سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء اليوم الاثنين علي الليرة التركية وتدني قيمتها يوم الجمعة الماضية حتى وصلت لأكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ ما يقرب من عقدين، حيث انخفضت لأكثر من 14% مقابل الدولار، ولم يتمكن وزير المالية وصهر الرئيس التركي من تجنب الانزلاق، لافتة إلي أن الرئيس التركي قام بإلقاء خطاب فشل في تعزيز الثقة لدى الأتراك في عملتهم المحلية. وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحارب في معركة خاسرة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة كانت تأمل في مبادلة برونسون مع هاكان أتيلا، وهو مصرفي أدين في الولاياتالمتحدة لدوره في مخطط لتفادي العقوبات الأمريكية على النفط الإيراني. غير أن إدارة ترامب استاءت من استخدام تركيا برونسون "رهينة سياسية" فيما انتهت جلسة رفيعة المستوى عقدت في واشنطن الأسبوع الماضي مع وفد تركي زائر بشكل مفاجئ بعد أن طالب الأمريكيون بإطلاق سراح القس فورا. وردا على ذلك، تابعت الصحيفة: "أن ترامب أعلن زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الألومونيوم والصلب التركي، مما أدى إلى انخفاض قيمة الليرة إلى مستوى تاريخي.. ورغم أن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا حاليا هي من صنع يديها، ولكن قرار زيادة رسوم التعريفات الجمركية جعلت الأمور تزداد سوءًا". وفي المقابل، استمر أردوغان في تهديد الولاياتالمتحدة وحذرها بأن بلاده سوف تبدأ في "البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد" إن لم تغير واشنطن من نهجها، وبالفعل، اتجهت أنقرة لتعزيز العلاقات مع روسيا وإصلاح الأمور مع حكومات أوروبا الغربية الرئيسية، ونظرا لاعتبار أنقرة مستوردا مهما للنفط الإيراني، فإن ذلك قد يؤدي إلى تقويض الجهود الأمريكية لعزل طهران.