كتب-صلاح محمد: "هنجيبه في البيت ونقتله ونولع فيه ونقطع ايده علشان محدش يعرفه".. هكذا فعلت الأم وابنها في رجل تربطه بالأم علاقة آثمة وبعد أن فشلت الأم في إنهاء هذه العلاقة، علم ابنها وحاول مع المجني عليه مرة آخرى فبائت بالفشل فقتلوه. البداية كانت عندما تعرفت "ثريا" على رجل يدعي "عيد" وكان يعمل تاجرا وربطتهما عدة علاقات، فوقعت تحت تأثير كلامه المعسول وتعددت العلاقات بينهم سرا. وبدأت العلاقات تنقلب راسًا على عقب، فتبدل الكلام المعسول إلى ضرب وبدأت العلاقات التجارية التي كانت تجمعهما بجانب العلاقات الآخري تنهار تدريجيًا، وأرادت أن تنهي هذه العلاقات ولكنها لم تقدرأن تنجوا منه. وعندما لم تجد حلاً لهذه المشكله فأخبرت ابنها، بما حدث معها وأقنعته أنها مظلومة، وضحك عليها في التجارة، فأراد الابن أن ينهي هذه العلاقة مع المجني عليه... "كل واحد ياخد حقه ويروح لحاله"، فلم يوافق هذا التاجر. فقررت الأم وابنها وعزما النية على قتل هذا التاجر بعد أن يستوليا على نقوده، وبالفعل رسما خطتهما، واستدرجا المجني عليه إلي منزلهما بالدقهلية، وقاما بقتله سويا دون أي رحمة أو شفقة. وبعد أن قتلاه أخذوه في سيارة، وذهبا إلى مكان بعيد وأشعلا فيه النيران لكي لا يتعرف عليه أحد، وكان للمجني إصبع مقطوع في إحدي يديه فقاما بقطع يده تماما. وقاما بإلقائه في إحدي الأراضي الزراعية بقرية "الوسطاني" التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، لكي لا يعلم به أحد. وبعد أن خرج المجني عليه من مسكنه بنفس ذات القرية التي يعيش بها الجناه، وتأخر كثيرا قلق عليه أهله وأبلغوا الشرطة عن إختفائه، وبالتحريات وجدوا ان هناك جثة متفحمة عثر عليها بكفر سعد بدمياط، وبمطابقة الصفات وجدوا أن هناك تطابقا كبيرا. ذهب ابناءة للتعرف عليه فلم يعرفوه لأنه كان مشوة وكانت يده التي بها احد الأصابع المقطوعة مبتورة الكف. وبإجراء تحاليل "DNA" الكاشفة للبصمة الوراثية تبين أنه والدهم. كان اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية قد تلقى إخطارا من العميد محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ لمركز شرطة شربين بتغيب عيد عبد المعطى الكنانى، 60 سنة عن منزله بقرية "العوضية" منذ يوم الأحد الماضى بعد خروجه ليلاً لمقابلة بعض الأشخاص وبحوزته مبلغ مالى كبير للاتفاق على أثاث شقة نجله المسافر بالكويت، وأكد أولاده أن هاتفه مغلق بعد خروجه من المنزل بفترة بسيطة. عقب ذلك وردت إشارة لمركز شرطة شربين بعثور أهالى قرية "الوسطاني" التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط على جثة متفحمة ملقاة بالأراضى الزراعية بالقرب من الطريق العام قريبة من مواصفات المبلغ باختفائه، وبالتنسيق بين مديريتى أمن الدقهليةودمياط تبين أن مواصفات المسن المتغيب الدقهلية تنطبق بشكل كبير على الجثة المعثور عليها بدمياط وتوجه أبنائه للتعرف عليه وعمل تحاليل DNA للتأكد من البصمة الوراثية للجثة وتبين أنه والدهم وأن وقت الوفاة قريب من وقت تغيبه عن المنزل. ومن خلال التحريات تبين أن المجني عليه كان على علاقة بسيدة تدعى "ثريا عبد الفتاح"، وحاول ابنها إنهاء تلك العلاقة، وبعدها اتفقا على استدراج التاجر وقاما بقتله ثم حمله المتهم محمد ابو المعاطى الشرقاوى فى سيارة وأشعل فيه النيران ووضعه بجوار شركة الوسطانى واعترف المتهم وأمه أمام النيابة بارتكاب الواقعة وتم حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.