أفادت محامية الرجل السعودي، الذي عبر الحدود الكندية مع الولاياتالمتحدة هذا العام مع زوجته وابنيه، بأن كندا أرجأت ترحيل طالب لجوء سعودي كان مقررًا، أمس الأربعاء، بعد أن طلبت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وقتًا لإعادة النظر في قضيته. يأتي التأجيل في خضم خلاف دبلوماسي بين كندا والسعودية، بعد أن حثت أوتاوا الرياض على الإفراج عن نشطاء مجتمع مدني سعوديين. واتهمت الرياض أوتاوا بالتدخل في شئونها الداخلية. وفقا ل"رويترز". قالت آن كاستاجنر، محامية الرجل السعودي، الذي عبر الحدود الكندية مع الولاياتالمتحدة هذا العام مع زوجته وابنيه، إن الأمر بترحيل موكلها صدر لأنه سحب طلب لجوء فردي سابقًا. وطلبت محاميته عدم نشر اسمه للحفاظ على سلامته. وحث خطاب من لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدةكندا على تأجيل ترحيل الرجل حتى تتمكن اللجنة من اتخاذ قرارها الخاص بشأن قضيته. ولم يدلِ متحدث باسم وزير السلامة العامة، رالف جوديل، الذي يشرف على الهيئة التي تنفذ عمليات الترحيل، بتعليق على تفاصيل القضية، لكنه قال إنه بشكل عام "تعطي كندا وقتًا للجنة لإلقاء نظرة على القضية" عندما تطلب ذلك. وقالت كاستاجنر، إنه سيكون من الغريب جدًا على كندا عدم السماح للأمم المتحدة بمراجعة قضية أي شخص قبل ترحيله، لا سيما في ظل انتقاد كندا العلني لممارسات السعودية بشأن حقوق الإنسان. ولم يتضح أمد تأجيل الترحيل. وقالت المحامية ستيفاني فالويس، إنه كان من المقرر ترحيل طالب اللجوء جوًا إلى الرياض، أمس الأربعاء، لكن بدلًا من ذلك نقل إلى مستشفى في كيبيك لأسباب "مرتبطة بالضغط العصبي". ورحلت كندا 30 شخصًا إلى السعودية في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، و21 في العام الذي سبقه، وتلقت كندا العام الماضي 362 طلب لجوء من سعوديين.