الأقصر - منى عبده شيع المئات من أهالي نجع عوض الله بقرية الحبيل والقرى المجاورة لها، بمركز البياضية بالأقصر، صباح اليوم الأحد، جثمان الشهيد المجند، أحمد على يرسف جلال، والذى استشهد فى عملية إرهابية استهدفت كمين بالعريش، أمس السبت. وكان فى استقبال جثمان الشهيد بالمطار، الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، واللواء طارق علام، مدير الأمن، والدكتور حمادة العمارى، رئيس لجنة الصحة لمجلس النواب، والنائب الطيرى حسن، عضو مجلس النواب، وسط حضور كبير من كبار العائلات والقيادات الشعبية وردد الأهالى هتافات" لا اله الا الله الشهيد حبيب الله، لا الله الا الله الارهاب عدو الله، فيما انهار والد الشهيد واشقائه من البكاء حزنا على ابنهم الذى لم يكمل عامه ال 22 مطالبين بالقصاص من القتلة وأخذ ثار كل الشهداء حتى يهدأ بال اسرهم، واصفين القتلة بالخونة والذى لم يعد لهم مكان على أرض الوطن. مؤكدين أن الإرهاب لن يزيد المصريين إلا إصرارا وعزيمة للوقوف فى وجهة ومساندة الدولة فى القضاء عليه. والشهيد يبلغ من العمر 22 عامًا، وغير حاصل على مؤهل، حيث التحق بالخدمة العسكرية منذ أكثر من عام، وهو أصغر أشقائه الذين يبلغ عددهم 5 بينهم شابين و3 فتيات ووالده بالمعاش. ومنذ سماع نبأ استشهاده اتشحت القرية بالسواد واحتشد الأهالى أمام المنزل انتظارا لوصول الجثمان والشد من ازر والده واشقائه، ويروى شقيق الشهيد، بأن أحمد لم يمض على رحيله من القرية سوى أسبوع، وأنه قبل مغادرته للقرية كان يردد بأنه لن يعود مرة اخرى وكأنه كان حاسس بذلك، لافتًا إلى أنه كان هادئ الطبع خدوم يساعد والده فى بعض الاعمال ، يحبه كل الأهالى الذين خروجا عن بكرة ابيهم لوداع جثمانه إلى مثواه الأخير. وأضاف أنه أصغر اشقائه فهو لديه 4 اشقاء آخرين ولدين وشقيتبن متزوجان، موضحاً أن الشهيد كان عند نزوله الإجازات يجلس مع الشباب ويتحدث معهم عن سيناء وأهلها ومعاملتهم الطيبة للمجندين والشد من آزرهم لمواجهة العدو . وتابع أن الشهيد قبل العيد سافر لمهمته بسيناء وردد بين أصدقائه بأنه لن يرجع تانى وكأنه كان حاسس بما سيحدث معه.