نفسي في عيل .. جملة أنهت حياة عامل بإيشارب زوجته فى أكتوبر

كتب- أحمد شرباش:
"نفسي فى عيل" ..رغم صغر الكلمات إلا أنه لم يتحملها عامل بجراج فى مدينة أكتوبر بعدما نطقتها زوجته ،لتتبعها بجملة أخرى رسخت فكرة الانتحار والخلاص من الحياة بسببها "هنفضل في الفقر دا لحد إمتى" ، ليدخل الزوجان بعدها فى مشادة تنتهى بترك الزوجة لمنزل زوجها دون مراعاة حالته النفسية التى ساءت بسبب كلماتها له.
كعادته حضر الزوج من عمله بعد يوم عمل شاق ، كل أمله فى الحياة تناول وجبة العشاء بصحبة زوجته ثم الخلود الى النوم ليواصل عمله فى صباح اليوم التالى ، لكن لم تمهله الزوجة ، وأرادت أن تغير خط سير يومه ، وأطلقت قذائفها تجاه الزوج ولم تمهله تناول وجبته الأخيرة.
دب خلاف حاد بين الزوجين بعد أن عايرته بفقره وقلة حيلته فى إنجاب
الأطفال وكأن الأمر بيده ، لتنشب بينهما مشاجرة تترك قيها منزل زوجها وتتوجه الى منزل والدها ، مع إغلاق الزوجة باب المنزل وكأنها أغلقت في وجهه باب الرحمة.
دحل الزوج الى غرفته ونظر الى كل شيء بداخلها وكأنه يودعها والدموع تغرق عينيه ، ورغم مغادرة زوجته المنزل إلا أنه قرر أن يكون آخر شيء يلمس جسده يحمل ريحتها وصنع مشنقه لنفسه بإيشاربها وعلقه بالدولاب ليلفظ أنفاسه الاخيرة ويترك الحياة التى فشل ان يعيشها كما يتمنى.
فقد تبلغ لرئيس وضباط وحدة مباحث قسم ثاني أكتوبر من الأهالي بانتحار شخص بشقته بعقار كائن – دائرة القسم.
بالانتقال والفحص والمعاينة.. تبين أن الشقة بالطابق الرابع
وعُثر على جثة المدعو (عبد الفتاح.ج.ع.ا.ع- سن 24- عامل بجراج- ومقيم بالعقار محل البلاغ) ، وتم العثور عليه معلقاً من رقبته بإيشارب حريمي مربوط ببروز بأحد جوانب دولاب غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة.
وبسؤال زوجته مروة ، ووالدها عبد الستار، و شقيق المتوفي (خالد.ج.ع.ا- سن 47- سائق- ومقيم بالشيخ زايد) ، و جار المتوفي (محمود.م.ب- سن 39- موظف بإحدى شركات الإتصال- ومقيم بذات العقار).
قررت الأولى بوجود خلافات بينها وبين زوجها بسبب الإنجاب وضيق المعيشة ، وفي ذات اليوم وحال تحضيرها الطعام حدثت مشادة كلامية بينهما فقامت على أثرها بترك المنزل وتوجهت للإقامة طرف والدها وأيد الثاني والثالث ذلك.
وأضاف الرابع أنه اشتم رائحة دخان تنبعث من شقة المتوفي فقام بكسر الباب ووجد إناء يحترق على البوتجاز ، وفوجئ بجثة المتوفي معلقاً من رقبته بغرفة النوم، ولم يتهموا أحدا أو يشتبهوا في الوفاة جنائيًا.
وبالعرض على اللواء دكتور مصطفى شحاته مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة وجه ، بتحرير المحضر اللازم ، وباشرت النيابة التحقيقات.