تقرير: محمد ثروت مرة أخرى، يثور الجدل حول فوز قطر بحق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، بعد سلسلة الاتهامات التي لاحقت الاتحاد الدولي، فيفا، بأن عملية منح تنظيم المونديال لإمارة الإرهاب شابها الكثير من الفساد. هذه المرة، تأتي الاتهامات من صحيفة "الصنداي تايمز" التي نشرت اليوم الأحد تقريراً مطولاً حول تورط قطر في "الخطة السوداء"، حيث استخدمت تلك الطريقة القذرة في تشويه ملفات الدول المنافسة لها في استضافة هذا الحدث الكروي الكبير، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة وأستراليا. ووفقاً للصحيفة البريطانية ذائعة الصيت، فإن قطر استخدمت أساليب ملتوية وغير شريفة للحصول على شرف استضافة كأس العالم 2022. وقالت إن قطر انتهكت قواعد الفيفا، من خلال القيام بحملة دعائية سرية أطلق عليها "الخطة السوداء" لنشر المعلومات الكاذبة، بغرض إضعاف وتقويض ملفي الولاياتالمتحدة وأستراليا المنافسين لها على تنظيم مونديال 2022. واتهمت الصحيفة الملف القطري بدفع رشاوى لشركة علاقات عامة وعملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي أيه"، لنشر دعايا مزيفة ومغرضة تخص الملفات المنافسة على استضافة كأس العالم 2022. وكشفت إحدى الرسائل الإلكترونية التي تم تسريبها، أن الدوحة كانت على علم بالمؤامرات التي حدثت من ملفها لنشر الأكاذيب ضد الملفات المنافسة على مونديال 2022. سحب كأس العالم من قطر وفي هذا السياق، بدأت الأصوات تتعالى من جديد كي يقوم فيفا بفتح تحقيق مستقل ضد تلك الاتهامات الموجهة لقطر، خاصة بعد أن انتهى التحقيق المستقل السابق الذي أجراه المحقق الأمريكي مايكل جارسيا إلى عدم إدانة قطر في اتهامات الفساد. وذهبت بعض الأصوات بعيداً، وطالبت بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، بعد عملية شابها الفساد. وفي هذا السياق، استعرض تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية فرص سحب كأس العالم من قطر. وقال التقرير الذي كتبه "دان روان" المحرر الرياضي في بي بي سي، إن هناك خطر حقيقي يهدد استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، لأنه في حالة ثبوت حقيقة الاتهامات التي نشرتها "الصنداي تايمز" حول الخطة السوداء القطرية، فإن ملف التحقيق في فساد قطر يمكن فتحه من جديد. وأشار التقرير إلى أنه في ظل رغبة رئيس فيفا، جياني إنفانتينو، في إقامة كأس العالم 2022 بوجود 48 فريقاً، فإن قطر ستكون مضطرة لاستضافة البطولة إلى جانب عدد من جيرانها، ولكن هذا سيكون مستحيلاً في ظل المقاطعة العربية الخليجية لإمارة الإرهاب. على الجانب الآخر، فإن "بي بي سي" أشارت إلى أنه ربما يكون من الصعب على فيفا اتخاذ قرار بسحل تنظيم كأس العالم من قطر، في ظل ضيق الوقت، وعشرات المليارات من الدولارات التي تم إنفاقها على البنية التحتية في قطر لاستضافة البطولة، ولكن هذا لن يمنع إنفانتينو الذي تعهد بالشفافية محاربة الفساد من فتح تحقيق جديد، ربما يصعق آمال قطر في استضافة الحدث العالمي الكبير.