ألمحت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية إلى أن الانتخابات الرئاسية في مصر المقررة مايو القادم، سوف يتم تأجيلها شهر أو أكثر، وذلك عقب تأكيد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الانتخابات الرئاسية لن تحدث إلا بعد صياغة الدستور لان الدستور الحالي يمنح الرئيس القادم صلاحيات واسعة تمكنه من حل البرلمان وإقالة الحكومة. وقالت الصحيفة:"إن قرار المجلس الأعلى المصري للقوات المسلحة بأن الانتخابات الرئاسية لن تحدث إلا بعد صياغة الدستور من المرجح أن يؤجل الانتخابات الرئاسية المقررة مايو القادم حوالي أشهر، إن لم يكن أكثر، فبهذا القرار، يستجيب المجلس العسكري لمطالب التيارات الليبرالية والإسلامية، وكلاهما يخشى أن الانتخابات الرئاسية في ظل الدستور الحالي سوف تمنح الرئيس صلاحيات واسعة، مماثلة لتلك التي كانت مع الرئيس السابق حسني مبارك، والذي سيكون له حل البرلمان وغيرها من الصلاحيات الواسعة، والجيش يسعى لصياغة دستور جديد يقلص صلاحيات الممنوحة لرئيس مصر المقبل. وأضافت إن تأكيد الجيش على ضرورة صياغة الدستور سينعكس على الانتخابات الرئاسية لأنه ستكون هناك حاجة إلى تأجيل مواعدها المقرر في نهاية شهر مايو، لان صياغة الدستور، بجانب الاستفتاء الذي يجب القيام بها بعد أن يتم صياغته سوف يؤدي إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية شهرين على الأقل.