كتب - محمد اللاهوني اشتعلت أزمة الأخطاء التحكيمية الفادحة التى شهدتها مباراة الأهلى والإنتاج الحربى يوم الأحد الماضى بالجولة الخامسة للدورى من جانب طاقم التحكيم بقيادة إبراهيم نور الدين، بعد أن أصدر النادى الأهلى بيانًا ناريًا هدد خلاله بالانسحاب من بطولة الدورى وعدم استكمالها. وتمسك الأهلى بحقوقه، مطالبًا اتحاد الكرة بإجراء تحقيق عاجل وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي؛ حرصًا على استكمال المسابقة، والعدالة بين الأندية المتنافسة. وقال الأهلى فى بيانه: «نؤكد التعاون الصادق مع كافة عناصر المنظومة الكُرَوية ومن بينها الحكام دعمًا للاستقرار وترسيخًا لمبدأ المنافسة الشريفة.. ويرفض المجلس وبشكل قاطع ما ارتكبه طاقم التحكيم ومعاونوه من أخطاء فجّة فى مباراة الأهلى الأخيرة فى بطولة الدورى العام، والتى خرجت بشهادة كل الخبراء والنقاد على نطاق الأخطاء التقديرية المقبولة، بل وأثّرت أخطاء طاقم التحكيم بشكل مباشر فى نتيجة المباراة، وحرمت فريق الأهلى من فوز يستحقه بعد تجاهل احتساب ضربة جزاء صحيحة، وكذلك إلغاء هدف صحيح دون أى سند قانوني». وأضاف: «مجلس الإدارة لا يقبل بما حدث فى المباراة المشار إليها، ولن يسمح بالمساس بحقوق ناديه المشروعة، مطالبًا بإجراء تحقيق عاجل مع طاقم تحكيم المباراة، واستبيان الحقيقة، واتخاذ الإجراءات الرادعة لمنع تكرار هذه الأخطاء التى تهدد استكمال المسابقة». وطلب الأهلى أيضًا إعادة النظر فى مشاركة مثل هؤلاء الحكام فى إدارة المباريات القادمة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة بين الأندية، على أن يتحمل اتحاد الكرة مسئولياته فى تطوير منظومة التحكيم، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وتطبيق تقنية الفيديو (VAR) لمواكبة الكرة العالمية بجانب تطبيق مبدأ قواعد اللعب النظيف (FIFA FAIR PLAY) الذى أقره الاتحاد الدولى لكرة القدم لحماية المسابقة ونزاهتها. وأكد مجلس الأهلى أنه يحتفظ لنفسه بكافة حقوقه فى التصعيد، حتى وإن استدعى الأمر عدم استئناف فريق الكرة مبارياته فى بطولة الدورى حال عدم وضوح الرؤية كاملة من خلال اتحاد الكرة، واتخاذ قرارات صارمة تضمن العدالة بين الجميع ولو بإسناد مباريات الأهلى القادمة لحكّامٍ أجانب، يتحمل النادى تكاليف الاستعانة بهم. على صعيد آخر، بدأ الجهاز الفنى بقيادة الفرنسى باتريس كارتيرون الترتيب لرحلة غينيا لمواجهة حوريا كوناكرى الغينى أحد يومى 14 و15 سبتمبر الجارى فى ربع نهائى دورى أبطال أفريقيا بعدما أسفرت القرعة عن مواجهة بين الفريقين. وتواصل سمير عدلى المدير الإدارى مع نائب رئيس النادى الغينى بجانب السفارة المصرية فى غينيا من أجل ترتيب بعض الأمور الإدارية بجانب تحديد موعد اللقاء بشكل رسمى ليبدأ الأهلى تحديد موعد السفر المرجح أن يكون 12 سبتمبر الجارى بعد خوض لقاء الداخلية بالدوري. فى الوقت الذى أكد محمد يوسف، المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى والقائم بأعمال مدير الكرة، أن القرعة جاءت متوازنة، موضحًا أن الفريق جاهز لمواجهة أى منافس خلال البطولة. وأشار إلى أن الأهلى هدفه التتويج باللقب، ويتعامل مع الأمور بجدية شديدة قبل مواجهة أى فريق، وأن الفريق الذى يسعى للفوز بالبطولة عليه أن يتخطى جميع المنافسين، لافتًا إلى أن مواجهة الفريق الغينى سوف تحظى بإعداد جيد. وأضاف أن فترة التوقف الدولى تمثل فرصة لالتقاط الأنفاس، وتجهيز المصابين، وأن الفريق يملك خبرات كبيرة وسبق له الفوز باللقب والتتويج به خارج مصر فى 2006 و2012. على صعيد آخر، فرض محمد يوسف عقوبة مالية ضد محمد الشناوى حارس المرمى قدرها 50 ألف جنيه بسبب عصبيته ومشادته الكلامية العنيفة ضد إبراهيم نور الدين حكم مباراة الإنتاج الحربى، كما عاقب أكرم توفيق لاعب الوسط بأقصى غرامة قدرها 100 ألف جنيه نتيجة اعتراضه على استبداله فى المباراة.
