البحيرة- هادى بلال: نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور، برئاسة عادل قميحة، مدير مجمع إعلام دمنهور، ندوة إعلامية، حول حرب الشائعات وإسقاط الدول، وذلك بقاعة بقاعة مديرية الطب البيطرى بدمنهور بحضور الدكتور محمد عمارة، الأستاذ بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية، وعدد من الأطباء البيطريين والعاملين بمديرية الطب البيطرى. وأوضحت أميرة الحناوى، الإعلامية بمجمع إعلام دمنهور، أن انتشار ظاهرة الشائعات فى المجتمع بصورة كبيرة وخاصة فى السنوات الأخيرة جعلتها ليست مجرد ظاهرة ولكنها أصبحت حرب، وحرب الشائعات تعتبر من أخطر الحروب التى تستهدف عقول الشباب وقلب الوطن. وأشار الدكتور محمد عمارة، إلى أن الشائعة فى اللغة أصلها من الشيوع والانتشار ويقال شاع بالشيء أى أذاعه وهى تعنى الأحاديث والأقوال والأخبار التى يتناقلها الناس دون التحقق من صحتها أو صدقها. كما أكد أن الشائعات لم يسلم منها حتى الأنبياء ولقد أرسى القرآن الكريم قاعدة أساسية فى هذا الشأن بقوله (يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم. وأوضح أن الشائعة تبدأ أحيانًا بخبر لا أساس له من الصحة أو المبالغة والتهويل فى نقل الخبر وتنتشر الشائعة بسرعة فائقة إذا توافرت لها عوامل الانتشار وقد تنتشر عن طريق وسائل الإعلام المختلفة أو عن طريق الفكاهة أو غيرها. وأكد أن الشائعات من أخطر الحروب المعنوية والأوبئة النفسية بل من أشد الأسلحة تدميرا وأعظمها وقعا وتأثيرا ولها خطورة بالغة على المجتمعات البشرية وأن أسباب ودوافع انتشار الشائعات منها اتباع هوى النفس الأمارة بالسوء والجهل بعواقب الأمور والنفاق والفراغ والرغبة فى حب الظهور وكذلك الشعور بالكراهية للآخرين. كما أوضح خطورة مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر الشائعات لأنها سهلة وتصل إلى الملايين فى دقائق معدودة لذا يجب الحذر الشديد عند التعامل مع أى أخبار أو فتاوى على تلك المواقع. وأوصى عمارة على ضرورة أخذ المعلومات من مصادرها الصحيحة والموثوق بها وكذلك الفتاوى يجب أخذها من أهل العلم الشرعيين والتصدى للشائعات والتحذير منها والتكاتف للقضاء على أسبابها وبواعثها حتى لا تقضى على الروح المعنوية لأفراد المجتمع ومن ثم التأثير بالسلب على تقدم وأمن واستقرار المجتمعات.