صرحت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأن الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن هذا العام يأتي الدول العربية تواجه زيادة كبيرة في أعداد كبار السن وذلك بسبب الزيادة في متوسط توقع أعمار وانخفاض معدلات الخصوبة. يأتي ذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسنين الذي يحتفل فيه هذا العام تحت عنوان أبطال حقوق الإنسان تكريما لهم حيث ولد أبطال حقوق الإنسان وقت الاعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948. وأضافت أبو غزالة انه قد اظهر تقرير ان فئة المسنين في المنطقة العربية، الاتجاهات الإحصائية ومنظور السياسات الذي أطلقه مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالتعاون مع صندوق الاممالمتحدة للسكان في نوفمبر 2017، حيث إن عدد المسنين في المنطقة العربية 60 سنة فأكثر بلغ سنة 2015 عدد 26,527.186شخص أي بنسبة 6,76% من اجمالي عدد السكان ومن المتوقع ان يبلغ عددهم 100,276.712شخص أي بنسبة 15.20 من اجمالي عدد السكان بحلول سنة 2050. وتقدير لهذه الفئة الهامة في المجتمع وما قدمته من جهود واعتمادا على المبدأ الحقوقي بادر مجلسا وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب باعداد استراتيجية عربية تركز على الأوضاع الصحية والاجتماعية لضمان حياة صحية لهم وتأخذ هذه الإستراتيجية في الاعتبار الاوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية وما يتطلب إعادة النظر في التشريعات القريبة الصلة بما يضمن لكبار السن حياة كريمة ونأخذ في عين الاعتبار ماأكد عليه الميثاق العربي لحقوق الإنسان ودعا الدول العربية الي ان تشمل الحماية والرعاية اللازمتين للشيخوخة شأنها شأن الامومة والطفولة والشباب وتأكيد علي دعوة الميثاق العربي للحكومة بضمان انشاء اليات تكفل التمتع بهذا الحق مدي الحياة لاسيما وضع خطط وطنية لتعليم الكبار . وتأتي هذه الاستراتيجية لتعتمد علي ماحققه الدول العربية ومجلسي الشؤون الاجتماعية والصحة العرب من انجازات في هذا الشأن وتأكيدا علي هذا المبدأ الذي ارسته خطة التنمية المستدامة 2030 بأنه لايتخلف عن ركب التنمية احد ومن المنتظر ان ترفع هذه التوصيات القمة العربية القادمة في تونس شهر مارس القادم بما يعطي دفعا للجهود الوطنية وجهود الجامعة العربية في دعم حقوق كبار السن وتقدم جامعة الدول العربية تحية اجلال وتقدير لكبار السن لما قدموة من دور عظيم خلال حياتهم.