أبدى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تعجبه من تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا للكثافة الطلابية في الفصول والهجوم عليه بسببها. ووصف شوقي الكثافة الطلابية بأنها مشكلة أزلية ورثها بعد سنوات طويلة من إهمال التعليم، مستنكرا شن حملة ممنهجة بعد أيام من بدء تطبيق النظام الجديد والتركيز على الكثافة وكأنها الآفة الوحيدة في التعليم. وأشار شوقي، خلال صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الخميس، إلى أنه أول من اعترف بأن نظام التعليم يحتاج ثورة وأن به مشكلات متراكمة منذ عقود، وأنه عرض خطة متكاملة لإصلاحه وشرحها بالزمن المطلوب والتكلفة الهائلة. وأضاف شوقي أنه يعلم جيدا مشاكل الكثافة والصيانة واختيار القيادات وأوضاع المعلمين والدروس الخصوصية والكتب الخارجية والمدارس التجريبية والخاصة ويعمل على إصلاح كل هذا. وأوضح شوقي أن مصر تشهد أكبر محاولة جادة لتغيير نظامها التعليمي إلى مصاف الدول الكبرى وبدعم كبير من القيادة السياسية وإيمان عميق بضرورة إنقاذ الأطفال من خطايا النظام التعليمي القديم فقد بدأت الدراسة منذ خمسة أيام فقط وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما قد وعدت به من "نظام جديد متكامل" يبدأ من رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائي. وتابع شوقي أن الوزارة حققت مشروعاً عملاقاً في زمنٍ قياسي واستكملت إطار المناهج الجديدة وأعدت الكتب الدراسية الجديدة وتمت طباعتها وتوزيعها في ارجاء الجمهورية مع تدريب أكثر من مئة ألف معلم استعداداً للنظام الجديد.