كتبت– فيروز رفعت: تشهد مصر ومنطقة الشرق الأوسط يوم الجمعة المقبل ظاهرة فلكية هي خسوف كلي للقمر ويترقب جميع هواة الفلك هذا اليوم لرصده من خلال التلسكوبات الفلكية، وسيتم رصده من مختلف دول المنطقة وخاصة منطقه تل القمر وبيت لحم في فلسطينالمحتلة التي ستكون أبرز نقطة لرصد الخسوف. قال خبراء الفلك إن هذا الخسوف سيكون أطول خسوف كلي منذ 83 عامًا ويتكون من عدة مراحل: اولها تبدأ الساعة 8:15 مساء يوم الجمعة بتوقيت القاهرة وهنا يدخل القمر في منطقة شبه ظل الأرض ويحدث خفوت نسبي للمعان القمر. أما المرحلة الثانية وهي الخسوف الجزئي فتبدأ من خسوف القمر في الساعة 9:24 عندما يبدأ القمر يغرق في منطقة ظل الأرض، ثم يبدأ الخسوف الكلي الساعة 10:30 حيث يقع كامل القمر في منطقة ظل الأرض وينتهي بجميع مراحلة في الساعة 2:29. وأشار خبراء الفلك إلى أن الخسوف ظاهرة تأتي مرة أو ثلاث مرات في السنة، وهو اختفاء سطوع القمر وهذا يحدث عندما تقع الأرض ما بين الشمس والقمر حيث تمنع الأرض أشعة الشمس عن القمر وتكون الشمس والأرض والقمر في خط مستقيم واحد ويأخذ القمر اللون الأحمر النحاسي وتستغرق مدة الخسوف ساعة أو ساعة وأربعين دقيقة وهي أطول فترة ممكنة. ويرى الخسوف بالعين المجردة وليس له أى ضرر على الإنسان. وكانت آخر مرة حدث فيها خسوف القمر في 2017، ويتراوح خسوف القمر بين مرتين إلى أربع مرات فى السنة الواحدة في القرن الواحد والعشرين من سنة 1998 إلى 2018. ويسود اعتقاد بأن القمر الدموي يشير إلى حدوث حروب وكوارث، كما حدث في خسوف سنة 1439 وحدث أيضا الخسوف الدموي بالتزامن مع حرب 1967 التي كانت بين مصر وسوريا والأردن من جهة والكيان الإسرائيلي من جهة أخرى، ولكن توضح وكالة "ناسا" الفضائية أن هذا الخسوف ظاهرة طبيعية. الخسوف القادم سوف يظهر في سماء مصر وفلسطين والوطن العربي وآسيا وأستراليا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، ولكن منطقة الشرق الأوسط سوف تكون الأفضل لرصد هذه الظاهرة الفلكية.