اقتحمت عناصر شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة، عقب صلاة الجمعة، ما أدّى لاندلاع مواجهات عنيفة، تخللها اعتداء على الحرّاس واعتقال مصلين، وإطلاق لقنابل الصوت. وأكد شهود العيان أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبّان بعد خروجهم من باب السلسلة، كما اندلعت مواجهات قرب باب حطة، وفي الداخل، أصيب أحد عناصر شرطة الاحتلال بجروح طفيفة، كما أصيب الحارس في الأقصى حمزة جرّاء قنبلة صوت. وأضاف الشهود أن قوات الشرطة تقدمت باتجاه المسجد القبلي المسقوف تحت غطاء وابل من قنابل الصوت. وأشاروا أن قوات من الشرطة اعتلت سطح المتحف الإسلامي في ساحات الأقصى. وأغلقت شرطة الاحتلال أبواب الجامع القبلي، بسلاسل وقضبان حديدية، فيما حاصرت القوات الخاصّة مسجد قبة الصخرة واحتجزت النساء داخله. واشتبك مصلون فلسطينيون مع قوات الشرطة الإسرائيلية في ساحات المسجد الأقصى فور انتهاء صلاة الجمعة، بحسب شهود عيان. وأطلقت قوات الشرطة المتواجدة عند باب المغاربة، في الجدار الغربي للأقصى، قنابل صوت باتجاه المصلين. وتجمع المئات من الفلسطينيين قبالة باب المغاربة وهم يرددون " بالروح بالدم نفديك يا أقصى". وتجمع العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية خلف حواجز بلاستيكية. وقال فراس الدبس، مسئول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب، إن عددا غير محدد من المصلين أصيبوا ولكن إصاباتهم طفيفة. وتأتي الأحداث بعد نحو عام و13 يومًا، من إغلاق المسجد لأول مرة العام الماضي، فيما عُرف بأحداث "البوابات".