أسعار الخضار والفاكهة اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025    أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025    تراجع إنتاج وودسايد إنيرجي الأسترالية خلال الربع الثالث    القوات الروسية تقضي على مرتزقة بولنديين وتكشف محاولات تسلل أوكرانية    ألمانيا والنرويج تناقشان بناء غواصات بالاشتراك مع كندا    29 قتيلاً على الأقل و42 جريحاً في انفجار شاحنة صهريج في نيجيريا    السوداني: الحكومة العراقية حريصة على مواصلة زخم التعاون الثنائي مع أمريكا    بعد الإكوادور، زلزال بقوة 6 درجات يهز كوستاريكا    طقس اليوم الأربعاء.. موجة حارة في غير موعدها تجتاح البلاد    اليوم.. نظر محاكمة البلوجر أكرم سلام لاتهامه بتهديد سيدة أجنبية    اليوم.. نظر محاكمة 10 متهمين ب"خلية التجمع"    هجوم غامض بأجسام مجهولة على القطار المعلق في ألمانيا    تعامد الشمس.. آلاف السائحين يصطفون لمشاهدة الظاهرة بمعبد أبوسمبل "فيديو"    تعليم المنوفية تحسم قرار غلق مدرسة بالباجور بعد ارتفاع إصابات الجدري المائي    حسين فهمي: الدفاع عن الوطن في غزة ليس إرهابًا.. واستقالتي من الأمم المتحدة جاءت بعد هجوم قانا    ترامب: لن ألتقي بوتين إلا إذا كانت القمة مثمرة    موعد مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في الدوري والقنوات الناقلة    طالب يطعن زميله بسلاح أبيض في قرية كفور النيل بالفيوم.. والضحية في حالة حرجة    سعر الذهب اليوم الأربعاء 22-10-2025 بعد انخفاضه في الصاغة.. وعيار 21 الآن بالمصنعية    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 22-10-2025.. كم سجل طن عز الآن؟    مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز يهدي دورته ال17 ل زياد الرحباني    عبد الله جورج: الجمعية العمومية للزمالك شهدت أجواء هادئة.. وواثقون في قدرة الفريق على حصد لقب الكونفدرالية    «حقك عليا».. أحمد فهمي يعتذر ل شيكابالا.. ويؤكد: «احنا الاتنين على الله» (فيديو)    رسميًا.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وحقيقة تعميمه إجازة للموظفين (تفاصيل)    بعد انخفاضها 2040 للجنيه.. مفاجأة بأسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة محليًا وعالميًا    عاجل- بدء التقديم لحج الجمعيات الأهلية اليوم.. 12 ألف تأشيرة وتيسيرات جديدة في الخدمات    تعليمات جديدة من التعليم للمعلمين ومديري المدارس 2025-2026 (تفاصيل)    أكثر من 40 عضوًا ديمقراطيًا يطالبون ترامب بمعارضة خطة ضم الضفة الغربية    وزير الزراعة: تحديد مساحات البنجر لحماية الفلاحين وصادراتنا الزراعية تسجل 7.5 مليون طن    عاجل- الحكومة: لا تهاون في ضبط الأسعار.. ورئيس الوزراء يشدد على توافر السلع ومنع أي زيادات غير مبررة    جداول امتحانات شهر أكتوبر 2025 بالجيزة لجميع المراحل التعليمية (ابتدائي – إعدادي – ثانوي)    موعد مباريات اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025.. إنفوجراف    أرتيتا: مواجهة أتلتيكو مدريد كانت صعبة.. وجيوكيريس استحق التسجيل    اعترافات المتهم بمحاولة سرقة مكتب بريد العوايد في الإسكندرية: من قنا وجاء لزيارة شقيقته    وفاة شاب ابتلع لسانه أثناء مباراة كرة قدم في الدقهلية    ريكو لويس: سيطرنا على مباراة فياريال.. وجوارديولا يعلم مركزي المفضل    ياسر عبدالحافظ يكتب: هدم العالم عبر اللغة    د. محمد العربي يكتب: دور الأزهر في التصدي للفكر الإرهابي    باريس سان جيرمان يكتسح ليفركوزن بسباعية في دوري الأبطال    رومانسي وحساس.. 4 أبراج بتحب بكل جوارحها    تكريم ياسر جلال فى مهرجان وهران للفيلم العربى بالجزائر    فعاليات للتوعية ضد الإدمان وزواج القاصرات بعدد من المواقع الثقافية بالغربية    جامعة طنطا تحتفي بإنجاز دولي للدكتورة فتحية الفرارجي بنشر كتابها في المكتبة القومية بفرنسا    مواقيت الصلاة فى أسيوط الاربعاء 22102025    إمام مسجد الحسين: المصريون يجددون العهد مع سيدنا النبي وآل البيت    «تقريره للاتحاد يدينه.. واختياراته مجاملات».. ميدو يفتح النار على أسامة نبيه    مجلس كلية طب طنطا يناقش مخطط تدشين مبنى الكلية الجديد    استشاري مناعة: الخريف أخطر فصول العام من حيث العدوى الفيروسية.. واللقاحات خط الدفاع الأول    خطر يتكرر يوميًا.. 7 أطعمة شائعة تتلف الكبد    تخلصك من الروائح الكريهة وتقلل استهلاك الكهرباء.. خطوات تنظيف غسالة الأطباق    وزير الخارجية: نشأت فى أسرة شديدة البساطة.. وأسيوط زرعت الوطنية فى داخلى    الصليب الأحمر في طريقه لتسلم جثماني محتجزين اثنين جنوب غزة    هل يجوز تهذيب الحواجب للمرأة إذا سبّب شكلها حرجًا نفسيًا؟.. أمين الفتوى يجيب    المصري الديمقراطي يدفع ب30 مرشحًا فرديًا ويشارك في «القائمة الوطنية»    رمضان عبد المعز: "ازرع جميلًا ولو في غير موضعه".. فالله لا يضيع إحسان المحسنين    شاريسا سولي تشارك في لجنة القضايا العامة بمجلس الكنائس المصلحة العالمي    رئيس الوزراء يتابع عددا من ملفات عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عصام شيحة : مؤسسات دولية ممولة من قطر وتركيا تستهدف مصر
أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ل«الوفد»:

بعد عودة القيادى الوفدى عصام شيحة من المشاركة فى جلسات المنظمة الدولية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أكد أن بيان المفوضية الأممية به تربص شديد بمصر، وأن مصر أصبحت هدفاً لبعض المؤسسات الدولية الممولة من قطر وتركيا، ولهذا معظم بيانات المنظمات الدولية مسيّسة لأنها أداة للدول المارقة.
وأكد أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن قطر وتركيا وجماعة الإخوان وراء الحملة الممنهجة ضد مصر، مضيفاً أن الخزانة الأمريكية أعلنت أن قطر مولت الإرهاب ب64 مليون دولار.
وأكد أن أعضاء جماعة الإخوان يرتكبون الجرائم الإرهابية ويعلنون للعالم أنهم ضحايا، حيث بنت الجماعة تاريخها على فكرة المظلومية، إلى أن أصبحت أداة للمنظومة الدولية للتدخل فى شئون مصر. وأشار القيادى الوفدى إلى أن أدبيات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان هى ثوابت وفدية أعلنها فؤاد سراج الدين حينما قال: نحن ننحاز انحيازاً كاملاً للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ما تفسيرك للبيان الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن قضية غرفة عمليات رابعة؟
- هذا البيان به حالة تربص شديد بحقوق الإنسان فى مصر، وخلط عام بين العمل السياسى وبين العمل الحقوقى، وبه ندرة فى المعلومات وخلط فى الأوراق، على الرغم من أن فيه هجوماً غير مبرر على الدولة المصرية، ولهذا ظهر البيان به جهل بالمعلومات القانونية لأنه لم يطلع على ضمانات المحاكمة العادلة فى القضاء المصرى، وعلى ضمانات الأحكام الخاصة بالإعدام فى القانون المصرى.
وما تلك الضمانات؟
- القانون المصرى منذ 1932 وحتى اليوم أعطى ضمانات على عقوبة الإعدام باعتبار أنها عقوبة لا يمكن تداولها، فأعطى الحق للنيابة العامة أن تنقض الحكم من تلقاء نفسها لضمان المحاكمة العادلة، وهى العقوبة الوحيدة التي يصل فيها المتهم إلى محكمة النقض مرتين، ولكن المفوضية للأسف الشديد سايرت البيان الصادر عن جماعة الإخوان، وبعض المنظمات التى تسير فى ركابها.
لكن هذا البيان هو تدخل فى عمل القضاء بالتعليق على أحكامه.
- نعم.. والحصافة كانت بعيدة عن صياغة البيان الذى حسب على ميتشل باشليت، ولكنه أعطانا الحق بالرد عليها وإظهار خطئها فى أول بيان تصدره بمجرد تولى مهامها، ولأنه بعيد عن الحيدة والنزاهة، فأعطى الحق لمنظمات المجتمع المدنى المصرية ومنظمة حقوق الإنسان المصرية أن تفند ما جاء به، وأيضاً كانت من المهام الأصلية التى أوكلت إلى الوفد المصرى سواء الوفد الحقوقى أو الوفد الذى يمثل الدولة لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة فى البيان.
هل هذا البيان ضمن الحملة الممنهجة التى تتم ضد مصر؟
- لا جدال أن هناك هجوماً غير مبرر على مصر بعد سقوط جماعة الإخوان من الحكم وظهر أن معظم البيانات التى تصدر عن المنظمات الدولية مسيسة على اعتبار أن حالة حقوق الإنسان أصبحت حالة عالمية ولا تستطيع الدول أن تخفيها وتغلق عليها الأبواب، رغم أن القصور الذى لدينا ليس بالحجم الذى تصوره بعض المنظمات الدولية.
من يقف وراء هذه الحملة ضد مصر مع الإخوان؟
- جميع الأدلة تشير مباشرة إلى قطر وتركيا وبعض المنظمات المحسوبة على المؤسسات الأمريكية.
إذن.. هذا التقرير دليل على خروج منظمة حقوق الإنسان الأممية عن مهمتها الأساسية واستخدمت كأداة لبعض القوى المناهضة لمصر؟
- من المؤكد أن بعض المنظمات الدولية أصبحت أدوات للدول المارقة والداعمة للإرهاب للضغط على مصر بغرض تحقيق مكاسب سياسية مستغلة فى ذلك قضايا حقوق الإنسان فى مصر.
وهل الحل يكون بالضغط على مصر دولياً، أم باستكمال المحاكمات ومتابعتها داخل مصر؟
- الدستور المصرى لا يمنع متابعة المحاكمات، والمحاكمات الجنائية علنية، ولكن تقديراً واحتراماً للقاضى الذى يدير الجلسة، المشرع أعطى له الحق فى أن يسمح للبعض ويمنع البعض لأنه فى النهاية يريد الانضباط داخل القاعة، ولهذا نشاهد ممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ومنظمات المجتمع المدنى، ولكنه للأسف يسيّسون الأمور بانطباعات مسبقة ولا ينقلونها بشكل موضوعى.
إذن.. هذه حالة من التربص مع سبق الإصرار والترصد.
- نعم.. لا جدال أن هناك ازدواجية فى المعايير وحالة تربص بالدولة المصرية، ورغبة شديدة فى التدخل فى الشئون الداخلية لمصر، ودعم ومساندة جماعة الإخوان، على اعتبار أنها أداة من أدوات المنظومة الدولية للتدخل في الشأن الداخلى لمصر والقيادة السياسية تعلم ذلك وتتعامل معه بمنتهى الحكمة، ويكفى أن هذه الدول والمنظمات تتغافل أنها رأت أكثر من 30 مليون مصرى فى 30 يونيه يطالبون بالتخلص من جماعة الإخوان.
لكن مطالبة «ميتشيل» بإعادة النظر فى عقوبات الإعدام هو تدخل فى الشأن الداخلى لمصر؟
- ميتشيل ليس من اختصاصها التدخل فى شئون القضاء ولا تطلب من القضاء إلغاء أحكامه، لأن الدستور المصرى هو الذى يحكم القضاء، والثوابت القضائية المصرية ولا سلطان عليه إلا ضمير القاضى، وإذا كانت هناك مخالفة، فليشيروا عليها وليحددوها، فى أى نص من النصوص، والقضاء المصرى مشهود له حول العالم بالحيدة والنزاهة.
ما الأخطاء التى وقعت فيها المفوضية؟
- المفوضية وقعت فى خطأ جوهرى، وهو أنها سايرت التقارير التى تصدرها جماعة الإخوان ومن يسير في ركابها دون التحقق من صحة ما ورد فى
هذه البيانات، والنتيجة أنها شعرت بالخجل لاستغلالها من الإخوان التى استغلت المفوضية فى تحقيق مآربها، لكن منظمات المجتمع المدنى كانت قادرة على تصحيح الصورة الذهنية لدى البعض تجاه ما يحدث فى مصر، وعلينا أن نستعد بشكل كبير جداً للتقارير التى يتم مناقشتها فى مارس القادم.
كيف صدرت بيانات وزارة العدل ونادى القضاة؟
- مع كامل التقدير والاحترام لبيانات وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء، لكن هناك مؤسسات منوطة بهذا، لأننا نتحدث عن دولة عريقة، ومصر أقدم دولة مركزية فى التاريخ، ولها أكبر تمثيل فى الأمم المتحدة، ولهذا فإن المنوط بها التصدى لأى هجوم على مصر هى وزارة الخارجية، فهى وزارة قوية ومدركة لكيفية التعامل مع الآخر، لأن الأزمة الحقيقية أننا نخاطب الآخر بلغتنا، واللغة الدولية مطلوبة، واللغة الحقوقية مطلوبة فى التعامل مع الآخر، والفهم للمواثيق والمعاهدات الدولية مطلوبة، ونحن نقدر نتفهم الأسباب التى جعلت مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل يصدران بيانهما، لكن كنا نتمنى أن يقتصر الأمر على منظمات المجتمع المدنى ومنظمة حقوق الإنسان وعلى البرلمان ووزارة الخارجية حتى لا نضع القضاء المصرى موضع هجوم من جانب المؤسسات الدولية مستقبلاً.
وماذا عن موقف الخارجية المصرية؟
- كان لدينا أمل بوصول «ميتشيل» إلى المفوضية السامية أن السياسة الممنهجة ضد مصر ستتغير، لكن يبدو أن هذه استراتيجية ورؤية تتبناها المفوضية فى الوقت الراهن، ولكن علينا ألا نسلم بذلك لأنه يوجد رأى عام عالمى ومنظمات مجتمع مدنى محل تقدير واحترام ودول داعمة لمصر، وعلينا أن نتعمل مع التقارير التى تصدر عن الأمم المتحدة بحرفية، ومع هذا أؤكد أن البعثة الدبلوماسية فى الأمم المتحدة تقوم بواجبها على أكمل وجه ولم تترك جلسة من الجلسات إلا وكانت ممثلة فيها، وأبدت دفاعاً جيداً وجدياً يتفهم كيفية التعامل مع الآخر، ومع المواثيق الدولية، ومع ممثلى الدول والمجتمع المدنى والحكومات، وهذا يحسب لوزارة الخارجية المصرية.
وكيف تدار الأزمة فى الداخل ونقلها إلى الخارج؟
- علينا أن نتفهم نظرة العالم نحو عقوبات الإعدام ونعرف أننا غير قادرين على نقل الصورة الحقيقية لما يحدث فى مصر، لأنه يوجد قصور كبير من جانب الدولة المصرية بنقل الصورة الحقيقية أننا نحاكم إرهابيين، ولسنا مطالبين بأن نعطى مبررات وجميع دول العالم عندما تحدث لها حادثة إرهابية صغيرة تتجاوز كل القوانين ونحن فى مصر على الرغم من أننا نناضل ضد الإرهاب منذ وقت طويل ونتحمل فى ذلك ضغوطاً من بعض الدول، إلا أن القضاء المصرى حريص على احترام الدستور والقانون والمواثيق والمعاهدات الدولية التى وقعت عليها مصر فى المحاكمات العادلة، وعلى الرغم من أن هناك أدلة قاطعة على ارتكاب بعض الذين يتم محاكمتهم بجرائم إرهابية تسببوا فيها بقتل ضباط جيش وشرطة ورجال قضاء ومدنيين، وعلى ذلك مرت أكثر من 5 سنوات ولم ينفذ حكم إعدام واحد على الرغم من أن المتهمين اعترفوا، وهذا دليل على مدى الضمانات التى تقدمها المحاكمة العادلة فى مصر، ولكن المحكمة لا تكتفى بالاعتراف وتعطى له الفرصة لنقض الحكم مرة واثنين حتى إذا نفذ الحكم يكون صحيحاً، وبالطبع جماعة الإخوان منظمة وترتكب الجريمة ثم تصدر للعالم فى الخارج أنها ضحية لأن جماعة الإخوان بثت تاريخها كله على فكرة المظلومية.
ولماذا اتخذت المفوضية معلوماتها من منظمات خارجية ولم تستكملها فى مصر؟
- لو أن هناك حسن نية والأمر بعيداً عن السياسة لكانت الخطوات الطبيعية أن تتصل المفوضية بالممثل المصرى وتتحقق من معلوماتها، وتحصل على الردين، ثم تصدر بيانها، ولكنها للأسف تعجلت الأمر وشرعت فى إصدار البيان، الذى جاء بعيداً عن الحيدة والنزاهة.
وبماذا يشير قرار أمريكا بانسحابها فى المجلس الأممى لحقوق الإنسان؟
- قرار الانسحاب يؤكد إلى أى مدى الدول عندما تصطدم مصالحها وسياستها بالمواثيق والاتفاقيات الدولية تتهرب منها وبالطبع أمريكا تتهرب من المحكمة الجنائية الدولية، وتتهرب أيضاً من محكمة العدل الدولية، وتتهرب من المجلس الأممى لحقوق الإنسان، ضاربة عرض الحائط بكل الاتفاقيات والمواثيق، وهنا تظهر حقيقة الدول لأنها فى نفس الوقت تفتقد وتعاقب الدول التى تطبق دساتيرها وقوانينها وهى فى حالة إرهاب، وهذا يؤكد أن هناك سمة سياسية نتفهمها جميعاً فى استغلال المنظومة الدولية للتدخل فى الشئون الداخلية لبعض الدول.
ولماذا طالبت أمريكا بإلغاء البند رقم 7 من قانون المفوضية السامية لحقوق الإنسان؟
- لأن البند السابع يعطى الحق للأمم المتحدة بأن تلجأ إلى مجلس الأمن الذى من حقه إذا ثبتت جريمة فى دولة من الدول فإنه يستطيع أن يتدخل عسكرياً، وأمريكا تسعى إلى حماية مواطنيها وجنودها الذين ارتكبوا جرائم إرهابية فظيعة، سواء التى تمت فى العراق أو غيرها من الدول بغرض حمايتهم من المحاكمة أمام المحاكم الدولية.
ولماذا لم يتعرض التقرير إلى حقوق الشهداء والمصابين وأهاليهم؟
- ربما يكون هذا هو السبب الرئيسى الذى دفع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن تعد ندرة كاملة عن ضحايا الإرهاب فى مصر، وتحدث فيها الدكتور حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، وصلاح شلبى، أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأنا بصفتى الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ومحامى الضحايا، وقدمنا أدلة قاطعة على صلة قطر بالجماعات المسلحة التى قامت باغتيال الشهداء من الجيش والشرطة، بل ورفعنا دعوى قضائية أمام المحاكم المصرية وطالبنا فيها بتعويضات 150 مليون جنيه من أمير قطر عن الأضرار المادية والأدبية التى طالت أهالى الضحايا والشهداء.
وأين حق المجتمع؟
- الدولة نشطت فى السنوات الأخيرة فى المحافل الدولية وتتفهم حالة التربص وتتعامل بحرفية ودبلوماسية فى الرد على التقارير والمداخلات والبعثة المصرية متواجدة فى جميع الأنشطة، وأصبحت لديها معلومات للرد بشكل احترافى، والدولة تشكل لجنة جديدة برئاسة الخارجية ستكون مهمتها الرد على التقارير الدولية، ونحن نشعر بالتربص، ويحسب للإدارة المصرية ذلك ونحن حالياً أصبحنا هدفاً لبعض المنظمات الدولية الممولة من قطر وتركيا، وعلينا الرد أمام الرأى العام برد احترافى وليس عيباً أن ندافع عن أنفسنا وألا نشعر بالخجل فى احترام المنظومة الدولية لحقوق الإنسان.
ولماذا لم يتعرض تقرير المفوضية لتجاوزات قطر ودعمها وتمويلها للإرهاب؟
- أقمنا ندوتين لهما علاقة مباشرة بقطر، الأولى عن ضحايا الإرهاب فى مصر، وأثبتنا بشكل احترافى أمام الرأى العام العالمى صلة قطر بدعم الإرهاب بدءًا من دفع قطر 500 مليون دولار للجماعات الإرهابية فى العراق للإفراج عن بعض مواطنيها، مروراً بتقرير الخزانة الأمريكية الذى أكد أن قطر مولت الإرهاب ب64 مليون دولار مروراً باعتراف وزير الخارجية القطرى بأن قطر فى ذيل الدول الداعمة للإرهاب، بالإضافة إلى اعترافات بعض المتهمين فى مصر أمام المحاكم بأنهم تلقوا تمويلاً من بعض الجمعيات وثيقة الصلة بقطر.
وماذا عن التخويف والترهيب والانتقام الذى تمارسه بعض الدول على منظمات حقوق الإنسان؟
- نحن نتفهم الازدواجية التى تمارسها أمريكا، وهذا ليس جديداً على الإدارة المصرية التى تمارسها مع هذا الأمر بشكل جيد، مع أن مصر ترى أن علاقتها مع أمريكا علاقة استراتيجية لكنها فى ظل حالة الفوضى التى كانت بها منذ 2011 حتى 2014 لم تسمح لأمريكا بالتدخل فى الشئون الداخلية لمصر، وهذا ما دفع أمريكا بالتهديد بتجميد المساعدات أو إيقافها مرات متعددة، لكن ثبات الدولة المصرية، وحالة الدعم والمساندة من الشعب للقيادة السياسية أجبر أمريكا بأن تعيد حساباتها مرة أخرى، لأن الضمانة الحقيقية للنظام المصرى، هو دعم الشعب المصرى للقيادة السياسية ورأينا فى الانتخابات الرئاسية الأولى والثانية وكيفية خروج الشعب ليدعم ويساند رغم وجود بعض الملاحظات على سياسات الحكومة، ورغم ذلك وقف الشعب كرجل واحد فى دعم الرئيس السيسى وهذا الدعم كان الضمانة الرئيسية لعدم التدخل فى الشئون الداخلية لمصر، والجميع يعلم أن قطر أداة من أدوات الاستعمار الدولى الجديد، وهى فى حد ذاتها لا تمثل أى شىء، ولكن بعض الدول تستغلها فى ذلك لقدرتها المالية الفائقة.
ولماذا تم الهجوم عليك فى قنوات الإخوان بصفتك الحزبية كوفدى وليس كناشط حقوقى؟
- هذا صحيح.. لأنه تم تقديمى أيضاً فى الأمم المتحدة كعضو فى حزب الوفد، وبالطبع الإخوان الذين هاجمونى كوفدى لا يعلمون أن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان من ثوابت الوفد، وكما قال فؤاد باشا سراج الدين عن الوفديين: نحن ننحاز انحيازاً كاملاً للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وماذا عن زيارة الرئيس السيسى إلى الأمم المتحدة؟
- أول ملاحظة أن هذا صار عرفاً مصرياً بأن الرئيس يشارك فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا يحسب للدولة المصرية، لأنه يتيح تصحيح الصورة الذهنية فى دول العالم وأيضاً يتيح للرئيس الالتقاء مع زعماء العالم وبالفعل الدبلوماسية الرئاسية فى مصر حققت إنجازات كبيرة منذ 2014، وحتى اليوم والرئيس السيسى استثمر الدبلوماسية الرئاسية فى حل كثير من المشاكل والأزمات بين مصر وبين بعض الدول وحقق نتائج مبهرة للمؤسسة الرئاسية.
وما الملفات التى يمكن أن يرتكز عليها الرئيس؟
- الرئيس دائماً يؤكد أن الدولة المصرية ليس على رأسها بطحة، بل هى تدافع عن حق الحياة، لأن أبناء شعبها تقتل يومياً عن طريق إرهابيين تدعمهم دول مارقة، ونحن فى مصر ندافع عن أنفسنا، مطالبين باحترام المنظومة الدولية، والرد على هذه التقارير، ولدينا شفافية فى هذا، والنيابة العامة تستطيع أن تقوم بالتفتيش على جميع مراكز الاحتجاز، والمجلس القومى لحقوق الإنسان له كل تقدير واحترام فى المحافل الدولية، وعلينا أن نستثمر هذا جيداً ونحسن الاختيار فى الأعضاء ونسارع بالإعلان عن التشكيل الجديد للمجلس القومى لحقوق الإنسان، لأن التشكيل الحالى انتهى منذ سنتين.
وماذا عن دور المجتمع المصرى ومنظمات المجتمع المدنى فى المساندة والدعم للدولة المصرية؟
- المجتمع المصرى داعم ومساند للدولة المصرية التى عليها أن تستثمر منظمات المجتمع المدنى الفاعلة فى المنظومة الدولية وأن ترد على جميع التقارير، لأن التغافل عن الرد أو التباطؤ يعطى فرصة للآخرين أن يتفهموا أنهم حققوا مكاسب على حساب الدولة المصرية.
وهل يوجد دور للجاليات المصرية فى الخارج؟
- بالطبع الجاليات لها دور كبير فى دعم الدولة المصرية، وأشير إلى دور الجالية المصرية فى جنيف والتى قدمت لنا الكثير من يد العون وشاركت معنا فى تظاهرة كبيرة أمام الأمم المتحدة ضد قطر ويسروا لنا الأمور اللوجستية من الموافقات الأمنية للتظاهرة وتوفير الخيام والأعلام المصرية واللافتات التى كتبت ضد قطر والإرهابيين، ولهذا لا بد من فتح خطوط تواصل مع الجاليات المصرية فى العالم وخاصة فى نيويورك وجنيف لأن بهما عدداً كبيراً من المنظمات الدولية، وقد شاهدنا الازدحام الشديد للترحيب بالسيد الرئيس وهذا يترك انعكاساً للإعلام المتابع بوجود مساندة شعبية لقيادة السياسية وبالإجراءات القانونية التى تتخذها الدولة المصرية، والجاليات المصرية هم سفراء حقيقيون للدولة المصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.