أغرب حالات الخلع بمحكمة الأسرة.. وطبيب نفسي يرد

مشاكل الحياة كثيرة لا تعد ولا تحصى، خاصة التي بين الزوجين، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة قضايا الخلع في المجتمع، والغريب أن أغلبيتها لأسباب بسيطة يمكن تفاديها حيث لا تستدع منها فك رابطة الأسرة.
وليس بالغريب أن تصبح مثل هذه القضايا جزءا أساسيًا من تدمير حياة عائلات كثيرة، وانهت على تاريخ أسرة ربما كانت بالأمس فقط مستقرة، إنما الغريب في تلك القضايا هي الأسباب التي تؤدى إلى الانفصال الفعلي ووقوع الطلاق أو خلع الزوجة لزوجها.
ارتفعت قضايا الخلع مؤخرًا، لأسباب عدة، ولكن ما يثير الاهتمام هو أن معظم حالات الخلع تأتي خلال الشهر الأول من الزواج، وفي هذه الأيام أصبحت حالات الطلاق مثيرة للدهشة، لذا وجب التنويه.
ترصد " بوابة الوفد " أبرز حالات الخلع
لم يأخذ رأيها في الهجرة فكان مصيره "الخلع"
بعد 5 سنوات من زواجهما قرر الزوج دون سابق إنذار الهجرة إلى فرنسا بطريقة غير شرعية، حيث لم يستشر زوجته ولم يأخذ رأيها في مشروعه، وعلمت بالخبر من عائلته بعد أن أخذها إلى منزل والديها على أنها زيارة فقط بعد تخطيط منه، وبعد شهرين من سفره عاد ووجد زوجته خلعته غيابيًا.
خلعت زوجها بسبب إجبارها للخروج بكلب واحد بدلا من ثلاثة
تزوجت إيمان من أحمد منذ ثلاث سنوات، وأنجبا طفلة، وتمتلك الزوجة ثلاثة كلاب، وأنها معتادة على اصطحابهم كل يوم لخارج المنزل لتعرضها للشمس.
بدأ الزوج يعترض على اصطحابها للكلاب الثلاثة معًا، وطلب منها الخروج بكل كلب على حده، مدعيًا أن خروجها بالكلاب الثلاثة يعرضها للمعاكسات، ورفضت الزوجة طلب زوجها،
وأقامت دعوى الخلع.
خلعت زوجها لشخصيته الضعيفة
تزوجت فتاة في العقد الثاني من العمر من شاب في نفس العمر، وعاشت معه لبضع شهور حياة سعيدة، إلى أن اكتشفت أنه ذو شخصية ضعيفة كونه ينفذ أوامر شقيقته الأكبر منه رغم عدم موافقته على ما تمليه عليه، وعندما طلبت منه أخذ زوجته إلى منزل والديها، استجاب لطلبهن دون مشورة زوجته.
وبسبب تلك الأفعال اقتنعت الزوجة أن زوجها ضعيف الشخصية ولا يُعتمد عليه فقررت رفع دعوى خلع ضده وانفصلت عنه.
خلعت زوجها بحجة ممارسة الفعل المخل بالحياء
خلعت سيدة في العقد الثاني من العمر زوجها حينما كانت قاصرًا وأنجبت منه طفلا، وبعد 10 سنوات من العشرة الزوجية خلعته بحجة ممارسة الفعل المخل بالحياء معها.
ولكن اتضح السبب الأساسي بعد صدور حكم الخلع عندما غيّرت فواتير الكهرباء والماء الخاص ببيتها الفوضوي، واستفادت هي من سكن اجتماعي بدل زوجها وتزوجت شخص آخر، وعندما تابعها طليقها في القسم العقاري اعترفت أنها فعلت ذلك من أجل ابنها حتى لا يتشرد في الشوارع.
سرقت زوجها وخلعته
رفعت زوجة علي زوجها قضية خلع، بدون سبب الأمر الذي قوبل بالموافقة من قبل الزوج، ولكنه اتضح بعد ذلك أنها قامت يهذه الفعلة من أجل سرقة أمواله وممتلكاته.
وما أثار غضب الزوج واستغرابه لفعلتها أن كان يوفر لها كل احتياجاتها سواء في المأكل أو
المشرب أو الملبسن بالإضافة إلى الأعمال الترفيهية.
فالزوج تاجر له اسمه في السوق وأب لثلاث أطفال، لكنه رضخ لطلبها ليكتشف بعد الانفصال أنها سرقت أمواله بتحريض من أهلها، الذين فضلوا حبهم للمال على استقرار ابنتهم، فطلبوا منها خلع زوجها لأنها ستكون الرابحة في القضية لأنها الحاضنة للأطفال، والعدالة تجبر الأب على دفع النفقة وتوفير المنزل لها ولأولاده.
ومؤخرًا اكُتشف أن طليقته قامت بشراء سيارة باهظة الثمن، وهي العملية التي أكدت فعلتها الخبيثة.
خلعته بسبب حبيبها الأول
تزوجت فتاة من شاب وبعد عامين من الارتباط لم يثمر زواجهما بأطفال، فقررت الانفصال عنه بعد علمها بعودة خطيبها الأول الذي تركها وغادر إلى فرنسا بحثا عن عمل، وبعد الاتفاق معه على الارتباط، رفعت دعوى خلع على زوجها وانتظرت بشغف تاريخ صدور الحكم الذي كان نفسه تاريخ عقد قرانها مع خطيبها الأول.
خلعت زوجها بسبب حفاظه علي المال
من بين قضايا الخلع التي شهدتها المحاكم دعوى أقامتها سيدة تبلغ من العمر 35 عام بمحكمة الأسرة ضد زوجها رجل الأعمال، وقالت السيدة إنها أقامت دعواها بسبب سفر زوجها المستمر وعدم اهتمامه بها فشعرت بأنها عبارة عن كرسي قام بشرائه عند زواجهما.
وأضافت السيدة: أنا منذ الصغر اعتدت على التنزه والخروج والسهر، إلا إنني صدمت بعد الزواج حيث إن زوجي يكرس حياته من اجل تجميع الأموال وحجته المستمرة عند المناقشة أنه يوفر لى ولأولاده حياة كريمة ومستقبلا مشرقا، قائلة: "الفلوس مش كل حاجة فى الدنيا".
طبيب نفسي
وفي هذا السياق قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هناك فارق بين الأسباب الحقيقية والأسباب المدعية للخلع، مؤكدا أن الأسباب الكامنة هي التي يصل بها الزوجين إلى مرحلة "التلكيك" فيتحول الموضوع من سبب تافه إلى مدمر للأسرة بالكامل.
وأضاف فرويز في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن هناك ثلاثة أسباب ترجع لهذه الظاهرة أولهما عدم التفاهم بين الزوجين على العلاقة الجنسية، وثانيهما عدم وجود ثبات إنفعالى، وثالثهما تدخل الأهل في العلاقة الزوجية.