تحتفل معظم دول العالم باليوم العالمي للحيوان، للعمل من أجل حقوق الحيوان، وهو يوم إحياء ذكرى القديس الكاثوليكي فرنسيس الأسيزي، الذي كان ينادي بالرفق بالحيوانات، وتم اتخاذ قرار الاحتفال بهذا العيد في المؤتمر الدولي لحركة حماية الطبيعة، الذي عقد في فلورنسا، بإيطاليا عام 1931. ويأتي الاحتفال سنويًا للتأكيد على أهمية صون التنوع الحيوي، خصوصًا وأن العديد من الحيوانات حول العالم بات مهددًا بالانقراض، ما سيهدد بنوع من الخلل البيئي، لأن الحيوانات مع جميع الكائنات تشكل حلقات متصلة ببعضها، وكلها قد خلقت من أجل ان تحمي العالم، وتحمي البشرية أيضا من كوارث صحية أيضا. كما أن الحيوانات عنصرًا ضروريًا في أي نظام إيكولوجي، لأنها تساعد في الحفاظ على النظم البحرية والبرية والساحلية، وبالتالي فان اهميتها تتخطى دورها في توفير الغذاء أو الرفاهية النفسية. وتم اختيار هذا اليوم بتاريخ الرابع من أكتوبر، إحياء لذكرى القديس الكاثوليكي فرنسيس الأسيزي الذي كان ينادي بالرفق بالحيوانات، من بعضها تم اتخاذ قرار الاحتفال بهذا العيد في المؤتمر الدولي لحركة حماية الطبيعة، الذي عقد في فلورنسا، بايطاليا عام 1931، والذين يرغبون في تسليط الضوء على محنة الأنواع مهددة بالانقراض. وتنظم العديد من الدول ندوات يشارك فيها الأطباء البيطريون والمتخصصون للتعريف بحقوق الحيوان والطريقة الامثل لتربيته وكيفية المحافظة عليه ومراعاته، وعرضه على الطبيب فى حالة مرضه. كما تهدف الاحتفاليات إلى تسليط الضوء على أهمية الحيوان والبيئة في حياة الإنسان والمشاركة الدولية في التعريف بالروابط الاقتصادية والبيئية التي تجعل من الحيوان شريكًا دائمًا في الحياة لا تقل أهميته عن أهمية النبات وباقي مكونات البيئة. وقال الدكتور رمضان ساري، مدرس التشريح بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إنه يجب علينا أن نوفر الرعاية الصحية السليمة لكافة الحيوانات، ومعالجتها، وتحصينها من كافة الأمراض حتى يتم حمايته وحماية بقية الحيوانات الأخرى. وأضاف "ساري"، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أنه عند تحصين الحيوانات فإننا بذلك نعمل على حماية البيئة والمجتمع من انتقال الأمراض مبينًا أن هناك أمراض مشتركة بين البشر والحيوانات ومن الممكن إذا لم يتم الاهتمام بالحيوان أن تنتقل هذه الأمراض إلى الإنسان وتصيبة مثل الحمى القلعية والجرب. وشدد الطبيب البيطري، على ضرورة معاملة الحيوان برحمة، وعدم القسوة عليه، وعدم جعله مسخةً من قبل مربيه، لكي يتم اشباع رغباته الشخصية، مبينًا أنه يمكن أن نستمتع بمتعة مظهر وشكل الحيوان، بدل من الاستمتاع به بالطرق غير المشروعة. وأوضح أن هناك شهادات طبية معتمدة تؤخذ من مديريات الطب البيطري بكل محافظة، وبدون هذه الشهادات لن يستطيع أي شخص أن يسافر ومعة حيوان. ولفت إلى ضرورة أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة، حيث إنه كان رحيمًا مع الحيوانات، لأن للحيوان حقوق علينا، وتابع: "لو مش هيتم تربيته وتقديم له الأكل والدواء، فمن باب أولى تركه في الشارع، وسيسوق الله له الرزق من كافة الأبواب، بدل من حجزه في البيت وعدم الاهتمام بيه".