السويس
32/ عريف فراس فارس سطام العنزى / 21-10-1973 قناة السويس
33/ وكيل عريف عايض حجاج شعف العنزى / 21-10-1973 قناة السويس
34/ وكيل عريف على مذكر معلا الحربى / 21-10-1973 قناة السويس
35/ وكيل عريف ساير سعود فرحان الشمرى / 21-10-1973 قناة السويس
36/ وكيل عريف تميم محمد سعيد / 21-10-1973 قناة السويس
37/ جندى مطلق على دليان الشرارى / 22-10-1973 قناة السويس
38/ جندى مبارك مفلح فيصل الدوسرى / 20-10-1973 قناة السويس
39/ جندى مهنى عمران سالم عبيد باشكيل / 22-10-1973 قناة السويس
40/ جندى مهنى أحمد شحاته أحمد / 21-10-1973 قناة السويس
41/ جندى مهنى رضا على الشيخ ابراهيم / 21-10-1973 قناة السويس
42/ جندى سعد منير كويد العتيبى / 22-10-1973 قناة السويس
اختفاء كلمة «أنا» وحل محلها «نحن» بين أفراد ومؤسسات الشعب، فذاب الفرد داخل المجموع.
الدور الوطنى التلقائى لأغلب رجال الأعمال فى التبرع لصالح المجهود الحربى وتخصيص أعداد من سيارات النقل الخاصة بشركاتهم وكتب عليها «مجهود حربى» لتمييزها، وتسليمها للقوات المسلحة دون مقابل من الدولة أو حتى طلب ذلك.
الالتفاف حول شعار يجسد الهدف من المرحلة مثل «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة». فلا تجد من يسخر أو يحقر من هذا الشعار أو يبخل بمال أو جهد فقد وعى الجميع أهمية العمل به.
إنكار الذات والذى تمثل على سبيل المثال فى رفض السيدة أم كلثوم العودة لأرض الوطن بعد أن سقطت فى أحد مسارح باريس وكسرت ساقها أثناء غنائها فى حفل مخصص دخله لصالح المجهود الحربى خشية خسارة ذلك العائد. واستمرت فى غنائها جالسة طبقاً للبرنامج المقرر.
رفض جميع الفنانين تقاضى أجراً عن أغانيهم الوطنية والتى أشعلت روح الحماس لدى الشعب. ومنهم عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب ونجاة الصغيرة وفايدة كامل وكانوا أعلام الغناء فى هذا الوقت.
روح الانتماء التى تبدت فى أجلى صورها فى تقدم شباب الجامعات لمراكز التطوع دون طلب منهم فور البيان الأول للقوات المسلحة بعبور القناة. فلم تجد من يسفه فى البيان أو يشكك فيه.
الامتناع الذاتى عن ارتكاب أى مخالفات للقوانين، وتمثل ذلك فى عدم تحرير محضر سرقة واحد فى جميع مراكز الشرطة إبان أيام الحرب.
تضامن الأشقاء العرب مع مصر فور إعلانها عبور القوات فى مشهد يعكس روح الأخوة، فقامت دول السعودية والإمارات بتحويل مسارات سفنها والتى تنقل البترول لأوروبا إلى مصر. بل أعلنت أنها ستقطع إمدادات البترول عن أى دولة تتدخل فى الحرب لصالح إسرائيل. كذلك دور ليبيا فى الإسراع بشراء طائرات ميراج لصالح مصر واستلام الطيارين المصريين لها، كذلك المشاركة الفعالة من العراق الشقيق بطائراته وطياريه. ومازال بعض من شهدائهم مدفوناً بمقابر الجيش الثانى الميدانى.
واليوم تخوض مصر حرباً لا تقل أهمية فى مدخلاتها ومخرجاتها عن تلك التى خضناها عام 73 بل لعلها تزيد. ذلك أنه بمقارنة سريعة بين حرب السادس من أكتوبر 73 و«العملية الشاملة سيناء 2018» تبين لنا عدة اختلافات تؤكد أن تلك العملية قد تكون أكثر صعوبة مما دار عام 73. فالزمن غير الزمن، وعدو أكتوبر 73 معروف لدينا ومرئى لنا، بل ويرتدى زياً نعلمه جيداً مختلفاً عما نرتديه، يتحدث لغة غير لغتنا، مكانه معلوم وسلاحه مرصود وتقدير قوته ممكن بوسائل الاستطلاع، وطرق الوصول إليه واضحة لا لبس فيها، حتى وسائل الضغط السياسى والاقتصادى عليه معلومة لذا كانت هزيمته رغم ضراوة المعارك ممكنة مادامت المعلومات عنه متوفرة.
أما عدو العملية الشاملة: «الإرهاب»، فأهم ما يميزه أن الإرهابى يعيش بيننا، يرتدى ملابسنا، وربما يعمل فى نفس محل عملنا. أكثرهم شباب تم اللعب على حشو رؤوسهم بمفهوم خاطئ للدين، فظن أن دخول الجنة مرتبط بما يحققه من عمليات اغتيال أو تفجير أو انتحار تحت مسمى عمليات استشهادية، والدين منهم براء. والكثير منهم كان الإغراء بالمال هو وسيلة تجنيدهم فلا عقيدة لديه يتبعها وإنما عبادته للمال، وما أكثر المال فى أيدى أعداء مصر. لذا فإن العقائد مختلفة وكذلك الأدوات مختلفة عما كان فى حرب أكتوبر 73. الأمر الذى استدعى أيضاً خططاً مختلفة للقضاء على هذا الإرهاب الأسود. كأن تقوم مقاومته – بجانب السلاح – على تغيير المفاهيم الدينية الخاطئة وتصحيح الخطاب الدينى ومقارعة الحجة بالحجة، والتأكيد على ما جاء بكتاب الله من دعاوى التسامح ونبذ العنف والتمسك بصحيح الدين دون شذوذ أو جنوح. إلا أن هذا لن يغنى عن القوة فى مواجهة القتلة والانتحاريين بل يكمله.
أرى أن يطلع شبابنا بالذات على تلك الدروس ولينظر أيها ما يجب عليه الأخذ بها فى مساندته لتلك الحرب الدائرة الآن ضد الإرهاب الأسود فى أقصى شمال شرق سيناء؟
نحن هنا لا نطالب الشباب بالتطوع فى القوات المسلحة فهذا واجبها تؤديه، ولكن يجب علينا أن نكون خطاً دفاعياً ثانياً خلفها. فالتفانى فى العمل واجب وطنى، والتقليل من إضاعة الوقت على المقاهى واجب وطنى، وعدم التنادى بالنداءات الهدامة والشعارات السلبية.
أقول للشباب: كنا مثلكم وفى أعمار تقل عن أعماركم متحملين مسئوليات كثيرة ليس من بينها ما هو خاص أو شخصى، وإنما كلها وطنية ومن أجل رفعة هذا البلد. كان عمرى وقت قيام حرب أكتوبر 73 أربعة وعشرين عاماً، وكنت أحمل على كاهلى مسئولية أربعة مدافع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.