قال عمرو صدقي، الخبير السياحي وعضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، أن مصر تمتلك من الإمكانيات والموارد الطبيعية، ما يؤهلها لتصبح في مصاف الدول المتقدمة في مجال السياحة العلاجية والاستشفائية. وأوضح صدقي، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن هناك فرق بين السياحة العلاجية والاستشفائية والوقائية، لافتا إلى أن الاسم الشامل لكل هذه الأنواع هي السياحة الصحية وليست العلاجية، والسياحة العلاجية هي التي يستخدم فيها العيادات والمستشفيات، أما الاستشفائية، فهي المعتمدة على المواد الطبيعية دون أي تدخل من عناصر كيميائية. وتابع الخبير السياحي، أن منطقة عيون حمام موسى ليست الفريدة من نوعها في مصر، بينما يوجد حمام فرعون أيضا وغيرهما، لافتا إلى أن أهم ما ينقص هذه المناطق، هو العامل البشري، فإن المستثمر لن يذهب إلى هذه المناطق، دون وجود كوادر مدربة ومؤهلة للعمل في هذه المناطق، ذات الطبيعة الخاصة، فهذه المناطق تحتاج إلى أطباء متخصصين، مع منتجعات صحية تلائم المرضى، مع من لديهم الخبرة في الإدارة الفندقية، وأيضا "شيفات" يستطيعون قراءة الروشتة العلاجية، واستخدام وإعداد الأطعمة المخصصة لكل حالة. ولفت صدقي، إلى ضرورة وجود قانون يخص السياحة العلاجية والصحية عامة في مصر، وينظم العلاقة بين القطاع السياحي المشارك في هذه المنتجعات، وبين القطاع الطبي اللازم توافره، إذ أن التعامل في هذا النوع من المنتجعات، يكون له طبيعية حساسة؛ لأن أي خطأ لن يمكن تلافيه؛ لأن التأثير يكون مباشرة على صحة المريض، وفي حالة أن يكون سائحا فهذا سيضر بسمعة مصر السياحية في الخارج. كما أشار صدقي، إلى أنه يجب الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال السياحة الصحية، كتجارب الهند و تونس ورومانيا وغيرها، والتعرف على طبيعة الهيكل الوظيفي لهذه المنتجعات، لمعرفة متطلبات كل وظيفة، والمواد التي يمكن أن تضاف لتدريسها لطلاب السياحة والفنادق من جهة، وطلاب الطب والعلاج الطبيعي والتغذية من جهة أخرى، حتى يتوفر لدينا خريج مؤهل للعمل بشكل صحيح في هذا المجال. وشدد الخبير السياحي وعضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، على أنه لضمان نجاح تجربة السياحة العلاجية والاستشفائية في مصر، منذ بدايتها، علينا الاستعانة بخبرات الدول الرائدة في هذا المجال، وخبراء أجانب، حتى لو لعدة سنوات في البداية، مع وجود عناصر مصرية في الإشراف العام، و أخر للتدريب بشكل صحيح على طبيعة التعامل والعمل في هذه المناطق، مشيرا إلى أنه يمكن توقيع بروتوكولات محددة، تنص على تعليم الكوادر المصرية في منتجعاتهم، أو إنشاء معاهد في مصر للتخصصات المطلوبة، لضمان التعلم بالشكل الصحيح. جدير بالذكر، أن خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، أعلن عن بدء نقل تجربة مدينة هيفز المجرية فى قطاع السياحة العلاجية، إلى منطقة حمام موسى، التى تتمتع مياهها الكبريتية بالعناصر المعدنية المتعددة والتى من أهمها الصوديوم والماغنسيوم للمساعدة فى سرعة إلتئام الجروح، واستعادة حيوية لون الجلد، والشروع في التشغيل الفعلي له، بزيارة اليوم الواحد للسائحين، من رواد مدينة شرم الشيخ، فضلاً عن توافد رواد دير سانت كاترين كجزء من رحلات الحج القديم واستكمال الخدمات العلاجية والطبية بها حتى تخضع المنطقة لبرنامج علاجى وسياحى متكامل لمدة 3 أسابيع