رئيس جزب الجبهة الوطنية: لم نعد بأي شيء.. ولن نستطيع إرضاء كل الطامحين    وزير العمل: شكل الاستقالة الجديد يحمي العامل وصاحب العمل ولن تقبل إلا في هذه الحالة    السيسي يوجه ببدء صرف حافز التدريس بقيمة 1000 جنيه.. نوفمبر المقبل    خادم الحرمين وولي العهد يهنئان الرئيس السيسي بذكرى نصر أكتوبر    اليورو يغلق تعاملات اليوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 على تراجع أمام الجنيه بالبنوك    توزيع 2 طن من لحوم صكوك الأضاحى على الأسر الأولى بالرعاية بالجيزة    رئيس الوزراء: السلام الحقيقى بالشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية    لجنة مشتركة بين غرفتي الإسكندرية وباكستان لدراسة فرص استثمارية بين البلدين    البورصة المصرية تربح 7.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    موعد عزاء الدكتور أحمد عمر هاشم فى الشرقية اليوم    قطر: هناك الكثير من التفاصيل حول خطة ترامب لاتزال بحاجة إلى التوافق عليها    "قصة سلاح أربك العالم" كيف ساهمت السعودية في نصر أكتوبر 1973؟.. فيديو    منتخب مصر بالزى التقليدى وجيبوتى بالأزرق فى مباراة الغد بتصفيات كأس العالم    الأهلي يبحث عن عرض إعارة ل جراديشار خلال ميركاتو الشتاء    رودريجو يكشف أسرار علاقته بمودريتش وتطوره تحت قيادة أنشيلوتي    7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم    موعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وجيبوتي في تصفيات المونديال    محاولة سرقة تتحول لإصابة.. ضبط المتهم فى واقعة تروسيكل الدخيلة    لحظة هروب عصام صاصا من مشاجرة الملهى الليلى فى المعادى.. صور    صحة المنوفية: استقرار حالات طلاب التسمم نتيجة تناولهم وجبة كشرى    «الداخلية» تضبط 8 أشخاص بتهمة غسل 320 مليون جنيه    ضبط 99 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    سفيرة استونيا: فوز العنانى يظهر تقديرا كبيرا لدور مصر فى اليونسكو    أحمد حاتم يشارك بأسبوع الموضة فى باريس.. صور    ثقافة المنيا تنظم برنامجًا متكاملًا لتعزيز الانتماء الوطني وإحياء قيم التضحية    غادة عادل تفجر مفاجأة بخصوص طلاقها من مجدي الهواري    فتح التقديم لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الدينى    بورسعيد الدولية لحفظ القرآن:: الراحل أحمد عمر هاشم خدم كتاب الله وساند المسابقة    وزارة الصحة تشكل لجنة لحصر احتياجات مستشفي بسيون من الأدوية والمستلزمات    الرئيس السيسى ناعيا الدكتور عمر هاشم: سيظل علمه الغزير باقيا وراسخا على مر الزمان    وزير الاستثمار يبحث مع جهاز مستقبل مصر دعم سلاسل الإمداد وتوريد السلع الاستراتيجية    وزير الزراعة: الاكتفاء الذاتي من الأرز يمثل تحديًا إستراتيجيًا لكل دول القارة الإفريقية    مصر بين الحرب والسلام.. عامان من الدبلوماسية الإنسانية في مواجهة نيران غزة    ترامب يلغى الجهود الدبلوماسية مع فنزويلا.. نيويورك تايمز: تصعيد عسكرى محتمل    الأرصاد تحذر من اضطراب بالملاحة وارتفاع الأمواج ل3.5 متر فى بعض الشواطئ    التضامن الاجتماعي تشارك في فعاليات معرض "إكسبو أصحاب الهمم الدولي" بدبي    الصحة العالمية: السجائر الإلكترونية تسببت فى إدمان 100 مليون شخص بالعالم    باكتشاف تاريخي يمهد الطريق للحوسبة الكمومية.. فوز جون كلارك وميشيل ديفوريه وجون مارتينيس بجائزة نوبل في الفيزياء 2025    بطل المصارعة الأولمبي محمد كيشو يعلن تمثيل منتخب أمريكا (صور)    الزمالك ينتظر عودة فيريرا لعقد جلسة الحسم    وسائل إعلام إيرانية: مقتل 2 من أفراد الأمن بالحرس الثوري في هجوم بغرب إيران    روسيا تعلن اعتراض طائرات مسيرة استهدفت منطقة تيومين الغنية بالنفط في غرب سيبيريا    الصحة تنظم مؤتمر اليوم العالمي لمرض السحايا للقضاء على وبائيات المرض بحلول 2030    وزير الصحة لمجدى يعقوب :الحالات مرضية كانت تُرسل سابقًا للعلاج بالخارج واليوم تُعالج بمركز أسوان للقلب    وزير الصحة يوافق على شغل أعضاء هيئة التمريض العالى المؤهلين تخصصيًا لوظائف إشرافية    اليوم.. نظر محاكمة شقيقين متهمين بقتل سائق توك توك فى إمبابة    جامعة قناة السويس تطلق الصالون الثقافي "رحلة العائلة المقدسة.. كنزا تاريخيا واقتصاديا وسياحيا"    زاهي حواس عن اختفاء اللوحة الأثرية: كل واقعة تُثار لفترة قصيرة ثم تُنسى دون حلول حقيقية    عاجل- جوتيريش يدعو لوقف الهجمات الإسرائيلية في غزة واغتنام خطة ترامب لإنهاء الصراع    أسعار الحديد في المنيا اليوم الثلاثاء7 اكتوبر 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-10-2025 في محافظة قنا    مواقيت الصلاة بأسوان الثلاثاء 7 أكتوبر 2025    موعد بداية امتحانات نصف العام الدراسي الجديد 2025- 2026    هل يمكن ل غادة عادل الدخول في قصة حب جديدة؟.. الفنانة ترد    «بعد 3 ماتشات في الدوري».. إبراهيم سعيد: الغرور أصاب الزمالك واحتفلوا بالدوري مبكرا    بعض الأخبار سيئة.. حظ برج الدلو اليوم 7 أكتوبر    تعرف على موعد بدء تدريبات المعلمين الجدد ضمن مسابقة 30 الف معلم بقنا    مواقيت الصلاه غدا الثلاثاء 7 اكتوبر 2025فى المنيا.....تعرف عليها بدقه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء: التفكك الأسري نتيجة غياب الثقافة وعلى الدولة علاجه
نشر في الوفد يوم 14 - 09 - 2018


كتب- أحمد عمر:
التفكك الأُسري والعنف من المشكلات الكبرى التي بدأت تغزو المنازل المصرية بشكل مُكثف في الآونة الأخيرة، عن طريق التصرفات المسيئة الصادرة بين الأزواج في العلاقة الأسرية التي تصل إلى الطلاق وفي بعض الأحيان إلى القتل، الأمر الذي يساهم بخلق أبناء مشتتة التفكير عنيفة الطبع قد تكون في بعض الأحيان مشردة لا تأبه بالمجتمع التي تعيش فيه، وقد يكون التفكك الأسري نتيجة حالات مرضية كتعاطي المخدرات والمواد الكحولية والأمراض العقلية.
وأكد خبراء في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن التفكك الأسري يحتاج لعلاج من قبل جميع مؤسسات الدولة، وغياب الوعي والثقافة داخل المجتمع المصري هو سبب انتشاره، وتجادل الخبراء حول علاقة الإقتصد بالتفكك الأسري.
قال النائب محمد أبو حامد، عضو لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن مشكلة التفكك الأسرية يلزم لحلها وضع خطة وطنية قومية تُحدد أبعادها من خلال علماء وباحثين عن طريق دراسة أسباب المشكلة والوقوف عليه ووضع حلول جذرية.
وأوضح أبو حامد، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن التفكك الأسري يحتاج لعلاج من قبل جميع مؤسسات الدولة وليس من جانب واحد لأنه سيكون حلًا جزئيًا لن يحقق المرجو منه بل على العكس قد تتفاقم المشكلة، منوهًا إلى أنها مسألة معقدة جدًا ومتعددة الجوانب ولها أسباب بعضها مشكلات اجتماعية وسياسة واقتصادية ودينية.
أكدت الدكتورة، ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن اللجنة ستناقش مشكلة التفكك الأسري الموجودة في المجتمع المصري خلال دور الإنعقاد القادم، بوضع خطة لمعالجة الأمور الموجودة داخل الأسرة.
وأوضحت نصر، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن بعض خطوات الخطة ستكون، وضع مناهج تعليمية للمبادىء
والأخلاق الهدف منها الترابط داخل الأسرة، وتحفيز اللجنة للتربية والتعليم للعمل على هذا الجزء، بالإضافة إلى التواصل مع لجنة التضامن الإجتماعي لتوفير خدمات الرعاية الإجتماعية طبقا لمعايير الجودة المعتمدة من خلال برامج مطورة ومفعلة للوقاية من التفكك الأسرى، فضلًا عن التواصل مع المجلس القومى للطفولة والأمومة للتوعية بطرق التعامل مع الطفل.
ولفتت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى أن سبب إنتشار التفكك الأسري الموجود حاليًا، قلة التعليم وغياب المبادىء والأخلاق عن بعض الناس.
وفي سياق متصل، أرجعت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، ظاهرة التفكك الأسري والعنف في المجتمع المصري لغياب الوعي والثقافة داخل المجتمع المصري، مستبعدة أن لكون الجانب الاقتصادي سبب تنامي الظاهرة كما يزعُم البعض.
وأضافت خضر، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الثقافة المصرية متدهورة منذ 30 عاما ولا يوجد تركيز على الُمثل العليا والقدوة، قائلة "المواطن المصري ياكلها بدقة بس يعيش مرتاح البال".
وأشارت إلى أن التشرد الفكري انتشر بشكل كبير لعدم وجود خط دفاعي ثقافي من الدولة، وأصبح المواطن غير قادر على إرجاع الصورة الجيدة لمصر مرة آخرى، مشيرة إلى أن المال أصبح الهدف الأبرز لمعظم الشعب، الأمر الذي أدى إلى زيادة حالات القتل والعنف بشكل متكرر.
وأكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أن التفكك الأسري سببه الإنهيار الثقافي وتدهور القيم الاجتماعية والدينية، مضيفًا أن الفترة القادمة ستكون أصعب كثيرًا
إذا لم توضع حلول للتصدي للظاهرة ، قائلًا "استمتع بالسيئ فالقادم أسوء".
وأوضح فرويز، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن بعض المواطنين أصبحوا غير مسيطرين على أنفسهم بسبب المخدرات وعدم وجود الثقافة والوعي الكافي، مما يدفعهم للتصرف بأساليب عنيفة دون التفكير في تبعاتها، لافتًا إلى أن الظروف الاقتصادية ليست سببًا للتفكك الأسري، فالشعب المصري منذ عقود سابقة مر بظروف اقتصادية طاحنة أسوء من الوقت الحالي أضعاف وعلى الرغم من ذلك كان يعيش سعيدًا متمسكا بقيمه وأخلاقه ومتقبلًا الوضع.
وتابع أستاذ الطب النفسي، أنه على الدولة التقرب من الشعب أكثر وتثقيفه وحثه على حب الوطن، والاهتمام بمراكز الشباب وتطويرها للمساعدة في خلق جيل جديد مثقف وذو عقلية متزنة، بالإضافة إلى عودة الدراما المصرية الراقية بعيدًا عن العنف الموجود بها حاليًا لأنه يخلق شعور عدائي لدى الأشخاص، فضلًا عن تفعيل دور المساجد والكنائس في تعليم الناس أمور دينهم الصحيح والأخلاق.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، إن التفكك الأسري والعنف سببه انتشار الفقر والعوز الاجتماعي، وسوء اختيار الزوج والزوجة من البداية وعدم التوافق الاجتماعي بينهما، مشيرًا إلى وجود خلل منظومة التعليم في الوقت الحالي التي بدورها تنشئ الأفراد داخل المجتمع.
وتابع عبد العزيز، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن فترة الستينيات والسبعينيات كان المستوى الاجتماعي لأفراد المجتمع متشابه، بعكس الوقت الحالي الذي نشأ فيه الحقد الاجتماعي نتيجة عدم إشباع الفرد لرغباته (غير قادر على تحقيق طموحة أو زيادة دخله)، فضلًا عن ارتفاع معدلات الطلاق في الوقت الحالي بسبب المشاكل الاقتصادية.
كما أكد الخبير التربوي، أن معظم الأولاد الموجودين بدار الأيتام ليسوا أيتامًا وإنما نتاج للتفكك الأسري، منوهًا بأنه لا بد من عمل برنامج إصلاحي شامل، وتوفير فرص عمل بآليات غير تقليدية لحل المشكلة في أسرع وقت، وتوعية الزوج والزوجة بالشئون الزوجية ومتطلبات الحياة وتربية الأطفال، وإصلاح التعليم لتكوين إنسان قادر على نفع نفسه والمجتمع، فالتعليم حراك مجتمعي تطوره سيؤدي لتفكير الناس في المشكلة وإيجاد حلول لها بدلًا من الهرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.