أصيب 20 مواطنًا في اقتحام نفَّذته قوات الاحتلال الصهيوني بعد صلاة الجمعة للمسجد الأقصى المبارك، وشرعت بإطلاق قنابل الصوت باتجاه المصلين بدعوى إلقاء الحجارة على أفراد الشرطة المتواجدين على باب المغاربة. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن شهود عيان أن مواجهات تدور في هذه الأثناء بين عشرات الشبان وبين قوات الاحتلال التي اقتحمت باحات الأقصى وأطلقت عشرات قنابل الصوت والأعيرة المطاطية لتفريق الشبان.
وكانت قوات الاحتلال عززت من تواجدها في مدينة القدس والبلدة القديمة والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى وشرعت التدقيق في هويات المصلين واحتجاز هويات الشبان لحين الانتهاء من الصلاة.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت المصلين داخل المبنى القبلي وتجري اشتباكات عند قبة الصخرة المشرفة.
وأضافوا أن قوات الاحتلال في حارة باب حطة اعتلت أسطح المنازل وأن اشتباكات تجري في باب السلسلة- أحد أبواب المسجد الأقصى- وأنه تم نقل بعض المصابين للمستشفيات، فيما نفذت شرطة الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات للمنازل.
وفي السياق ذاته، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان عاجل لها بعد ظهر الجمعة إن أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت المسجد الأقصى بعد أداء صلاة الجمعة مباشرة من جهة المغاربة.
وبينت أن القوات هاجمت المصلين عند منطقة المتوضأ وأمام الجامع القبلي، ثم قامت بإغلاق الجامع القبلي المسقوف بالجنازير الحديدة، وحاصرت من فيه.
كما أغلقت قوات الاحتلال المصلي المرواني، وألقت القنابل الغازية والصوتية والحارقة، واعتدت بالهراوات على المصلين، ثم اعتدت على المصلين عند صحن قبة الصخرة، وحاصرت المصلِيَات اللواتي تواجدن في قبة الصخرة.
وأدى هذا الاقتحام والاعتداء إلى وقوع عدد من الإصابات، وصل عددها حتى الآن إلى 20 إصابة، فيما تحاول قوات الاحتلال اعتقال عدد من المصلين من ساحات المسجد الأقصى.
ونددت "مؤسسة الأقصى" بشدة بهذا الاعتداء والاقتحام العسكري الاحتلالي على المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وقالت إن الاحتلال يريد أن يبعث برسالة تخويف وترهيب لكل المصلين في المسجد الأقصى، في ظل حالة الرباط الباكر والدائم فيه والدفاع عنه في وجه الاحتلال من قبل أهل القدس وفلسطيني الداخل المحتل
