كتب- محمود فايد: قال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إنه إذا كان دورا الانعقاد السابقان قد حققا إنجازات على طريق إعادة بناء الدولة فإن هذا الدور تم استكمال المسيرة، قائلًا: "لا أخفى عليكم أننى أشعر بسعادة بالغة بما أسفرت عنه إنجازات عظيمة بذلتم في سبيلها جهدًا كبيرًا فى فترة من أدق الفترات التى يمر بها الوطن". جاء ذلك فى كلمته ببمجلس النواب، اليوم الأربعاء، لاستعراض إنجازات المجلس عن دور الانعقاد الثالث، حيث أكد عبد العال أن المجلس استطاع أن يقطع خطوات واسعة فى تهيئة البلاد نحو الإصلاح الاقتصادى باستكمال المنظومة التشريعية التى يتطلبها هذا الإصلاح، إذ بلغ عدد مشروعات القوانين التى أقرها المجلس فى دوره الحالى 197 مشروع قانون بإجمالى عدد مواد 2757 مادة وهو أكبر عدد مواد لمشروعات قوانين أقرها المجلس منذ بدء الحياة النيابية فى مصر عام 1866. وأضاف عبد العال: "إنني أيها الأخوة والأخوات ما ادخرت جهدًا لأكون لكم جميعًا، فلم أنكر على أحد رأيًا، طالما لم يخرج عن القانون والتقاليد البرلمانية السليمة، ولم أتأخر لحظة عن حماية النظام واحترامه، وعلى الرغم من الحوار الساخن الذي شهدته هذه القاعة في بعض الأحيان، فقد وجدت منكم أغلبية ومعارضة العون في إرساء هذه القيم التي تعتز بها الديمقراطية، متابعا: "لقد اضطلع مجلس النواب في هذا الدور من أدوار الانعقاد بأهم وأخطر اختصاصاته السياسية، وهو استعمال حقه الدستوري في تزكية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لفترة رئاسية ثانية تأكيدًا لاستمرار مسيرة النماء وترسيخ الأمن والأمان". وتابع حديثه: "حظيت هذا الدور بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأداء اليمين الدستورية والذي استمعت الأعضاء فيه لبيانه مؤكدًا فيه وضع بناء الإنسان المصري على رأس أولويات الدولة من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى استنادًا إلى نظم علمية لتطوير منظومتي التعليم والصحة، موضحًا حقائق الموقف على صعيد الجبهة الداخلية وعلى المستوى العربي والدولي". وأكد أن الدورة شهدت التعاون الوثيق بين المجلس والحكومة السابقة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، والتي أنجزت الكثير ومهدت الطريق للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وحكومته الجديدة والتي عرضت برنامجها على البرلمان وناقشتموه من خلال تقرير اللجنة الخاصة، وأسفرت مناقشاتكم الموضوعية والبناءة عن منح ثقة هذا المجلس للحكومة الجديدة لتستكمل -ونحن معها- مسيرة البناء والعطاء. ولفت عبد العال إلى تعاظم دور اللجان النوعية باعتبارها البوتقة التي تنصهر فيها جهود الأعضاء في البحث والدراسة وإعداد التقارير للعرض على المجلس، ومناقشة مشكلات الجماهير، والسعي إلى حلها، مشيرًا إلى دور المرأة في المجلس، حيث شاركت في مختلف مجالات النشاط البرلماني بفاعلية وإيجابية، والذي لم يقف عند حد أعمال المجلس بالداخل بل كان صوتها مسموعًا، وجهدها مشرفًا في المحافل والمؤتمرات الدولية. في السياق ذاته أشار إلى تفعيل الدور السياسي للمجلس بجانب دوريه التشريعي والرقابي، وتمثل ذلك في متابعة الأحداث على الساحتين العربية والدولية، وانفتاحه على المجالس النيابية في مختلف دول العالم، وعلى المنظمات البرلمانية والدولية، تأكيدًا لمعنى التعاون الدولي في النطاق البرلماني. واختتم حديثه في رسالة للأعضاء: "لقد كان لتعاونكم المخلص مع المنصة أكبر الأثر على الأداء الطيب الذي ظهر به المجلس، وكنتم الأوفياء بالأمانة التي استودعكم إياها شعب مصر العظيم، وكنتم وجهًا مشرفًا للديمقراطية، فأثبتم بأدائكم الراقي أن الحوار يجب أن يكون حوارًا موضوعيًا، وذلك للوصول للأفضل وبلوغ أنسب الحلول.