هبوط جديد فى سعر الذهب بمصر وعيار 21 يفقد 20 جنيها    قانون الإيجار القديم.. حق الأسبقية بالوحدات البديلة من الدولة للأولى بالرعاية    إعلام إيرانى ينفى ما نشره تليفزيون أذربيجان حول أنباء مقتل أحمدى نجاد    لحصد نقاط المباراة .. بن شرقى يقترب من تشكيل الأهلى الأساسى أمام بالميراس    رئيس لجنة الحكام السابق: كنت مجبرًا على بعض الأمور.. والمجاملات كانت كثيرة    تشكيل كأس العالم للأندية - مونتييل أساسي مع ريفر بليت.. ومهاجم وحيد ل أوراوا    جامعة دمياط تتقدم في تصنيف US News العالمي للعام الثاني على التوالي    نائبة التنسيقية: انتشار حفر الآبار العشوائي يهدد التربة والمحاصيل وثروات الدولة    مبروك للشطار...رسميًا أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2025 في جنوب سيناء "صور"    مغامرة وماضي إجرامي.. أحداث برومو فيلم «أحمد وأحمد»    غدًا.. أحمد فتحي ضيف فضفضت أوي على WATCH IT مع معتز التوني    وزير الصحة يعقد اجتماعا لمتابعة الموقف التنفيذي لميكنة منظومة التأمين الشامل    براءة الفنان محمد غنيم بعد التصالح مع طليقته    هل تشتعل «حرب» عالمية ؟    القوات المسلحة الإيرانية: سيتم تنفيذ العملية العقابية قريبًا    واشنطن تحشد طائرات التزود بالوقود جوًا في الشرق الأوسط استعدادًا لتصعيد محتمل    "قصر العيني" يستقبل سفير الكونغو لتعزيز التعاون الأكاديمي في إطار تدشين البرنامج الفرنسي    بعد المطالبة بترحيلها.. طارق الشناوي يدعم هند صبري: محاولة ساذجة لاغتيالها معنويًا    الشيخ خالد الجندي يروي قصة بليغة عن مصير من ينسى الدين: "الموت لا ينتظر أحدًا"    محافظ الأقصر يوجه بصيانة صالة الألعاب المغطاة بإسنا (صور)    فوتبول إيطاليا: نابولي يسعى لضم نونيز بأقل من 50 مليون يورو    التعليم العالى تعلن فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعى 2026    مجلس النواب يوافق علي خمسة مشروعات قوانين للتنقيب عن البترول    مصرع شاب في حادث دراجة بخارية بالمنيا    رئيسة «القومي للبحوث»: التصدي لظاهرة العنف الأسري ضرورة وطنية | فيديو    "أكبر من حجمها".. محمد شريف يعلق على أزمة عدم مشاركة بنشرقي أمام إنتر ميامي    «البحوث الإسلامية»: الحفاظ على البيئة واجب شرعي وإنساني    "موقف السعيد وشيكابالا".. الغندور يكشف تقرير الرمادي لنادي الزمالك    قرار مهم من "التعليم" بشأن سداد مصروفات الصفوف الأولى للعام الدراسي 2026    5 فواكه يساعد تناولها على تنظيف الأمعاء.. احرص عليها    محافظ أسيوط يستقبل السفير الهندي لبحث سبل التعاون - صور    الخميس.. جمعية محبي الشيخ إمام للفنون والآداب تحتفل بالذكرى ال30 لرحيله    بلمسة مختلفة.. حسام حبيب يجدد أغنية "سيبتك" بتوزيع جديد    في أقل من شهر.. «المشروع X» يفرض نفسه في شباك التذاكر    راموس عن ماستانتونو: لم أتابعه.. لكنها صفقة واعدة لريال مدريد    بدء الجلسة العامة للبرلمان لمناقشة الموازنة العامة    "الحرية المصري": نخوض الانتخابات البرلمانية بكوادر على غالبية المقاعد الفردية    درة تحتفل بتكريمها من كلية إعلام الشروق    ماذا يحدث لجسمك عند التعرض لأشعة الشمس وقت الذروة؟    التعليم العالي: جهود مستمرة لمواجهة التصحر والجفاف بمناسبة اليوم العالمي    مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير يواصل تألقه بعرض خاص في القاهرة    تأجيل محاكمة متهمين بإجبار مواطن على توقيع إيصالات أمانة بعابدين    شملت افتتاح نافورة ميدان بيرتي.. جولة ميدانية لمحافظ القاهرة لمتابعة أعمال تطوير حى السلام أول    محافظ أسوان يشيد بجهود صندوق مكافحة الإدمان فى الأنشطة الوقائية    المرور تحرر 47 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    البحوث الفلكية: الخميس 26 يونيو غرة شهر المحرم وبداية العام الهجرى الجديد    دار الإفتاء: الصلاة بالقراءات الشاذة تبطلها لمخالفتها الرسم العثماني    زيلينسكي: روسيا هاجمتنا بالطائرات المسيرة بكثافة خلال ساعات الليل    إيران ترحب ببيان الاجتماع الاستثنائى لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى    وزير الرياضة يرد على الانتقادات: دعم الأهلي والزمالك واجب وطني.. ولا تفرقة بين الأندية    التعليم الفلسطينية: استشهاد أكثر من 16 ألف طالب وتدمير 111 مدرسة منذ بداية العدوان    مستشفيات الدقهلية تتوسع في الخدمات وتستقبل 328 ألف مواطن خلال شهر    ضبط 18 متهمًا بحوزتهم أسلحة و22 كيلو مواد مخدرة في حملة أمنية بالقاهرة    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    الجيش الإسرائيلى يعلن مقتل رئيس الأركان الجديد فى إيران على شادمانى    «أمطار في عز الحر».. الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الثلاثاء: «احذروا الشبورة»    الغردقة.. وجهة مفضلة للعرب المهاجرين في أوروبا لقضاء إجازاتهم    ما هي علامات قبول فريضة الحج؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشار محمد خفاجي يقدم دراسة فقهية عن الحقوق السيادية لأربع دول عربية
نشر في الوفد يوم 18 - 07 - 2018


كتبت – سامية فاروق:
في أول دراسة فقهية منهجية للفقيه المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، عن الحقوق السيادية لأربع دول عربية بعنوان "الحقوق السيادية للدول الأربع (مصر - الإمارات - السعودية - البحرين)" في غلق مجالها الجوى ضد الطيران القطرى لحماية أمنها القومى من تدعيم وتمويل قطر للإرهاب. دراسة منهجية في ضوء قواعد القانون الدولى وإشكالية تنازع الاختصاص بين محكمة العدل الدولية ومنظمة الطيران المدنى) نشر على الصفحة الرئيسية لموقع نادى قضاة مجلس الدولة.
وقال إن هذا البحث القيم يؤصل لفكرة إرهاب الدولة بإسناد علمى منهجى، وهى الفكرة المستجدة على الفكر الغربى، وهو أول بحث عربى– نظراً لحداثة النزاع - يؤكد حقوق الدول الأربع في غلق مجالها الجوى بأفكار قانونية جديدة مبتكرة في إطار قواعد القانون الدولى دعماً للأمن القومى العربى السياج الذى يحمى الأمة العربية بعيداً عن التفسير الخاطئ لإحدى المستنظمات الفنية التى أقحمت نفسها في ساحات الأمور الإستراتيجية السيادية التى تصون أمن هذه الدول وتحقق تطهير أراضيها من براثن الإرهاب وجرائمه.
وتأتى أهمية هذا البحث الفقهى في أن النزاع سيعرض على محكمة العدل الدولية مما يجعل البحث له قيمة تاريخية ووطنية واستراتيجية وعربية عن مفهوم إرهاب الدولة .
ونعرض فيما يلى في الجزء الخامس لأهم عناصر هذا البحث الهام الذى يخص أربع دول عربية :
أولاً : انقسام في المجتمع الدولى حول تعريف الإرهاب الدولى، وإرهاب الدولة الراعية له صورة حديثة :
يقول الدكتور محمد خفاجى "هناك انقسام في المجتمع الدولي حول تعريف الإرهاب الدولى، وتختلف نظرة كل مجتمع من المجتمعات لعملية الإرهاب والإرهابيين، والمجتمع الدولى يعتبرها مسألة نسبية، ففي نظر كافة المجتمعات يعد الإرهابى مجرماً إلا في نظر نفسه وجماعته الإرهابية ومن يناصرها ويدعهما ويمولها وتختلف النظرة للشعوب التى تسعى لاستقلالها من العدو الغاشم، فالإعلام الإسرائيلي مثلاً يقرن الإرهاب بالكفاح الفلسطيني وهو منه براء ، والإعلام التركي يقرن الإرهاب بالكفاح الكُردي وهو منه طغيان وجبروت على حق شعب مغلوب على أمره، والإعلام القطرى يقرن استثارة الشعوب على حكامها بثورة الحرية والكرامة للشعوب العربية، أثبت التاريخ خلالها في البلاد العربية التى تمكن الإرهاب منها وتلك التى فشل فيها أنه نظام يمول الإرهاب ويدعمه، فبان لأكثر الحكماء العرب أن النظام القطرى يقوم على الكذب والافتراء والبهتان المبين، وأن سعيه لمساعدة الشعوب العربية أكذوبة كبرى كشف عنها تسلط بغيض بأشقائه العرب" .
ويضيف الدكتور محمد خفاجى " الإرهاب يعد جريمة من أبشع جرائم هذا العصر وأكثرها وحشية ويقوم على تدمير الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين وتقويض المكتسبات الحضارية في كثير من بلدان العالم ، كما يهدد الإرهاب الدولي السلام العالمي بصفة مباشرة والأمن الإقليمي للأمم ومصالحها الحيوية، ومما لا ريب فيه أن مفهوم الإرهاب هو مفهوم نسبي متطور يختلف من مكان إلى آخر، ومن شخص إلى آخر، ومن عقيدة أو فكر إلى آخر، وحسبما تقتضى الظروف المتغيرة رغم وجود بعض القواسم المشتركة، ولهذا من الصعوية بمكان القول بوجود مفهوم واحد للإرهاب يمكن أن يقبل به الجميع في المجتمع الدولى، أو يمكن أن يرضي الكل، ولهذا نستطيع القول أنَّه ليس هناك تعريفاً محدداً واضحاً أو دقيقاً للإرهاب تتفق عليه كافة الدول في أنظمتها ولكن هناك حد أدنى من الاتفاق على حماية الشعوب من الدمار الذى يخلفه الإرهاب" .
ويوضح الدكتور خفاجى أنه على مسرح الحياة السياسية الدولية، فإن كلمة إرهاب الدولة تعبير مستحدث ، تعني قيام دولة معينة في التدخل في الشئون الداخلية لدولة أخرى ومحاولة نشر الذعر والفزع بها لتحقيق أغراض سياسية تسعى إليها الدولة راعية الإرهاب ، ووسيلة تستخدمها الدولة التى تمول الإرهاب لإرغام الحكومات المستقلة في الدول على الخضوع والاستسلام لمطالب الدولة مُصدرة الإرهاب، وقد عرّف المؤتمر الدولي الذي عقدته عصبة الأمم في عام 1937 الذي تمخضت عنه اتفاقية دولية لقمع ومنع الإرهاب، الإرهاب بأنَّه تلك الأعمال الإجرامية الموجهة ضد دولة ويكون هدفها أو من شأنها إثارة الفزع والرعب لدى شخصيات معينة أو لدى جماعات من الناس أو لدى الجمهور. وقد حدد المساهمون في مؤتمر صوفيا 1930 الجريمة الإرهابية بأنَّها الاستعمال العمدي لكل وسيلة قادرة على إحداث خطر جماعى، أما الاتجاه الثاني فيعتبر الإرهاب الجريمة المقوضة لأسس كل تنظيم جماعى.
ويشير الدكتور خفاجى "ومع ذلك فالرأى عندى أن الأفعال الإرهابية تعد تهديداً مباشراً لأمن وسلامة المجتمع الدولي وماساً باستقراره ، كما تعد استفزازاً خطيراً لمشاعر الإنسانية والضمير العالمي، فضلاً عما تسببه من التوتر في العلاقات الدولية، وينبغى اعتبار هذه الأفعال بمثابة جرائم دولية ضد أمن وسلامة البشرية ، وواقع الأمر أن الإرهاب هو الرهبة والتخويف وإشاعة عدم الاطمئنان، وبث الرعب والفزع، وغايته حدوث عدم الاستقرار بين الأفراد في المجتمع لتحقيق أهداف معينة. وخلاصة الإرهاب أنه العنف المخيف الذي يمارس ضد الإنسان وحقوقه الأساسية أياً كان مصدره أو القائم به سواء اشخاص أو جماعات أو حتى دول , ويعد إرهاب الدولة صورة حديثة من صور الإرهاب وتقع من الدولة راعية الإرهاب عن طريق التدعيم
والتمويل مثل دولة قطر" .
ثانياً : مسئولية الدولة راعية الإرهاب
يقول الدكتور محمد خفاجى "نحن أمام داء عالمي اسمه الارهاب تحمل العالم وتتحمل مصر العبء الأكبر من معاناته وستزداد في دول العالم إن لم نقم بالتشخيص الدقيق له حتى يكون الدواء فعالاً، والرأى عندى أن كافة قرارات مجلس الأمن تذكر الإرهاب والإرهابين والضحايا دون أن تذكر مسئولية الدول عن الإرهاب بشكل صريح خاصة تلك الدول التي لديها المئات من الرعايا يرتكبون أبشع الجرائم الإرهابية خارج حدودها وبذلك أغفلت القرارات مسألة مهمة وهي مسئولية الدولة راعية الإرهاب تجاه الدول الأخرى عن الأعمال الإرهابية لرعاياها ، وهذا يقتضى معالجة مسئولية الدولة راعية الإرهاب بحسبان أن الإرهاب ظاهره عالمية وجريمة دولية متعدية الأثر تستهدف الإنسان بغض النظر عن اعتبارات قومية أو دينية أو طائفية أو جغرافية، وأن المجتمع الدولي بات يمر بمرحلة خطيرة أمام تحديات الإرهاب مالم تتوحد نظرته إلى مفهوم الدولة راعية الإرهاب".
ويؤكد الدكتور خاجى أن لكل دولة اقليم وسلطة ذات سيادة وشعب فيكون بذلك على كل منها مسئولية قانونية وبموجبها تتحقق مسئوليتها أمام المجتمع الداخلي وأمام المجتمع الدولي فهي مسئولة أمام المجتمع الداخلي عن تصرفاتها أمام مواطنيها، وهى مسئولة كذلك أمام المجتمع الدولي عن تصرفات ونشاطات مواطنيها في الخارج وعلى رأسهم رؤسائها الداعمين للإرهاب.
ويضيف الدكتور محمد خفاجى "لا ريب في أن مسئولية الدولة لا تنفصل حال ارتكابها اعمالاً تشكل تعدياً أو تجاوزاً على حقوق غيرها من الدول في العيش بأمان وسلام، ذلك أنه إذا كانت الدولة تحمى نفسها من مواطنيها أو الأجانب من أي اعتداء على سلامة اراضيها وأمنها فإنه يتعين عليها ألا تتسبب في النيل من سلامة وأمن الدول الأخرى وهذا أصبح مقصداً عالمياً يتمثل في مسئولية جميع دول العالم عن أن تحافظ على الأمن والسلم الدوليين بكافة الوسائل وأن تمتنع بأي شكل من الاشكال من أن تنتهك أحد أهم مقاصد الأمم المتحدة وهو ما أكدت عليه المواثيق الدولية، والمجتمع الدولى أضحى شاهداً على أن قطر داعمة للإرهاب وممولة له" .
ثالثاً : العدالة الدولية تجعل قطر مسئولة عن الإرهاب متعدد الجنسيات بالنظر لتعدد جنسيات الدول التي ينتمي إليها الإرهابيون :
يذكر الدكتور محمد خفاجى أن الإرهاب ظاهرة بدت محلية ما لبث أن تحول لظاهرة دولية ومهمة مكافحة الإرهاب أصبحت عالمية مركبة بالنظر إلى أنه متعدد الجنسيات لتعدد جنسيات الدول التى ينتمى إليها الإرهابيون، وتلك المكافحة يجب أن النظر إليها من خلال ثلاث فئات من الدول هى دول المنشأ ودول العبور ودول المقصد، فدول المنشأ التي يأتي منها الإرهابيون وهي متعددة وباتت معروفة للمجتمع الدولى وتتوزع بين قارة أسيا وافريقيا و أوربا وتمولها دولة قطر , ودول العبور ومنها تركيا التي يمر بها باتجاه الفئة الثالثة وهي دول المقصد والتي هي التي تدفع ثمن الإرهاب.
ويضيف الدكتور محمد خفاجى أن العدالة الدولية تجعل قطر مسئولة عن الإرهاب متعدد الجنسيات بالنظر لتعدد جنسيات الدول التي ينتمي الإرهابيون إليها, طالما كانت هناك دلائل ثابتة تقوم على غلبة اليقين في رعاية الإرهابيين وتمويلهم , مهما كانت تحتمى بجيوش أجنبية، ويبدو أن تمويل قطر للإرهاب الذى وضح بصورة جهيرة أمام العالم الاَن لم يكن وليد اليوم، لكنه كان أمراً خفياً وهو ما كشف عنه مقال نشره رئيس لجنة مكافحة الإرهاب السابق، ريتشارد كلارك، خلال فترة رئاسة كل من بيل كلينتون، وجورج دبليو بوش، في صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية، تحدث فيه عن إيواء قطر لواحد من أخطر الإرهابيين في العالم، وحمايته وحرمان أجهزة الأمن الأمريكية من القبض عليه، حسبما نقلته وكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية على موقعها الإلكترونى , ذاكراً أن واشنطن حاولت إلقاء القبض على إرهابي باكستاني لجأ إلى قطر قبل نحو 20 سنة، إلا أن الأمير آنذاك رفض تسليمه وتم تهريبه خارج البلاد، مما أتاح له التخطيط لهجوم مركز التجارة العالمي وعمليات إرهابية أخرى في العالم.
رابعاً : قطر دولة غير ملتزمة قانونياً في الميزان الدولى واعتادت على نقض اتفاقاتها الدولية خاصة مع جيرانها من دول الخليج العربى
يقول الدكتور محمد خفاجى إن السوابق الدولية كشفت النقاب عن حقيقة واقعة تجعل قطر في الميزان الدولى دولة غير ملتزمة قانوناً , ولديها وجهان وليس وجه واحد , وتظهر بشخصيتين أحدهما في العلن بالحرص على تنفيذ الاتفاقيات والثانية في الخفاء في نقض تلك الاتفاقيات , مما
يفقد فيها الثقة من المجتمع الدولى خاصة إذا كانت دول الخليج العربى ذاتها شاهدة على عدم التزامها في القضايا الإقليمية والدولية .
ويضيف الدكتور محمد خفاجى تشهد السوابق الدولية أن قطر لم تعد تلتزم بتعهداتها الدولية خاصة مع جيرانها، وأبلغ مثال على ذلك اتفاق الرياض الذي أعلنت عنه دول مجلس التعاون الخليجي عقب اجتماعهم في العاصمة السعودية الرياض عام 2014، وكذلك إعلان الرياض مايو 2017 الذي أعقب قمة تاريخية عقدت في المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربى وعدد من الدول العربية والإسلامية وفى ظل وجود الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها، فضلاً عن التجاوزات الخطيرة من جانب قطر التي سبقت اتفاق الرياض وأغضبت دول مجلس التعاون الخليجي حتى اضطرت لسحب سفرائها من الدوحة عام 2013.
ويستطرد الدكتور محمد خفاجى سأعطى أمثلة دالة على عدم التزام قطر بتعهداتها الدولية منها عدم التزامها بالبند الأول المتعلق بالتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية لأي من دول الخليج والدول الأخرى، من خلال دعم جماعات وفئات المعارضة ماديًا أو إعلاميًا من قبل مؤسسات رسمية أو مجتمعية أو أفراد، وإيواء أو استقبال أو تشجيع أو دعم أو جعل الدولة منطلقاً لأنشطة مواطني دول المجلس أو غيرهم ممن تثبت معارضتهم لأي من دول المجلس. ولم تلتزم قطر بالبند الثاني المتعلق بالالتزام بعدم إساءة القنوات الإعلامية المملوكة أو المدعومة بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل أي دولة من دول المجلس لأي من دول المجلس، ولم تلتزم أيضاً بالبند الثالث الخاص بالالتزام بالتوجه السياسي لدول المجلس، وعدم دعم جهات وتيارات تمثل خطورة على دول المجلس، إضافة إلى منع المنظمات والتنظيمات والأحزاب التي تستهدف دول المجلس أو توفير موطئ قدم لها في الدولة أو جعلها منطلقاً لأنشطتها المعادية لدول المجلس، ولم تلتزم بالبند الرابع الخاص بعدم دعم الإخوان المسلمين ماديًا وإعلاميًا في دول المجلس وخارجه، والموافقة على خروج الإخوان من غير المواطنين خلال مدة يتفق عليها، وأيضاً لم تلتزم بالبند الخامس الخاص بإغلاق أي أكاديميات أو مؤسسات أو مراكز تسعى إلى تدريب وتأهيل الأفراد من دول المجلس ضد حكوماتهم، وعدم دعم مجموعات وجماعات خارجية تمثل تهديدًا لأمن واستقرار دول المجلس سواء في اليمن أو سوريا أو غيرها من مواقع الفتنة. وأخيراً لم تلتزم قطر بالبند السادس الخاص بعدم تجنيس مواطني أي من دول المجلس , وهكذا هى قطر على هذا النحو لم تلتزم بجميع تلك البنود التى وقعت وصدقت عليها مع دول المجلس الخليجى رغم أنها بمثابة مقام الأب الروحى لها فكيف يكون لها أن تتحلل من تدعيمها وتمويلها للإرهاب من الناحية الدولية !.
ويذكر الدكتور محمد خفاجى الرأى عندى أن الغاية من كل مخالفات قطر على المستوى الدولى وما تسببه لجيرانها من تهديد عن طريق إيوائها للإرهابيين ودعم الارهاب وتمويله أنها تريد أن تثبت وجودها بطريقة غريبة لم يألفها المجتمع الدولى ولا تتناسب مع قدراتها الذهنية والحضارية , والحقيقة أن الأدوار المحورية لا تكون أبداً بالثروات ولا الدولارات ولكنها تقوم في الأساس على الجذور التاريخية للدول الأربع والدماء الزكية والتضحيات ومصر في قلب العروبة النابض بحضارتها التليدة وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة .
ويضيف الدكتور محمد خفاجى الرأى عندى كذلك أن قطر تريد أن تعرض نفسها على خريطة الاهتمام العالمى رغم أن كل ما تتميز به قطر هو الثراء الريعى وليس الثراء الحقيقى الذى يعتمد على الامكانيات الحقيقية للدولة على غرار مثيلاتها الخليجية والعربية .
خامساً : مفهوم الأمن القومى العربى وإضرار قطر به:
يذكر الدكتور محمد خفاجى الأمن بمفهومه الشامل هو الأولوية الأولى لتحقيق المصالح العليا للدولة، فلا يستقيم نظام سياسى ولا يقوم اقتصاد دولة، دون ترسيخ وتوطيد دعائم الأمن والاستقرار، والأمن القومى لكل دولة بصفة خاصة يرتبط ببقاء الدولة واستمراريتها ووجودها، والدولة كثيرة السعي دائمة الحمايّة لنفسها من أي عدوان، فالأمن يعني الحفاظ على كيانها ووجودها؛ لذا فإن مفهوم الأمن القومى العربى يعنى الحفاظ على المصالح العليا اللازمة لبقاء واستمرار الأمة العربية، فقدرة الأمة العربية على الدفاع عن أمنها وحقوقها وصياغة استقلالها وسيادتها على أراضيها، وتنمية القدرات والإمكانيات العربية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مستندة إلى القدرة العسكرية والدبلوماسية، آخذة في الاعتبار الاحتياجات الأمنية الوطنية لكل دولة والمتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية، فكل تلك العناصر الفاعلة مؤثرة ويتشكل منها الوعى العام للأمن القومي العربي، وترتيبا على ذلك يؤثر إرهاب الدولة المدعمة للإرهاب والممولة له تأثرا مباشراً على الطيران الاَمن للدول , مما يقتضى معه من الدول المتضررة منه غلق مجالها الجوى أمام الطيران القطرى الممول للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
ويضيف أما المفهوم الشامل لأمن الطيران يقتضي الالمام الكامل بجميع إجراءات وتعليمات السلامة المعمول بها في تخصصات الطيران، وتحسين خدمات الطيران من خلال التدريب النظري والتوعيّة وحسن الإشراف والتوجيه.
ويشير الدكتور محمد خفاجى لقد سعت منظمة الطيران المدني منذ تأسيسها على وضع اللوائح الخاصّة بتطوير النقل الجوي، ووضع معايير موحّدة خاصّة بوسائل الأمان والسلامة عبر تنظيم العلاقة بين سلطات الطيران وشركات الطيران والمسافرين والهدف من أمن الطيران هو ضمان سلامة الطيران المدني دولي ضدّ أيّ تدخل غير مشروع ، إن برامج الهيئات الوطنية للطيران المدني تؤكد على المعايير والمتطلبات التي يجب مراعاتها من قبل المطارات، ومن جانب خطوط الطيران، والوكالات ذات الصلة بعمليات الطيران المدني، ولضمان ذلك فقد بات مسلما ً المبد أ الأساسى الذي تقوم عليه هذه النشاطات هو ما بيّنه ملحق منظّمة الطيران المدني الدولية رقم 17 من أن الدول مسئولة عن العمل من أجل تطبيق تدابير الأمن الملائمة في المطارات.
ويذكر الدكتور محمد خفاجى الرأى عندى أن قطر بضلوعها في تمويل الأعمال الإرهابية فقدت التجانس السكانى لذوبان الثقافة والهوية إلى الهاوية وضياع الرؤية المتوازنة وسادت روح وفلسفة العنف والترويع , وأن النظرة المستقبلية التى يجب على الدول العربية مراعاتها هى أن التعاون المشترك في ساحات القانون والأمن القومى العربى هو المدخل الحقيقى لتطهير الأرض العربية من أوكار الإرهاب.
وغداً نعرض للجزء السادس من هذا البحث المتفرد الذى يخص أربع دول داعمة لمكافحة الإرهاب هى مصر الإمارات والسعودية والبحرين ضد قطر التى تدعم الإرهاب وتموله بشأن حق تلك الدول في غلق مجالها الجوى حفاظاً على مصالحها العليا وفكرة الأمن القومى العربى من تلك الدولة المارقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.